علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 15:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شيعة إيران أطلقوا اسم البطل الأسطوري الوثني آرش على إحدى مسيراتهم وراداراتهم وبنادقهم وبعض شيعتنا "شيعة بريمر" حطموا تمثال المنصور مؤسس بغداد مع انه عباسي هاشمي وحاولوا تغيير اسم محافظة بابل لأنه وثني!
*نعم، الإيرانيون يفتخرون برموزهم التراثية الوطنية حتى لو كانت من عصر ما قبل الإسلام ولا يتأثمون منها مع أنهم مسلمون شيعة ولذلك تفاخر الرئيس السابق خاتمي بالملك الفارسي قورش في رد له على الإعلام الصهيوني. وقد أطلقت المؤسسة الدفاعية الإيرانية اسم آرش كمانجیر "آرش الرامي" اسم بطل أسطوري في الثقافة الفارسية القديمة على إحدى الطائرات المسيرة الاستراتيجية والشبحية التي صنعوها. وعلى بندقية قنص إيرانية الصنع، مضادة للمروحيات ويمكن استخدامها أيضاً ضد الافراد والمشاة والمدرعات وعلى نظام رادار متوسط وبعيد المدى أنشأته قوات الدفاع الجوي لجمهورية إيران. ويأتي بنسختين هما رادار آرش 1، ورادار آرش 2 مزدوج الأبعاد.
وآرش كمانجیر أي آرش الرامي هی إحدی القصص الاسطورية التي ذكرت فی الأبستاق، كما ذكر اسم آرش ثلاث مرات فی الشاهنامة "كتاب الملاحم الفارسية الشعري". وفي الكتب الفهلویة وأیضا في كتب العصر الإسلامي ذكرت روایة آرش عدة مرات.
وكان من أمره على ما ذكر في دولتشاه إنه طلب من عمه طهمورث سهما "حصةً" من المملكة الموروثة وأنه يكفي له قدر مدى سهم يرميه، فأجابه إلى ذلك فصنع له بعض الحكماء سهما مجوفا مملوءا بالعلامات السحرية والأدوية بحيث تجذبه الشمس بحرارتها، فرمى السهم وقت الشروق مقابلا لها، فجذبها إلى مرو أربعين مرحلة. انطلق السهم وظل منطلقاً لأيام قبل أن يستقر أخيرا على الجانب الآخر من نهر جيحون في لحاء شجرة جوز، على بُعد مئات الأميال من موقع الإطلاق الأصلي على قمة جبل.
وضحى آرش بنفسه كما تقول الأسطورة.
أغلب هذه المعلومات التأريخية كتبتها الباحثة الأردنية المتخصصة في الشأن الإيراني د. فاطمة الصمادي مع صوة جدارية في ميدان ونك وسط طهران، تستحضر أسطورة آرش كمانگير (آرش الرامي).
هكذا تفعل الشعوب التي تحترم رموز تراثها القديم وتستحضرهم في الشدائد وساعات صناعة التاريخ، أما الفاسدون الجهلة ذوو العقليات المليشياوية الرثة فيفعلون العكس ويهينون رموزهم التراثية قبل وبعد الإسلام ثم يجدون من يصفق لهم من إعلاميين متحذلقين عيونهم على الرواتب والعلاوات وليس على الحقيقة!
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟