أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حلف المتنكرين وحكم العراق بالوكالة عن الاحتلال الأميركي














المزيد.....

حلف المتنكرين وحكم العراق بالوكالة عن الاحتلال الأميركي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالف الذي يحكم العراق اليوم، ومنذ سنة 2005، يتألف بشكل رئيس من الساسة الشيعة المتنكرين لعروبتهم والرافعين لرايات طائفتهم، المتحالفين مع الساسة الأكراد المتنكرين لعراقيتهم والمتعصبين لكرديتهم كما عبر عن لسان حالهم السفير سيوان صابر بارزاني وأدهم بارزاني- هامشان توثيقيان في نهاية المنشور، إضافة إلى بعض مقاولي السياسة من العرب السنة الذين التحقوا بذلك الحلف لاحقا تحت شعارات فئوية ومناطقية صريحة من قبيل: "لندافع عن حقوق مناطقنا وأهلنا"!
وقد كان هذا الحلف يحظى، منذ أيامه الأولى، وحتى قبل التصويت على دستوره البدائي المفخخ، بمباركة المرجعيات الدينية وإسناد الإقطاع السياسي التقليدي وبتأييد حتى من الجناح الليبرالي واليساري الصغير والهامشي الذي نفخوا في صورته لغرض تسويقي بين جماهير العراقيين التي كانت تشمئز من الطائفية والعرقية والعشائرية.
بدأ حكم هذا الحلف أو التحالف في سنة 2005 بتخطيط وتشجيع من قبل الاحتلال الأميركي الذي صمم المنظومة الحاكمة في أدق تفاصيلها ليكون حكما محليا يحكم العراق نيابة عن الاحتلال الأميركي المباشر. وكان بقاؤه في الحكم مشروطاً بالإبقاء على العراق كبلد مهزوم في الحرب وفي حالة موت سريري بلا زراعة ولا صناعة ولا جيش حقيقي ولا تعليم ولا صحة ولا حتى رادارات للمطارات المدنية. فالسيادة على الجو ليست للعراق حتى اليوم، وحين حاولت الحكومات المتعاقبة إعادة تأهيل الكهرباء قيل لهم إنَّ هذا الهدف خط أحمر ومع ذلك حاوِلوا ومع شركات أميركية تحديدا مثل شركة جنرال إلكتريك، ودون جدوى، وماتزال الكهرباء متعثرة ومن سيء إلى أسوأ بعد عقدين من حكم التحالف الانتهازي شيعوكردي. أما في حال خرقكم لهذه الشروط فسيتم حجب عائدات النفط العراقي عنكم من قبل البنك الفيدرالي الأميركي وضرب وإقصاء المسؤولين عن الخرق. وماكو رواتب ولا دولارات سائلة!
وكان من ضحايا حكم حلف المتنكرين جميع الأقليات القومية العراقية جميعا بما فيها القومية الثالثة في البلاد أي التركمانية والتي استنزفتها الهجرة إلى الخارج شأنها شأن الأقليات الأخرى أما الصابئة المندائيون فلم يبقَ منهم سوى أقل من ألف شخص، وانخفض عديد السريان الآراميين المسيحيين إلى أقل من الثلث وفق بعض المصادر والسبب في كل ذلك هو ان الساسة الكرد شجعوا مبدأ الثنائية القومية في العراق ولم يعد أحد يجرؤ على الكلام عن قومية ثالثة ورابعة أو يطالب بتأكيد حقوقها دستوريا كما أكد الساسة الكرد حقوق مكونهم القومي وبهذا يتساوى العرب العراقيون والذين يشكلون اكثر من 85 بالمئة من السكان في المظلومية مع أبناء الأقليات الأخرى بسبب صعود الرايات والهويات الطائفية والعرقية الشيعية والكردية ممثلة في ما سميناه حلف المتنكرين.
وعليه، فلا سبيل إلى إعادة العراق إلى الحياة الطبيعية واسترجاع استقلاله وسيادته إلا بتغيير النظام تغييرا جذريا، وبشكل سلمي حتى الآن، يبدأ بتفكيك النظام وإعادة كتابة دستوره من دون تدخلات خارجية أو داخلية غير سياسية، أما مشاريع الانتخابات المبكرة واللجان المفبركة لتعديل ومراجعة الدستور من قِبل أهل النظام نفسه فهي حيل لا تختلف عن الحيل السابقة! #لاحل_إلابحلها
*هامش 1 للتوثيق: أدهم بارزاني القائل: "لم أعرِّف نفسي يوما انني عراقي، ولا أعترف إن كردستان جزء من العراق".
https://www.non14.net/public/32474
*هامش 2 للتوثيق: السفير العراقي في البرتغال سيوان صابر بارزاني: انا لست عراقيا ولن اقبل ان تكون كردستان جزءا من العراق
https://aliraqnews.com/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/الجواهري شاعر العراق والعربية الأكبر أيا كانت جذوره القوم ...
- ج4/ خور عبد الله: مهزلة لجنة زيباري برئاسة -العبقري زيد عز ا ...
- ج1/هل تنفي فارسية الجواهري - إنْ صحت -عراقيته وشعريته؟
- عن النسخ العراقية والعربية من زاهي حواس
- ج3/ لماذا حُرِفَ طريق التنمية من الفاو نحو سفوان فعادت الحيا ...
- ج2/ السوداني يعطي عقد تشغيل ميناء الفاو إلى شركة إماراتية إس ...
- أخطر أسرار الفساد والتآمر في ملف خور عبد الله وميناء الفاو
- تصريحات المالكي حول خور عبد الله، ما الجديد؟
- عن اتهام أنصار ترامب للبابا الجديد بالماركسية!
- مؤرخ يهودي يرصد -الغباء الأخلاقي- لأصدقاء إسرائيل
- نتنياهو، صهيوني أم داعشي؟ ولماذا يستلهم جدعون التوراتي؟
- مقايضات قمة بغداد: خور عبد الله وميناء الفاو وحضور الشرع وأش ...
- جولة في كتاب -الأدب الشعبي العراقي- لماجد شبر
- ردا على المقولة المتهافتة -فوز مرشح ترامب- لباباوية الفاتيكا ...
- التأثيل الإتمولوجي لكلمات شروگية وشراگوة شرگاوي
- هل وصف المشهداني المرجعية السيستانية بخنجر أبو گشرة؟ ولماذا؟
- ماذا نعرف عن خطة -أوديد عينون- الصهيونية لتفتيت الدول العربي ...
- الحوار المُسرَّب بين عبد الناصر والقذافي: السياق والصدمة
- معاوية: مسلسل الأخطاء الفنية والتأريخية الفادحة
- رداً على عدنان إبراهيم: بين نقد المقاومة واتهامها بالتآمر مع ...


المزيد.....




- السعودية.. تفاصيل جريمة الظهران والمشتبه به المصري وزوجة الض ...
- نتنياهو يقرّ بتسليح عشائر فلسطينية معارضة لحماس في غزة، والم ...
- -الجنس مقابل الطاقة الشمسية؟-.. دراسة تفضح الوجه المظلم لمشا ...
- هارفارد تربح الجولة الأولى.. تعليق الحظر على الطلاب الدوليين ...
- دراسة مفاجئة.. مكوّن أساسي في زيت الزيتون قد يرفع خطر الإصاب ...
- علماء روس يبتكرون زجاجا واقيا من الإشعاع
- علماء يبتكرون -ساعة شيخوخة- جديدة
- تزايد أعداد المدافعين عن الغاز الروسي في أوروبا
- واشنطن باشرت عملية تنحية زيلينسكي عن السلطة
- بريطانيا تُصعّد نحو مواجهة عسكرية مع روسيا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حلف المتنكرين وحكم العراق بالوكالة عن الاحتلال الأميركي