أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها















المزيد.....

أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكرر ترامب بمناسبة وبلا مناسبة أنه أوقف سبع حروب، وربما رفع العدد مؤخرا كما قيل إلى تسع. فهل يعني وقف الحرب إحلال السلام؟ وهل أوقف ترامب هذه الحروب فعلا بجهوده الشخصية كرئيس دولة عظمى وتم التوقيع على اتفاقيات رسمية بوقفها والمصادقة على هذه الاتفاقيات؟ سأحاول هنا تفنيد هذه أكاذيب ترامب ومزاعمه الخاصة بالحروب السبع لنرى أنه إما اختلق حروبا لم تقع أبدا كالحرب المزعومة بين مصر وأثيوبيا أو أنه بعث حروبا انتهت منذ ربع قرن واعتبر نفسه أوقفها كالحرب بين صربيا وكوسوفو أو أنه اعتبر اشتباكات حدودية متكررة بين الدول حروبا وهو الذي اوقفها كالحالة بين الهند والباكستان أو بين كمبوديا وتايلند أو أنه سرق جهود الاخرين معه في المحاولة ونسب الفضل لنفسه فقط كالحالة بين الكونغو ورواندا أو بين أرمينيا وإذربيجان أضف إلى ذلك أن إعلان النوايا بإنهاء الحرب بين البلدين لم يتم التصديق عليه حتى الآن من قبل قيادتيهما. مع الاعتراف بأن ترامب حقق عدة اختراقات دبلوماسية في بعض هذه الحالة ولكنه محتال وكاذب حين يقول إنه أوقف هذه الحروب. وبالتفصيل نقول:
1- الحرب الصهيونية العدوانية على إيران: هذه كذبة فاقعة فترامب لم يكن طرفا محايدا أو وسيطا نزيها أوقف حربا بين طرفين (إيران وإسرائيل)، بل هو طرف مشارك فعليا فيها إلى جانب إسرائيل بالطيران الأميركي الثقيل. وحين أكمل عدوانه أمر شريكه نتنياهو بوقف القتال! فهل يعتبر هذا جهدا من أجل السلام؟ ثم أن هذه الحرب لم تنتهِ باتفاق سلام دائم أو مؤقت ولا بحل مشكلات ملف إيران النووي. فالنزاع معها ما يزال مستمرا، فهو ليس سلاما بل هدنة هشة مصحوبة بحصار ظالم وعقوبات اقتصادية ماتزال مستمرة بل وتدخلت دول الاتحاد الأوروبي مؤخرا وشاركت فيها ضد إيران.
2- بين مصر وإثيوبيا: لم تحدث حرب بين البلدين، ولم يصل الخلاف بينهما حول سد النهضة إلى درجة الحرب، بل ظل نزاعا دبلوماسيا.
حاول ترامب خلال ولايته الأولى التوسط في اتفاق، ثم ادعى لاحقا أنه ساهم في "السلام" و"أنهى الصراع"، لكن الحقيقة أن المفاوضات متعثرة، والسد اكتمل افتتاحه رغم اعتراض القاهرة. ولا وجود لاتفاق سلام، لأن الحرب لم تقع أصلا والتهديد بوقوعها مايزال قائما ومتفاقما.
3- الحرب بين أرمينيا وأذربيجان: صحيح أن ترامب بادر في أغسطس/آب 2025 إلى دعوة قادة البلدين واستضافهما في البيت الأبيض وقدم لهما إعلان نوايا للسلام حول إقليم ناغورني قره باغ. غير أن هذا الاتفاق أو إعلان النوايا لم يتم التصديق عليه حتى الآن من قبل قيادتي البلدين، وما زالت هناك خلافات دستورية وحدودية، وعليه لا يمكن القول إن الحرب انتهت نهائيا.
4- الحرب بين صربيا وكوسوفو: انتهت الحرب بين البلدين قبل ربع قرن أي في 11 يونيو 1999، عندما وافقت صربيا على اتفاقية كومنوفو التي دعت إلى انسحاب القوات الصربية ونشر قوات حفظ سلام تابعة لحلف الناتو في المنطقة. وأعلنت كوسوفو استقلالها في تلك السنة ولم يتدخل ترامب في ذلك فلم يكن حينها معروفا وحتى حين أصبح رئيسا فلم يحدث بين البلدين أي تصعيد عسكري كبير، ومع ذلك أدرج ترامب هذا النزاع كحرب قام هو بإنهائها في قائمته رغم غياب أي حرب فعلية خلال ولايته الثانية.
5- الحرب بين كمبوديا وتايلند: شهدت الحدود اشتباكات دامية في يوليو/تموز 2025 خلفت قتلى ونزوحا جماعيا، وقد هدد ترامب بوقف المفاوضات التجارية ما لم يتوقف القتال، ما دفع الطرفين لقبول وقف إطلاق النار في اجتماع بماليزيا.
لكنه كان سلاما مؤقتا، فرغم توقف القتال فإن جذور النزاع الحدودي لم تُحل، والتوترات والاشتباكات لا تزال مستمرة.
6- الحرب بين الهند والباكستان: ما حدث بين الهند وباكستان لم يكن حربا بل اشتباكات حدودية حدثت عدة مرات في السنوات الماضية، ثم تحولت هذه المرة إلى قتال عنيف في كشمير المتنازع عليها بين البلدين في مايو/أيار 2025 بعد هجوم دموي لباكستانيين كشميريين على سياح في الجزء الخاضع للهند، وتبادل البلدان القصف والغارات الجوية لعدة أيام.
وحين أعلن ترامب أنه توسط لوقف إطلاق النار، سارعت الهند إلى نفي أي وساطة أميركية، مؤكدة أن التفاهم تم مباشرة مع باكستان، لكن إسلام آباد، رغم ذلك، شكرت ترامب ورشّحته لجائزة نوبل في حركة تملقية واضحة ولا معنى لها. ثم أن النزاع بين البلدين لم يُحل جذري أيضا وما يزال قابلا للاشتعال مجددا في أية لحظة.
7- الحرب بين الكونغو ورواندا: دار بين البلدين صراع مستمر منذ عقود، وتصاعد في 2025 بسبب هجمات جماعة "إم 23" المدعومة من رواندا. وقد لعب ترامب بالفعل دورا في جهود السلام بين الجيران الأفارقة، لكنه لم يكن وحيدا، بل شاركت معه عدة أطراف ودول أفريقية بنشاط. كما أن الصراع لم ينتهِ بعد. ففي أواخر يونيو/حزيران 2025 وقّع وزيرا خارجية الكونغو ورواندا اتفاق سلام في البيت الأبيض. ولكن الطرف الأهم في تلك الحرب أي حركة إم 23 لم يشارك بشكل مباشر في المفاوضات وقالت الحركة إنها لا تستطيع الالتزام بشروط اتفاق لا يشملها. ولهذا فإن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في واشنطن لم يوقف النزاع فعليا، ويمكن اعتباره مجرد إطار سياسي هش.
8- إنهاء حرب غزة وفيها يطول الكلام، وهل أنهى ترامب هذه الحرب للإبادة الجماعية بعد أن زودت بلاده فيها الكيان الصهيوني بأسلحة ومعدات واموال تقدر بثلاثين مليار دولار؟ هل يكون ترامب طرف سلام محايد وبلاده قدمت لإسرائيل الدولة المحتلة ذخائر وصواريخ وقنابل تعادل قوتها التفجيرية التي استعملت ثماني قنابل ذرية من تلك التي أطلقتها الولايات المتحدة على هيروشيما؟ وهل تعتبر مبادرة ترامب لوقف سفك دماء الفلسطينيين المدنيين أم لإخراج نتنياهو وكيانه الاستيطاني من مأزقه وهزيمته الاستراتيجية بعد أن فشل في استعادة أسراه والقضاء على المقاومة وتهجير السكان خلال عامين داميين؟! هو نفسه اعترف قبل أيام قائلا: قلت لنتنياهو: اللعنة، يا رجل، لماذا أنت متشائم هكذا دائما، يجب عليك أن تلتقط نصرك الآن وإلا سيضيع منك لأنك لا يمكن أن تقف ضد العالم كله!
ألا يعني ذلك أن ترامب أنقذ نتنياهو من مأزق قاتل وإفلاس كامل؟!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام ترامب على نيران نوبل الحامية
- أسئلة مشروعة على هامش موافقة حماس على خطة ترامب
- لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟
- احتيال سياسي: خطة ترامب التي قدمها للزعماء العرب ليست هي نفس ...
- فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارت ...
- الانحياز الأيديولوجي المنافق في مهاجمة واشنطن والدفاع عن عمل ...
- تحفظات على رسالة -لقاء البصرة- المفتوحة إلى المرجع السيستاني
- مجرم حرب يعبث بعلوم التاريخ والآثار: نقش سلوان مجددا!
- هل تحمي مرجعية السيستاني نظام حكم المحاصصة الطائفية فعلا؟
- تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف
- أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حت ...
- قانون فرنسي يعيد آثار الدول الأخرى، هل سمع به المسؤولون العر ...
- عركة أبناء العم في السليمانية وتفسخ المنظومة الحاكمة في العر ...
- بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...


المزيد.....




- السفر إلى الاتحاد الأوروبي سيصبح أكثر تعقيدًا.. إليك ما تحتا ...
- منها أستراليا وألمانيا وبريطانيا.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ...
- الناشط المصري علاء عبد الفتاح يقول لبي بي سي: -أتعلم كيفية ا ...
- حماس لن تحكم غزة في المرحلة الانتقالية وإسرائيل ستدمر الأنفا ...
- طفل من كل عشرة يعاني من القلق في ألمانيا.. متى يجب أن يقلق ا ...
- يا عظمة غزة || د. فؤاد حبش
- وفاة ثلاثة عاملين بالديوان الأميري القطري وإصابة اثنين في حا ...
- -تصريحات مقلقة- قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟
- تدفق المساعدات إلى غزة بعد أشهر.. وآلاف الفلسطينيين يعودون ل ...
- تونس: -تحولت إلى مدينة موت-... تصاعد الاحتجاجات في قابس بسبب ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها