أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المقاومة















المزيد.....

لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المقاومة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو وكأن العميلين الإسرائيليين المقبورين أنطون لحد وسعد حداد بُعثا حيين في هيئة جوزيف عون ونواف سلام في لبنان العزة والمقاومة والكرامة المحاصر إسرائيليا وخليجياً، والهدف هو تحقيق ما عجز عن تحقيقه مجرم الحرب نتنياهو بدباباته وطيرانه ألا وهو نزع سلاح المقاومين! كيف تكون الفتنة وشرارة الحرب الأهلية إن لم تكن هكذا؟!
كلُّ ما عجرت عنه مكينة القتل والتدمير وعصابة الاغتيالات المحترفة الصهيونية كُلف بتنفيذه اليمين الطائفي اللبناني ممثلا بالتحالف الرجعي المعادي للمقاومة! إنهم يريدون تجريد المقاومة من السلاح الذي دافع عن لبنان واللبنانيين في الجنوب بقرارات سياسية بعد أن عجزت طائرات ودبابات نتنياهو وترامب عن تحقيقه حيث تم تثبيت قواتهم المذعورة إلى أرض الحافة الحدودية ولم تستطع بلوغ نهر الليطاني!
تخيلوا الآتي؛ دولة أجنبية هي الولايات المتحدة ترسل ورقة سياسية عبر مبعوث شخصي لترامب إلى دولة تصف نفسها بالمستقلة وذات السيادة وتسمى لبنان وتدرج فيها مطالب دولة إسرائيل بكل صراحة ووقاحة ومنها تجريد المقاومة اللبنانية وحزبها من سلاحه فيوافق عليها رئيسا منظومة حكم الطائفية السياسية في بيروت ويصادقان عليها ويحددان سقفا زمنيا لتنفيذ عملية التجريد من السلاح، فيا للسيادة ويا للاستقلال.. وكما قال الشيخ المقاوم ماهر حمود فهذا لم يحصل حتى في عهد الوصاية السورية! ولكن لماذا يستفرد عون وسلام بالمقاومة وينجحان في تمرير الورقة الأميركية ولا يعترض عليها إلا المكون المستهدف بالمذابح المحتملة القادمة؟
أعتقد أنَّ المقاومة اللبنانية تدفع الآن ثمن جزئيتها في مجتمع منقسم إلى مكونات طائفية وفي دولة تحمي هذا الانقسام وترعاه منذ تأسيسها، ولذلك ترفض الحكومة الحالية واللاتي قلبها مبدأ إلغاء الطائفية السياسية الذي ورد في اتفاق الطائف في أيلول 1989، وتصر على نزع سلاح المقاومة التي حررت بالقوة وبدماء شهدائها جنوب لبنان فيما العدو الصهيوني يواصل يوميا حربه وخروقاته ضد أهالي الجنوب والبقاع والسبب هو لأن هذه المقاومة من مكون واحد، ولم تنجح للأسف في تحقيق الانتشار والامتداد الوطني على كامل الجغرافيا اللبنانية بل أنها أنهت حتى التنوع الأيديولوجي المقاوم الذي سبق هيمنتها على الميدان بعد تحرير بيروت سنة 1982. ولكن هذا ليس وقت اللوم بل شحذ الوعي لصد الفتنة القادمة.
إنَّ الخطر كبير في الزج بلبنان داخل أتون فتنة طائفية من قبل وكلاء ترامب ونتنياهو طمعا بهدايا الخليج والهرولة نحو التطبيع مع المطبعين ولكنهم لن يفلحوا في مسعاهم لأن المقاومة تدرك أن التخلي عن سلاحها بأساليب الخداع أو القوة معناه نسخ جديدة ومرعبة من مذابح الساحل وجبل العرب في سوريا المجاورة خصوصا وأن تهديدات الجولانيين والصهاينة لم تتوقف قط!
يفعل حسناً من ينظر بواقعية إلى المشهد كما هو عليه وليس كما يرغب ويتمنى، أن ينظر إليه بلا أوهام ومقولات عاطفية من قبيل "الشعب والجيش يدعمان للمقاومة" ...إلخ. فالشعب حوَّله الساسة الطائفيون إلى مكونات مستقطَبة ولم يعد يتشبث بالهوية الوطنية الرئيسة اللبنانية إلا الوطنيون النادرون الخارقون لطوائفهم، من أمثال الشيخ المقاوم ماهر حمود الذي استنكر تهنئة مفتي لبنان السني لنواف سلام بعد قرار نزع سلاح المقاومة/الرابط 2، والرئيس الأسبق إيميل لحود الذي قال إنَّ نزع سلاح المقاومة والمعركة مستمرة خيانة في العرف العسكري، أما الجيش، فمع أول قذيفة يطلقها بأمر الثنائي عون وسلام ضد المقاومة سيتفكك طائفيا وهذا أمر له سوابق في لبنان!
*نعود إلى موضوعنا؛ بموجب الورقة الأميركية يجب تدفيع المقاومة اللبنانية ثمن سقوط حكم بشار الأسد ووصول المليشيات التكفيرية إلى الحكم بدمشق لأن شروط الورقة الأميركية خارجة حتى عن شروط الاتفاقية السابقة "تفاهمات 27 تشرين الثاني 2024 لوقف إطلاق النار" التي وافقت عليها المقاومة - لبنان بضمانات أميركية وفرنسية، لأن سقوط حكم الأسد جاء تاليا لتلك الاتفاقية لوقف إطلاق النار فأراد الصهاينة وحماتهم الأميركيان إضافة ثمن جديدة إلى الصفقة السابقة!
*ورغم أن لبنان - المقاومة نفذ كل ما كان عليه تنفيذه وانتشر الجيش اللبنانية من الحدود الدولية وحتى نهر الليطاني ولكن دولة العدو قامت بأكثر من ثلاثة آلاف خرق قتلت وجرحت خلالها المئات من اللبنانيين الجنوبيين والبقاعيين ولم يدافع عنهم الجيش اللبناني، وما يزال جيش العدو يحتل خمسة مواقع في الأراضي اللبنانية ويرفض الانسحاب منها. بل وكما تذكر الإعلامية المقاومة غدي فرنسيس فإن القوات الإسرائيلية تستفز السكان القرويين اللبنانيين بوجود الجيش اللبناني كما حدث في قرية رامية التابعة لقضاء بنت جبيل والتي رأتها فرنسيس بعينيها كما قالت، وذكرت: "كل يوم بينزل عسكري إسرائيلي على وسط قرية رامية بوجود الجيش اللبناني ثم يرجع! طيب أنا كيف بدي أقول لابن قرية رامية اتخلى عن المقاومة وسلاحك لما بحضور الجيش عم ينتهك بشكل يومي؟".
هذه أدناه بعض المعلومات عن الورقة الأميركية وتداعيات الموافقة عليها كما ذكرها الإعلامي المقاوم حسن عليق/ الرابط 1:
*بموجب الورقة الأميركية كل المطالب التي أضافها نتنياهو وترامب بعد سقوط نظام دمشق يجب على لبنان تنفيذها، وكل المطالب اللبنانية على إسرائيل تحول للتفاوض!
*في الورقة الأميركية توجد الضمانة المضحكة التالية: في حال خالفت إسرائيل هذا الاتفاق تتعرض للتوبيخ من قبل مجلس الأمن (يعني بيقولوا لإسرائيل: يا عيب الشوم عليكِ" أما إذا لم ينفذ لبنان بنود هذه الاتفاقية الجديدة فإنه يتعرض فورا لعقوبات اقتصادية!
وكما قال الرئيس المقاوم الأسبق إيميل لحود فإن الدعوة لنزع السلاح في خضم المعركة خيانة في العرف العسكري، وأضيف أن مَن يتخلى عن سلاحه وعدوه مستمر في عدوانه يستأهل الذبح كالنعاج سواء كان الذبّاح نتنياهو أو الشرع أو جعجع وشريكاه عون وسلام!
1-للمزيد من التفاصيل تابعوا هذه المداخلة التلفزيونية للإعلامي المقاوم حسن عليق:
https://www.youtube.com/watch?v=6WPCad-VreQ&ab_channel=Al-Mahatta%7C%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9
2-خطبة الجمعة اليوم 8 آب 2025 للشيخ المقاوم ماهر حمود:
https://maher-hammoud.com/2025/08/08/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ae%d8%b7%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af-%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...
- توثيق جديد بأسماء العراقيين في مجموعة كروكر الاستراتيجية الأ ...
- -هآرتس- حين يكون اليسار الإعلامي نقديا ويساريا قولا وفعلا!
- دعوة المرجعية السيستانية لحصر السلاح بيد الدولة لماذا الآن؟
- أسرار مفاعل ديمونا كما كشف عنها خبير نووي من والوكالة الدولي ...
- بين آرش الفارسي والمنصور العباسي: رموز التراث بين التمجيد وا ...
- تشكيك غربي وأميركي وإسرائيلي في «إنجازات» حرب نتنياهو وترامب
- ج4 و5 والأخير/ ملحق: الجواهري العراقي شاعر العرب والعربية هو ...
- رصد وتحليل الموقف لعدة أيام: قبل وبعد العدوان الأميركي على إ ...
- نواب في الكونغرس: السعودية والإمارات والبحرين كلهم مع إسرائي ...


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود مع إسرائيل-.. ...
- زيلينسكي يحذر من إقصاء أوكرانيا عن قمة ترامب وبوتين ويؤكد رف ...
- مستشار خامنئي: محاولات نزع سلاح حزب الله ستفشل وإيران ستواصل ...
- تغير في أنماط السياحة بإيطاليا: إقبال على الجبال وهروب من أس ...
- بعد حظر نحو 7 ملايين حساب احتيالي.. -واتساب- يطلق تحديثًا أم ...
- الشرطة البريطانية توقف 200 شخص خلال تظاهرة ضد حظر مجموعة -فل ...
- تركيا تفكّك أكبر شبكة تزوير للوثائق والشهادات الرسمية الإلكت ...
- السجن 7 سنوات لمدير سابق لديوان الرئيس التشادي بتهم فساد
- رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
- غسيل هادئ بلا ضوضاء.. خطوات تمنح غسالتك استقرارا مثاليا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المقاومة