أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - عمران خان، وباكستان ،،،














المزيد.....

عمران خان، وباكستان ،،،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أشهر قليلة، صدر حكم بالسجن عشر سنوات على رئيس الوزراء المدنى الباكستاني المعزول عمران خان، في قضية مثيرة للجدل تتعلق بمزاعم تسريب وثائق رسمية سرّية، وذلك خلال جلسة مغلقة داخل سجن "أديالا" الذي يُحتجز فيه منذ أغسطس 2024.
ورغم أن هذه القضية ليست سوى واحدة من عشرات القضايا التي تنتظر الأحكام فيها، فإنّ أنصار خان يرون أن جميعها اتهامات سياسية مُلفقة هدفها كان إقصاؤه قسرًا عن المشهد العام، بعد رفضه الانصياع للضغوط الأمريكية والغربية.

فخان — كما يقول مؤيدوه — رفض أن تكون باكستان أداة في الحرب الأوكرانية ضد روسيا، وامتنع عن الانضمام إلى التحالف العسكري الذي دعم العدوان السعودي على اليمن. كما سعى إلى علاقات متوازنة مع تركيا وإيران والهند ، ودافع بشجاعة عن الإسلام في وجه الحملات الغربية المعادية للمقدسات، ورفض إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

وزاد على كل ذلك استقلاله عن المؤسسة العسكرية، ورفضه هيمنتها على القرار السياسي، وهو ما كان — في نظر كثيرين — السبب الحقيقي وراء تفعيل "المؤامرة الأمريكية" لإسقاطه.

والحكومة الجديدة في باكستان، التي تولّت الحكم بعد الإطاحة بخان، لم تخيب ظنون من أتوا بها ، فبدأت سريعًا في تنفيذ الأدوار المطلوبة منها خارجياً.
وكان أول تلك الأدوار هو إفتعال أزمة مع إيران، عبر استخدام جماعات متطرفة تتخذ من الأراضي الباكستانية منطلقًا لها، يُعتقد أنها كانت وراء تفجيرين انتحاريين استهدفا حفل تأبين قاسم سليماني داخل إيران، ما أسفر عن مئات الضحايا.
وعندما ردّت طهران بقصف مواقع تلك الجماعات داخل باكستان، انتفض ما يمكن تسميتهم بـ"حُمَاة أهل السُّنة والجماعة الأمريكية" في إسلام آباد، ووجّهوا تهديدات صاخبة وردّوا بضربات داخل الأراضي الإيرانية، بل ولوّح بعضهم حتى باستخدام السلاح النووي!

ثم انتقل المشهد إلى مغامرة مصطنعة مع الهند، سرعان ما انتهت بوساطة أمريكية غامضة، وتُوجت بزعم "نصرٍ ساحق" لم يغيّر شيئًا من واقع قضية كشمير التي بقيت دون حل.

واليوم، ها هم الحكام الجدد يفتعلون صدامًا مع أفغانستان المسلمة، عبر مهاجمة مواقع تابعة لحكومة طالبان بذريعة "محاربة الإرهاب"، بينما الحقيقة — كما تشير الوقائع — أن الأمر مرتبط برفض طالبان منح الأمريكيين وترامب قاعدة عسكرية في باجرام، وأن رئيس الوزراء شهباز شريف يؤدي دور الشرطى نيابة عن واشنطن، بعد أن حظي بشرف القاء خطبة عصماء مدحا لترامب في قمة مؤتمر شرم الشيخ،،،

وبينما تنشغل باكستان بهذه المعارك الوهمية أو الحروب بالوكالة، وقصائد المديح للرئيس الأميركى، يواصل العدو الصهيوني حصار غزة دون أن تحرك من أحد لنجدتها، كما يتمادى العدو الهندي في بطشه بالمسلمين في كشمير دون رادع حقيقي،
فيما يظل الشعب الباكستاني رهينًا لحكومات تُدار من الخارج، تخوض المعارك نيابةً عن المصالح الأجنبية، وتكرر السيناريو الخالد : إقصاء الزعيم الوطني صاحب النزعة الاستقلالية،واستبداله بمن يرضخ،
#حسن_مدبولى



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الإنتقائية من الدوحة إلى أبوظبي
- وإنت مال أمك !؟
- من دروس غزة المستفادة !!
- كيف خان الفلسطينيون غزة؟
- الجنرال المصرى المتفرنس!؟
- من كتالونيا الى السويداء،،
- التطبيع القسرى !!
- الجنرال النحيف !!
- الدوجماتية !!
- الواقع والكرامة والإذعان !
- التطهير القادم !؟
- المغرب على حافة الهاوية
- أستنساخ النزع !!
- إحتلال العقل المصرى!؟
- جدلية غزة والزمالك ،،
- ذكرى المشير طنطاوى
- من الأولى بالعداء !؟
- الفلسفة والبوابين !!
- حلفاء اسرائيل بالمنطقة!؟
- الحساسيات المصرية !!


المزيد.....




- ترامب يكشف عن مكالمة مع رئيس فنزويلا ويوضح ما قصده بغلق مجال ...
- مفاوضات فلوريدا.. تفاؤل بإنهاء حرب أوكرانيا رغم الخلافات
- وزير خارجية بولندا: نرغب في إنهاء عادل للحرب وبحدود آمنة لأو ...
- مواجهات في جنين والاحتلال يقتحم مناطق عدة بالضفة والقدس
- طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميرك ...
- تونس.. رجال الرئيس ينتفضون ضده
- عاجل | ترامب: أجريت اتصالا مع مادورو ولا أريد الخوض في التفا ...
- فيضانات استثنائية تشرد آلاف السكان بماليزيا
- محادثات ميامي تمهد لعرض خطة ترامب على موسكو
- مدغشقر.. ساحة تنافس جديدة بين باريس وموسكو؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - عمران خان، وباكستان ،،،