أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تظاهرات غزة ضد حماس صرخة ألم ضد الإبادة














المزيد.....

تظاهرات غزة ضد حماس صرخة ألم ضد الإبادة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن إدانة وتجريم تظاهرات غزة التي رفعت خلالها شعارات ضد المقاومة (ضد حركة ح ماس تحديدا) بشكل عام خلال مذبحة حرب الإبادة الجماعية الجارية بأحدث الأسلحة الأميركية منذ عام ونصف تقريبا، فهذه التظاهرات هي صرخة ألم واستنكار أطلقها الضحايا ضد هذه المذبحة وضد الخذلان العربي والإسلامي والدولي (باستثناء الطرف اليمني الشجاع والنبيل).
إن هذه التظاهرات، كما قال بيان الحركة أمس: "تعكس الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة".
كما لا يمكن إدانة هذه التظاهرات وتجريم المشاركين فيها حتى لو طالب المتظاهرون الحركةَ بالتخلي عن الحكم لسببين؛ الأول، لأن من "حق الفلسطينيين التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية مشروع وجزء أصيل من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها" كما قال بيان الحركة.
والثاني، لأن المشكلة لم تعد في تخلي الحركة عن الحكم في غزة لأنها أعلنت موافقتها على هذا التخلي ضمن الخطة المصرية المسماة "لجنة المساندة" لحكم القطاع قبل أكثر من شهر، ولكن سلطة أوسلو رفضتها لأنها تريد الانفراد بالحكم وحدها وبشكل مباشر. ثم جاءت الخطة المصرية الثانية بعنوان "الجنة الإدارية التكنوقراطية لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر تحت مظلة السلطة الفلسطينية" ولم ترفضها المقاومة في غزة وتبنى مؤتمر قمة القاهرة هذه الخطة، ولكن المشكلة الحقيقية هي في استمرار حرب الإبادة المستمرة في محاولة لتصفية المقاومة الفلسطينية واحتلال القطاع كله تمهيدا لتهجير الفلسطينيين الذي بدأ فعليا!
حكومة اليمين العنصري الفاشي في الكيان تريد أن تفرض استسلاما تاما وكاملا على المقاومة بواسطة السياسة بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها بالمجازر. وما يبعث على الأمل هو التعامل الحكيم والعقلاني الذي تعاملت به المقاومة مع التظاهرات وتفهمها لظروفها وخصائصها المأساوية.
*غير أن من المؤسف والمؤلم أن تشارك أطراف السلطة الفلسطينية في التحريض ضد المقاومة وتنتظر أن يجهز عليها العدو لتخلو لها الساحة فتبدأ عملها كوكيل محلي ينفذ سياسيات الاحتلال الاستيطاني الإبادي.
*كل التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والمضحية والتي هي جزء نبيل وعضوي منه، فالعدو هو الكيان والمشكلة الحقيقية في حرب الإبادة وليس في ضحاياها أو المدافعين عنهم!
*إن الحائل والمانع الحقيقي ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية هي المقاومة!
*أدناه فقرات من بيان حركة ح ماس عن موقع قناة روسيا اليوم: " قال المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في غزة، الأربعاء، إن الشعارات المعارضة للحركة التي رفعت في احتجاجات خرجت ضدها الثلاثاء كانت عفوية ولا تعكس الموقف الوطني العام". وأضاف المكتب في بيان "أي شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبر عن الموقف الوطني العام، بل تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، ومحاولات الاحتلال المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة".
وأفاد بأن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية مشروع وجزء أصيل من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها.
وأشارت إلى أن احتجاجات الثلاثاء "تعكس الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأوضح أنه "ومع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة".
وفي السياق، قال أمن المقاومة في قطاع غزة إنه "يتابع حملة التحريض الممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية والتي بلغت ذروتها بطلب وزير جيش العدو المجرم إسرائيل كاتس من المواطنين في قطاع غزة بالخروج ضد المقاومة والمطالبة بطردها من قطاع غزة وتسليم الأسرى الصهاينة".
وأكد "أمن المقاومة" في بيان أن "طلب الاحتلال من المواطنين الخروج ضد المقاومة، يتوافق مع حملة تحريض مسبقة تديرها جهات أمنية فلسطينية لأغراض سياسية بحتة".
وأوضح أن طلب تل أبيب من المواطنين الخروج ضد المقاومة في ظل رفض المقاومة التنازل عن شرط إنهاء الحرب وبعد عام من الفشل العسكري في استئصال المقاومة، يؤكد على أزمة حقيقية لدى الاحتلال في هزيمة المقاومة.
وأكد أن تزامن طلب وزير الدفاع الإسرائيلي من المواطنين الخروج ضد المقاومة مع تهديد بزيادة الضغط العسكري في كل منطقة لم تشهد تظاهرات ضد المقاومة، يثبت حقيقة أن دعوات وطلبات تل أبيب ليست في مصلحة الشعب الفلسطيني وإنما أسلوب جديد لمحاصرة المقاومة وتحرير الأسرى ثم تمرير مخطط التهجير.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل معاوية: تسييس الحدث التأريخي وأدلجته بقلب الحقائق
- إعلان تلفزيوني مسموم وعدمي بطولة نانسي عجرم ومحمد صلاح
- الجريمة التطبيعية التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق ...
- جريمة التطبيع التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق أطرا ...
- ماذا قال المقريزي في بني أمية؟
- التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة
- توراتيون متعصبون يجهلون التوراة: ترامب وماست مثلاً!
- أحمد منصور والتحريض على القتل في سوريا
- مسلسل -معاوية-: تسويغ الملكية الوراثية على حساب دولة الشورى
- ما وراء الأقنعة: عن الطائفية السياسية في العراق وسوريا
- الطائفية السياسية بين سوريا والعراق
- سوريا المستقلة أم ولاية -شام شريف- التركية مجددا؟
- ترامب معتوه وخَطِر -مسودن وبيده فالة-!
- خطاب المالكي الأخير ومأزق حكم الطائفية السياسية في بلد تعددي ...
- أكذوبة الوحدة الإبراهيمية: حول الفرق بين إبراهيم التوراتي وإ ...
- ثلاثة قوانين في سلة برلمانية واحدة نصب واحتيال
- رجل السلام يهدد بإحراق العالم وعلاجه الوحيد المقاومة
- التطبيع مع الطائفية السياسية كالتطبيع مع الصهيونية
- العدو لم ينتصر والمقاومة لم تُهزم
- الطائفي المقنع أخطر من الطائفي الصريح!


المزيد.....




- أولاد عمرو دياب يحتفلون بعيد الأب بصور -دافئة- من طفولتهم
- 128 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال في الضربات الإسرائيلية ...
- فيديو متداول لـ-انهيار مبنى- في إسرائيل جراء صاروخ إيراني.. ...
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق دفعة صواريخ جديدة من إيران
- +++ هجمات صاروخية متبادلة بين إسرائيل وإيران+++
- دراسة: هكذا يؤثر التوتر على النوم وعلى الذاكرة
- الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
- بوتين: لا يمكن الوثوق بالأعداء
- أردوغان يجري سلسلة اتصالات مع قادة المنطقة على خلفية المواجه ...
- -رويترز-: سماع دوي انفجارات في تل أبيب


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تظاهرات غزة ضد حماس صرخة ألم ضد الإبادة