أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ماذا نعرف عن خطة -أوديد عينون- الصهيونية لتفتيت الدول العربية طائفيا؟













المزيد.....

ماذا نعرف عن خطة -أوديد عينون- الصهيونية لتفتيت الدول العربية طائفيا؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عقود وهناك من يصرخ ويحذر من أن المخطط الصهيوغربي يستهدف تقسيم الدول العربية القائمة إلى دويلات طائفية وعرقية متذابحة ليضمن للكيان الصهيوني التوراتي البقاء والتوسع والهيمنة على المنطقة! كتب صدرت، ودراسات ومقالات رصينة وموثقة نُشرت ولكن لا حد أراد أن يصدق ذلك بل أن الاتهام بالكفر والإلحاد ومعاداة الدين والطائفة والمذهب والمرجعية سرعان ما كانت توجه لمن يقولون ذلك.

*وحدث ما حدث في العراق، واحتُلَ البلد بتسهيل من حماقات وحروب نظام صدام الغبية وقمعه الدموي لشعبه، وبمساعدة الأحزاب المعارضة العميلة وقياداتها الفاسدة في الخارج، ونهض التحالف الشيعي الكردي بمهمة أدلاء الاحتلال وممهدي أرض العراق لقواته، والتحق به الساسة العرب السنة الفاسدون من مقاولين وتجار ممنوعات. وأقيم نظام حكم طائفي "مكوناتي" بمباركة ودعم مباشر وفعال من مرجعية النجف التي دعت الناس إلى التصويت بنعم على دستور الاحتلال المكوناتي وإلى انتخاب قوائم الأحزاب الطائفية الفاسدة، ومعها وبمباركتها عملت عدد من الأسر الدينية والإقطاعية التي أعيد تنشيطها بعد أن ألقت بها ثورة 14 تموز الجمهوري في مزبلة التاريخ كآل الحكيم والبارزاني وآل علاوي والهاشمي والمنتفجي والطالباني والنُجيفي، والأمر نفسه يتكرر مع أسر معروفة في لبنان والأردن وسوريا ودول الخليج.

إذا كان من المبرر في الماضي اتهام الساسة السنة والشيعية والموارنة والدروز والأكراد بأنهم رجعيون وظلاميون يريدون إقامة أنظمة متخلفة وعميلة للإمبريالية الغربية، فإن من المُحق والصائب تماما اتهام هؤلاء بالمشاركة في تنفيذ المخطط الصهيوني لإحاطة الكيان الدموي في فلسطين المحتلة بالدويلات الطائفية السنية والشيعية والكردية والمارونية والقبطية وعلى هذا يتأكد أنهم متصهينون وإن لم يتبنوا الصهيونية.

يأتي الإعلان عن خطة "أوديد عينون" التي تنفذ إسرائيل أجزاء منها في سوريا هذه الأيام لتؤكد كل ماسبق. إنها وثيقة كتبها مستشار رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون، أوديد إينون في 1982 بعنوان "استراتيجية إسرائيل للثمانينيات". ويبدو أن تنفيذ الخطة قد تأخر لأربعين عاما لأسباب عديدة في مقدمتها قوة وثبات المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ورفض الشعوب العربية بدءا من مصر للتطبيع مع الكيان الصهيوني الدموي رغم التحاق دول عربية أخرى رسميا بالتطبيع الذي بلغ درجة التحالف والتواطؤ العملي مع الكيان كما هي الحالي مع حكم أولاد زايد في الإمارات والعرش العلوي في المغرب الأقصى ويجري ترويض ودفع حكم آل سعود وحكم المليشيات في سوريا وفي لبنان على الطريق ذاته وفي عز حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، ولكن خطة أوديد عينون /أو إينون تحولت إلى واقع تعيشه سوريا والشرق الأوسط في 2025.

الخطة: تنطلق خطة مستشار شارون التي شرحها أيضا في كتاب "الأرض الموعودة: خطة الصهيونية من الثمانينيات" من مبدئين أساسيين استراتيجيين هما:

*العمل على تحول إسرائيل إلى قوة إقليمية إمبريالية والعمل على تحويل المنطقة برمتها إلى دويلات صغيرة عن طريق تفكيك جميع الدول العربية القائمة حاليا.

*الدول العربية القائمة يجب أن يتم تحويلها إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة بهدف ضمان تفوق إسرائيل الإقليمي.

*ركزت خطة أوديد عينون بشكل خاص على سوريا، مشيرة إلى ضرورة تقسيمها إلى دويلات علوية وسنية ودرزية، على غرار ما حدث في لبنان في بدايات القرن الماضي وماحدث في العراق بعد الاحتلال الأميركي للعراق حيث توجد اليوم ثلاث دويلات كردية في الشمال الشرقي وشيعية في الجنوب والوسط وسنية في الغرب والشمال الغربي. وهي دويلات شبه مستقلة لا ينقصها سوى الاعتراف الدولي الغربي المضمون متى حان الحين.

*في ديسمبر 2024، استغلت إسرائيل انهيار النظام السوري لتنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية، وأعلنت عن إقامة "منطقة سيطرة" تمتد داخل الأراضي السورية، بهدف إنشاء منطقة عازلة وتأمين حدودها.

*كما كشفت تقارير عن خطة إسرائيلية جديدة لحماية الحدود مع سوريا، تتضمن ثلاثة مستويات دفاعية، تبدأ بإنشاء منطقة حدودية عازلة داخل الأراضي الإسرائيلية، يليها نظام دفاع أمامي داخل الأراضي السورية، وأخيرا فرض نزع السلاح في جنوب سوريا.

تجسد هذه التحركات الإسرائيلية تنفيذا عمليا لخطة "عوديد إينون"، حيث تسعى إسرائيل إلى استغلال الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال تقسيم البلاد وإضعافها، لضمان أمنها وتفوقها في المنطقة.

المصدر: RT عبارة مفتاحية "ما هي خطة "أوديد إينون"

فقرات من مقالة حديثة حول خطة عوديد إينون":

* جاء على لسان الجنرال "شلومو جازيت"، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، بأن "مهمة إسرائيل الأساسية لم تتغير على الإطلاق، فهي باقية على أهميتها وضروريتها الحاسمة. ويتمثل دورها في حماية الأنظمة القائمة من خلال منع أو وقف العمليات الراديكالية".

* ينبغي أن تقوم إسرا ئيل بتقسيم المنطقة بالكامل إلى دويلات عن طريق حل كل الدول العربية الموجودة إلى دول صغيرة معتمدة على الإثنية والطائفية".. أوليس هذا ما نعيشه اليوم؟

* سبق لـ "زائيف شيف"، وهو مراسل حربي لجريدة "هآرتس"، سبق أن أكد عليه بخصوص أن أفضل ما يمكن أن يحدث للمصالح الإسرائيلية في العراق، قوله: "هو تفكيك العراق إلى دولة شيعية وأخرى سنية وانفصال الجزء الكردي منها".. فأين هو العراق الآن؟

* تحدث الكتاب أيضا عن دول الخليج وعن إيران ومصر والجيوش العربية والأكراد والسنة والشيعة وكل الأقليات التي سماها بـ "الإثنية القومية" التي تمتد من المغرب إلى الهند، ومن الصومال إلى تركيا.. الأمر الذي ترى فيه إسرائيل ما يدل على عدم الاستقرار وإمكانية التحلل السريع في المنطقة، ما يسهل عملية الاستحواذ بخلق الفتن.

*سوريا ستتفكك وفقا لكيانها الإثني والديني إلى عدة دول مثلما حدث في لبنان في الوقت الحالي -الحديث عن بداية الثمانينيات من القرن الماضي- بحيث "يصبح هناك دولة شيعية علوية على طول الساحل، ودولة سنية في منطقة حلب، ودولة سنية أخرى في دمشق مُعادية لجارتها الشمالية، والدروز سوف يقيمون دولتهم، ربما في هضبة الجولان التابعة لنا، وبالتأكيد في منطقة حوران وفي شمالي الأردن."

المصدر: الجزيرة مقالة حسن اليوسفي المغاري. العبارة المفتاحية للبحث عن النص الكامل للمقالة: لمن أراد أن يفهم ما يجري..

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المُسرَّب بين عبد الناصر والقذافي: السياق والصدمة
- معاوية: مسلسل الأخطاء الفنية والتأريخية الفادحة
- رداً على عدنان إبراهيم: بين نقد المقاومة واتهامها بالتآمر مع ...
- تظاهرات غزة ضد حماس صرخة ألم ضد الإبادة
- مسلسل معاوية: تسييس الحدث التأريخي وأدلجته بقلب الحقائق
- إعلان تلفزيوني مسموم وعدمي بطولة نانسي عجرم ومحمد صلاح
- الجريمة التطبيعية التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق ...
- جريمة التطبيع التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق أطرا ...
- ماذا قال المقريزي في بني أمية؟
- التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة
- توراتيون متعصبون يجهلون التوراة: ترامب وماست مثلاً!
- أحمد منصور والتحريض على القتل في سوريا
- مسلسل -معاوية-: تسويغ الملكية الوراثية على حساب دولة الشورى
- ما وراء الأقنعة: عن الطائفية السياسية في العراق وسوريا
- الطائفية السياسية بين سوريا والعراق
- سوريا المستقلة أم ولاية -شام شريف- التركية مجددا؟
- ترامب معتوه وخَطِر -مسودن وبيده فالة-!
- خطاب المالكي الأخير ومأزق حكم الطائفية السياسية في بلد تعددي ...
- أكذوبة الوحدة الإبراهيمية: حول الفرق بين إبراهيم التوراتي وإ ...
- ثلاثة قوانين في سلة برلمانية واحدة نصب واحتيال


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ماذا نعرف عن خطة -أوديد عينون- الصهيونية لتفتيت الدول العربية طائفيا؟