أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحذير الروسي واندفاع ترامب نحو الحرب على إيران؟















المزيد.....

التحذير الروسي واندفاع ترامب نحو الحرب على إيران؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي تغير بين يوم وليلة ليتراجع ترامب عن تهديده بدخول الحرب إلى جانب الكيان ومطالبته سكان طهران بملايينهم الاثني عشر بإخلاء مدينتهم، وأن صبره قد نفذ ليقول في اليوم التالي ردا على سؤال "هل ستضرب المنشآت النووية الإيرانية"؟ ليجيب: قد أضربها وقد لا أضربها سنرى كم سيصمدون! ويقصد الإيرانيين.
في الواقع هناك عدة ردود أفعال تفسر هذا التغيير المفاجئ والحاد في موقف ترامب، رغم انه عرف بتقلبه الأقرب إلى تقلبات شخص أهبل فقد رشده. ومن ردود الأفعال هذه: الكلمة التي ألقاها المرشد الإيراني واكد فيها أن الشعب الإيراني لن يستسلم وأن الخضوع والاستسلام ليس من تراث الإيرانيين وأن استمرار العدوان يعني استمرار إنزال العقاب بالكيان. وخطاب المرشد هنا موجه تحديدا إلى ترامب الذي طالب القيادة الإيرانية بالاستسلام والموافقة على الطلبات والإلتزامات التي طالبت بها واشنطن من قبل، مع ما سينجر عن هذا الموقف المتدي الإيراني من إمكانات التصعيد وضرب الوجود الإميركي في كل منطقة الشرق الأوسط واحتمال دخول المقاومة اللبنانية في الميدان ضد الكيان وإغلاق مضيق هرمز وضرب القواعد الأميركية في الخليج والتي تحتضن أربعين ألف عسكري.. رد الفعل الثاني والقوي هو الآخر فجاء من روسيا الحليف الرئيس لإيران، والمفاجي في رد الفعل الروسي هذا ليس مضمونه بل صيغته الخبرية التحذيرية الحادة. نقلت الأخبار: أن "روسيا حذرت الولايات المتحدة بلسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي من تقديم أي مساعدة عسكرية مباشرة لإسرائيل في حربها على إيران، أو حتى مجرد التفكير في الأمر". وقال ريابكوف إن أي مساعدة عسكرية أميركية لإسرائيل خطوة نحو زعزعة جذرية للاستقرار في الشرق الأوسط". إن التحذير الروسي الوارد بصيغة قاطعة من فعل المساعدة العسكرية لإسرائيل بل ومن مجرد التفكير في ذلك تعني ما تعنيه دبلوماسيا وجيوسياسية من أن الأمور قد تتطور إلى دخول روسيا الحرب رغم انها مشتبكة في حربها الخاصة ضد أوكرانيا ولكنها قد تبادر في أقل الحدود إلى تزويد إيران بأسلحة متقدمة تحمي بها سماءها من الاستباحة الإسرائيلية الأميركية.
ورغم ما تقدم، فلا أميل إلى المبالغة بوزن هذا التحذير الروسي، إذْ لا شيء يجمعه بتحذير خروتشوف السوفيتي الشهير الذي أوقف العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 والذي جاء في سياق دولي مختلف جذريا، لعدة أسباب منها: التحذير الروسي ولد يتيما ولم يتكرر أو يتم تفعيله بتحذيرات مشابهة من مستويات قيادية روسية أخرى أو بإجراءات عملية على الأرض لدعم الجهد الحربي الإيراني. إضافة إلى صدوره من مستوى إداري متوسط هو نائب وزير الخارجية ...إلخ ولكنه مع ذلك له وزنه ولا يستبعد بانه لعب دورا في فرملة اندفاعة ترامب نحو الحرب. وقد أكد هذا الاحتمال تصريح الرئيس الروسي نفسه بعد ساعات قليلة من تصريح ريابكوف قال فيه " إن إيران لم تطلب مساعدتنا العسكرية" ويحتمل هذا التصريح القول بأنها لو طلبت مساعدتنا فقد نقدمها"!
*وليلة أمس استمر طيران الكيان بتوجيه ضربات إلى المفاعلات النووية حيث وجهت ضربة جديدة لمنشأة نطنز وأخرى لمنشأة آراك وهذه الأخيرة مخصصة للأبحاث والدراسات العلمية والماء الثقيل ويعرف بـ IR-40 ويقع فی 75 كيلومتراً شمال غرب آراك.
*وفي السياق ذاته: قال الرئيس الروسي إن مفاعلات بوشهر في إيران هي مفاعلات سلمية لإنتاج الطاقة وقد بدأت ألمانيا بإنشائها ثم تخلت عنها وأكمل المشروع الخبراء والمهندسون الروس ويشغلها الآن 200 منهم وقد حملنا مسؤولية الحفاظ على حياتهم لإسرائيل بوصفها الدولة المهاجمة. هذا السبب قد يفسر شيئا من الموقف الروسي ولكن موقف الصين الخافت يبقى دون تفسير تماما.
*لم يتراجع زخم وقوة الهجوم الصاروخي الإيراني بل أن بدء إيران باستعمال صاروخ فتاح يعني انتقالها إلى مرحلة نوعية أعلى في جهدها الهجومي وهذا يعني أنها تمتلك قدرة جيدة على التنويع في الضربات كما وكيفا كما تأكد في رشقات ليلة أمس. هذا الصاروخ: أسرع من الصوت بسرعة 5 ماخ، أي 5 أضعاف سرعة الصوت (حوالي 2800 ميل في الساعة، 6100 كيلومتر في الساعة). يحمل رأسًا حربيًا على مركبة قابلة للمناورة، مما يمكنه من تجنب الدفاعات الصاروخية. كما وجهت ضربة مدمرة بصاروخ ذو رأس حربي يفوق ألف كغم وأصاب هدفه بعد فشل منظومة الاعتراض الدفاعي.
*اشتباك قوات أمنية إيرانية مع عناصر يشتبه بانها موسادية جنوب طهران وضبط 127 كغم من المواد المتفجرة في مدخل العاصمة يحمل إشارات مقلقة من أن الخرق الأمني المعادي كبيرة ومايزال فعالا ولكن اعتقال أعداد من المتهمين وهذه المضبوطات تؤكد أن الجهود لضبط الوضع وإنهاء الخرق مستمرة.
*ترامب مجلس الأمن القومي الأميركي لم يقرر الحرب بعد سلسلة التهديدات الحنجورية التي أطلقها ترامب مساء أمس قد يعني أن هناك معارضة للتدخل الأميركي في العدوان الإسرائيلي على إيران جملة وتفصيلا أو من حيث التوقيت والتفاصيل وتنتظر اللحظة المناسبة ولكنني أبقى عند ترجيحي وهو أن ترامب سيكتفي بعد تأمين قواته في المنطقة وتقدر بأربعين ألف جندي بضربة شديدة لمنشأة فوردو ثم يعلن انتهاء الحرب ويدعو إيران إلى المفاوضات ويفرضها على نتنياهو بما يجرده من أوهام النصر ويعيده إلى حجمه.
*إعلاميا تأكد إسقاط المزيد من المسيرات المعادية الضخمة في مشهد واحدة وهمدان وأصفهان وشاهرود وعرضت إيران صور حطام إحداها أمس الأربعاء واعترفت إسرائيل بإسقاط بعضها. ولكن لم يتأكد إسقاط أية طائرة مقاتلة معادية حتى الآن ولم يعرض أحد الطيارين على الصحافة كما وعدت السلطات الإيرانية.
* غروسي: لا دليل على وجود جهد ممنهج في إيران لتطوير سلاح نووي: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي، اليوم الأربعاء، بتصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه "لا يوجد دليل على وجود جهد ممنهج لتطوير سلاح نووي في إيران". هذا التصريح من غروسي يمكن تفسيره بانه محاولة من هذه الوكالة التي قامت بدور مشؤوم وتحريضي ضد إيران لفرملة اندفاع ترامب لضرب المنشآت النووية الإيرانية انطلاقا من الخوف الكبير من تداعيات هذه الضربة وخصوصا التلوث الإشعاعي النووي في المنطقة والذي يمكن أن يصل الى أوروبا والبحر المتوسط عبر تركيا والعراق والشام.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبر السِّجادي الإيراني في مواجهة هستيريا الكاوبوي الصهيوني
- حرب نتنياهو: يوميات المواجهة بين الكيان وإيران
- ج5/متابعات للمواجهة بين إيران والكيان: رسالة إيرانية بالنار ...
- خلاصات حول المواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران
- هل تحولت حكومة السيسي إلى حرس حدود لحماية الكيان؟
- ج3/ الملحق: شهادة أخرى مضادة: هل كان الحصري والرصافي طائفيين ...
- ج2 / ملحق: الجواهري في رسائل وشهادات:
- رواية -في قرى الجن- للخليلي تصف عراق اليوم قبل ثلاثة أرباع ا ...
- ج1/ رسائل ووثائق من أحد أقارب الجواهري وشهادات أخرى من آخرين
- حلف المتنكرين وحكم العراق بالوكالة عن الاحتلال الأميركي
- ج2/الجواهري شاعر العراق والعربية الأكبر أيا كانت جذوره القوم ...
- ج4/ خور عبد الله: مهزلة لجنة زيباري برئاسة -العبقري زيد عز ا ...
- ج1/هل تنفي فارسية الجواهري - إنْ صحت -عراقيته وشعريته؟
- عن النسخ العراقية والعربية من زاهي حواس
- ج3/ لماذا حُرِفَ طريق التنمية من الفاو نحو سفوان فعادت الحيا ...
- ج2/ السوداني يعطي عقد تشغيل ميناء الفاو إلى شركة إماراتية إس ...
- أخطر أسرار الفساد والتآمر في ملف خور عبد الله وميناء الفاو
- تصريحات المالكي حول خور عبد الله، ما الجديد؟
- عن اتهام أنصار ترامب للبابا الجديد بالماركسية!
- مؤرخ يهودي يرصد -الغباء الأخلاقي- لأصدقاء إسرائيل


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - التحذير الروسي واندفاع ترامب نحو الحرب على إيران؟