|
هل وصف المشهداني المرجعية السيستانية بخنجر أبو گشرة؟ ولماذا؟
علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 14:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالفيديو/ هل وصف محمود المشهداني المرجعية السيستانية بخنجر أبو گشرة، وما المقصود بهذا التعبير؟ رأيي معروف لأصدقاء وصديقات صفحتي هذه بمحمود المشهداني، فهو أكثر الساسة العراقيين فسادا واستهتارا وتحديا للشعب، وهو القائل حين عُقدت معه صفقة مالية ضخمة، له ولحاشيته، ليستقيل بموجبها من رئاسة البرلمان طوعاً بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2007 بضغط كردي على حليفهم السياسي الشيعي، وكيف ردَّ - المشهداني - على مَن واجهه بهذه الصفقة حيث أكدها وقال على شاشة إحدى القنوات الفضائية: إنَّ الصفقة صحيحة، وأنا أتحدى مَن يريد أن يحاسبني عليها! وفعلا لم يجرؤ أحد على أن يحاسبه من المسؤولين التنفيذيين في حكومة المحاصصة الطائفية والتوافق الكلبتوقراطي أو من السلطة القضائية المسيسة. والمشهداني هو القائل أيضا: "الانتخابات والديموقراطية في العراق هي لعبة وصراعات على المكاسب والمغانم، وبدلاً من القول؛ البقاء للأصلح، ففي العراق، الصحيح هو إن البقاء للأفسد. وكلامه هذا مسجل صورة وصوت وموجود على منصة يوتيوب/ الرابط 2. وأخيرا فالمشهداني هو القائل/ الرابط 3: "نحن في المعارضة العراقية جئنا إلى السلطة بصفتنا "مقاولي تفليش"، جئنا للانتقام لأن الإسرائيليين والأميركيين أخذوا منا الدولة أعطونا السلطة". فهل يستحق شخص كهذا أدنى قدر من الاحترام؟ هل يستحق أن يجلس على منصة رئيس السلطة التشريعية التي يفترض أنها تمثل الشعب العراقي أصدق تمثيل؟ إنه شخص لعوب ومتذاكي، يحسب نفسه مثقفا وذا شعبية وهو مهرج صغير جشع للمال ومتلون بلسان سليط ليس إلا. كما أنه شخص محدود القدرات والإمكانات السياسية، يحمل شهادة بكالوريوس في الصيدلة وتقليدي جدا في آرائه السياسية التي لا تتعدى سوالف المقاهي ونشرات أخبار الجزيرة والبي بي سي. وتقول بعض المصادر إنه كان عضوا في حركة الإخوان المسلمين لفترة من الزمن. وكان ضابطا برتبة صغيرة "ملازم أول" في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، ثم اعتبر نفسه مستقلا. *عاد المشهداني إلى العملية السياسية التي وضع أساساتها الاحتلال الأميركي مجددا قبل عامين كسياسي سني مدعوم من تحالف عزم بقيادة خميس الخنجر، وبعد إسقاط رئيس البرلمان السابق الحلبوسي بحكم من المحكمة العليا بتهمة التزوير سنة 2023، ثم عادت المحكمة وبرأت الحلبوسي من هذه التهمة إداريا، عاد المشهداني إلى تحالف عابر مع أكبر تجمع للأحزاب الشيعية "الإطار التنسيقي" فوافق زعماء الإطار الفاسدون بالجملة على انتخابه رئيسا للبرلمان للمرة الثانية. وقد صوت ضد انتخابه 43 نائبا غالبيتهم من العرب السنة الذين صوتوا لمرشح سني آخر هو سالم العيساوي. ويبدو أن أطرافا شيعية أخرى لم تعد راغبة ببقاء المشهداني في منصبه وتريد "تسقيطه نهائيا مع أنه لا يحتاج إلى تسقيط، فراحت تلك الأطراف تتربص بكل كلمة يتفوه بها في الأيام الأخيرة. ويقال إن الفيديو الذي ذكر فيه المرجعية الشيعية يعود لتأريخ قديم نسبيا وتحديدا لأيام المواجهة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2023. وهذا يعني أن هناك من نبش وبحث عن الفيديو وأحضره الى المشهد السجالي اليوم بهدف التحريض على الفتنة ولذا فإن قِدمه لا يقلل من أهمية التصدي له ولمن نبشه بقصد التحريض الفتنوي الطائفي... وقبل أن نحكم على التسجيل الأخير له في مقابلة تلفزيونية لنستمع لما قاله فيها حرفيا باللهجة العراقية مع التفصيح/ رابط فيديو1: -يقول المذيع: شتسوي (ماذا تفعل؟) المرجعية؟ غير بهيج (بهيك) أوقات... -فيرد المشهداني مقاطعا: خطية خطية (مسكينة)، كل شي ما تقدر تسوي. لعد بهيج أزمة، وراح تنزلق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه! وين وين تسوي؟ شوكت (في أي وقت)؟ يعني خنجر أبو كشرة؟ ألمن ضامك (أخفيك أو أخبئك) آني؟ إلمن ضامكم آني؟ إذا المكون راح إ إ .. مو هذا يخص المذهب، يخص الدماء.. باجر (غدا) واحد أرعن سواله (عمل له) مشكلة وقبب (أشعل) الفتنة، واحد من هذوله (هؤلاء) بالشوارع، وينحسب مثل ما صارت الفتنة الطائفية الي سواها نيغروبونتي بالمجاميع السوداء. يروحون يقتلون بالشعلة (حي بغدادي ذو غالبية شيعية) اثنين ويروحون بالغزالية (حي بغدادي ذو غالبية سنية) اثنين. وذوله يصيحون السنة قتلوني وذوله يصيحون الشيعة قتلوني وهو المسؤول عما يحدث نيغروبونتي (السفير الأميركي في سنوات الاحتلال الأولى والمعروف عالميا بتشكيل فرق الموت في أميركا اللاتينية لمواجهة الحركات اليسار المسلحة هناك). -المذيع: يعني أنت تحمل المرجعية هذا الخلاف الشخصي؟ تحشر المرجعية بهذا الخلاف السياسي؟ -المشهداني: أنا ما أحملها ... أنا عتبان! *خنجر أبو گشرة: قولٌ أو مثل سائر يقوله العراقيون ويضرب المثل للرجل المسالم المتردد الذي يتباهي بسلاحه فقط ولا يستعمله! *تعليقي: من الواضح، والذي لا يحتاج إلى تفسير أو دفاع عن المشهداني، الذي لا يستحق الدفاع كأي سياسي عراقي طائفي سني أو شيعي أو كردي، هو أن الرجل لم يتهجم على المرجع الشيعي السيستاني. وقد قال حرفياً إنه "عتبان" أي إنه "عاتب" عليها لأنها لم تتدخل وتعطي رأيها بخصوص الخلافات الحالية بين الساسة الطائفيين. ولكن محاوِرَهُ وهو كما يبدو من رداحي الإعلام الطائفي الشيعي الخاتل وراء عباءة المرجعية، يريد أن يُلْبِسَ الرجل تهمة جاهزة، وسرعان ما تلقفها منه جمهور المتفرجين على مواقع التواصل! ومع ذلك أقول إن لجوء المشهداني وغيره إلى المرجعية وبعد كل ما حدث وما قامت به المرجعية من ترسيخ لنظام المحاصصة الطائفية والعرقية ودعوة العراقيين الشيعة إلى التصويت بنعم على الدستور المكوناتي ودعوتهم إلى انتخاب قوائم الفسادين في سنوات الاحتلال الأولى أيام قائمة الشمعة وغيرها، وانقاذها للنظام من أزماته المتوالية وخاصة بعد أن حاصرته انتفاضة تشرين 2019 وكيف خفف الضغط عنها هو وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بلاسخارت، عبر ترويج خطة الانتخابات المبكرة بدلا من تفكيك نظام المحاصصة وإعادة كتابة دستوره، تلك الانتخابات التي أعادت انتاج نظام الفساد والطائفية، وجاءت بزمرة مندسة من المتسلقين وعملاء السفارة الأميركية، زمرة لا علاقة لها بانتفاضة تشرين الشهيدة وأوصلتهم الى رئاسة الحكومة برئاسة رئيس المخابرات الفاسد مصطفى الكاظمي، بعد كل ما تقدم، فإنَّ هذه المطالبة تعد نوعا من السذاجة السياسية والضحك على ذقون الجمهور العراقي. إن مطالبة الفاسدين بتدخل المرجعية لم تعد مفيدة وفعالة والمرجعية نفسها خففت من حماسها في التدخلات في الشأن السياسي والتفت مسؤولو العتبات والوكلاء الشرعيون إلى إدارات الإقطاعيات الزراعية والصناعية والخدمية التي أصبحوا يحوزون عليها ويملكونها! والخلاصة هي أن المشهداني بريء من الإساءة إلى مرجعية السيستاني بل هو أجبن من أن يفعل ذلك فيفقد منصبه في اليوم نفسه ولم يقل ما يسيء إليها بل ضرب مثلا شعبيا عاديا وقال بلسانه أنه يعاتب ولا يحمل المرجع المسؤولية عما يحدث ... فعلى كل مَن يبحث عن عود الثقاب لإشعال نار فتنة طائفية جديدة أنْ يحترم نفسه ويغلق فمه فالميدان الإعلامي ليس له ولأمثاله فقط من مشعلي الحرائق خدمة لأسيادهم الأميركيين والصهاينة! *الصورة للمشهداني يحمل مسبحة والعلم العراقي القديم مقلوبا من الأرشيف أعاد نشرها موقع إيرونيوز (EURONEWS) بمناسبة إعادة انتخاب المذكور يوم 01/11/2024 1-فيديو الحوار الأخير مع المشهداني وما قاله حول المرجعية: https://www.youtube.com/watch?v=Pp-j2fPyr88&ab_channel=IRAQshare-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%B4%D9%8A%D8%B1 2-فيديو لماقاله المشهداني : البقاء ليس للأصلح بل للأفسد .. https://www.youtube.com/watch?v=OMxfa8uZz54&ab_channel=%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2OneNews 3-فيديو: المشهداني: المعارضة جاءت للعراق بصفة "مقاول تفليش" جئنا للانتقام لأن الإسرائيليين والأميركيين أخذوا منا الدولة أعطونا السلطة https://www.youtube.com/watch?v=Jta-jkVyeA4&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%AF%D8%AC%D9%84%D8%A9%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا نعرف عن خطة -أوديد عينون- الصهيونية لتفتيت الدول العربي
...
-
الحوار المُسرَّب بين عبد الناصر والقذافي: السياق والصدمة
-
معاوية: مسلسل الأخطاء الفنية والتأريخية الفادحة
-
رداً على عدنان إبراهيم: بين نقد المقاومة واتهامها بالتآمر مع
...
-
تظاهرات غزة ضد حماس صرخة ألم ضد الإبادة
-
مسلسل معاوية: تسييس الحدث التأريخي وأدلجته بقلب الحقائق
-
إعلان تلفزيوني مسموم وعدمي بطولة نانسي عجرم ومحمد صلاح
-
الجريمة التطبيعية التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق
...
-
جريمة التطبيع التي ارتكبها دلشاد بارزاني هل حدثت باتفاق أطرا
...
-
ماذا قال المقريزي في بني أمية؟
-
التمسك بالحشد وتخليصه من هيمنة أحزاب الفساد مهمة واحدة
-
توراتيون متعصبون يجهلون التوراة: ترامب وماست مثلاً!
-
أحمد منصور والتحريض على القتل في سوريا
-
مسلسل -معاوية-: تسويغ الملكية الوراثية على حساب دولة الشورى
-
ما وراء الأقنعة: عن الطائفية السياسية في العراق وسوريا
-
الطائفية السياسية بين سوريا والعراق
-
سوريا المستقلة أم ولاية -شام شريف- التركية مجددا؟
-
ترامب معتوه وخَطِر -مسودن وبيده فالة-!
-
خطاب المالكي الأخير ومأزق حكم الطائفية السياسية في بلد تعددي
...
-
أكذوبة الوحدة الإبراهيمية: حول الفرق بين إبراهيم التوراتي وإ
...
المزيد.....
-
النساء يرتدين ملابس الرجال..أغرب إطلالات حفل -ميت غالا- 2025
...
-
بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للد
...
-
-بقرة تصدم شرطيًا إسرائيليًا- لدى فرارها من حرائق القدس.. ما
...
-
وزير خارجية مصر يؤكد -الرفض التام- لتوسيع العمليات الإسرائيل
...
-
مسؤول إماراتي يرد على سؤال مذيعة CNN -ما علاقة بلادكم بقوات
...
-
ألمانيا: ميرتس يخسر الجولة الأولى.. لا أغلبية تسمح له بالوصو
...
-
تركيا أحبطت شحنة -بيجر- مفخخة إلى لبنان ومصادر أمنية تقول إن
...
-
تقارير: أنشيلوتي يرحل عن مدريد..ومدرب ليفركوزن الأقرب لتعويض
...
-
انتخاب ميرتس... مساعٍ حثيثة لتسريع جولة التصويت الثانية
-
شي جين بينغ: على الصين والاتحاد الأوروبي التصدي للتنمر أحادي
...
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|