أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حتى لو كانوا أميين!














المزيد.....

أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حتى لو كانوا أميين!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العائلات الدينية والإقطاعية التي تحكم العراق بحماية واشنطن وطهران تكشر عن أنيابها وتفرض أبناءها كسفراء عبر برلمان المحاصصة: لم تعد العائلات الدينية والإقطاعية الشيعية والسنة والكردية تخفي تسلطها على آلية صنع القرار في العراق بعد الآن.
فإذا كانت العائلتان الإقطاعيتان الكرديتان البارزانية والطالبانية قد أسفر عن وجهها بشكل مبكر وحكمت إمارتي أربيل والسليمانية بأسماء أبنائها المعلنة ولكافة المراكز العليا والوسطى في سلطة الإقليم فإن العوائل الشيعية وبعض عوائل المقاولين السنة تخلت مؤخرا عن التحرك بشكل سري بمناسبة تجديد السلك الدبلوماسي وتعيين السفراء الجدد حيث تم توزيع غالبية مناصب السفراء بشكل سافر وعلني على أبناء هذه العوائل وتم تمرير هذا التوزيع عبر مجلس النواب وبطريقة " "غصبا عليكم جميعا" كما قال رئيس المجلس محمود المشهداني مخاطبا زملاءه النواب بلغته السوقية المعهودة والتي تستحقونها، وبالمناسبة فقد فاز ابنه عبد الباسط المشهداني بإحدى السفارات العراقية. ومن لم يكن منهم ينتمي لعائلة دينية أو إقطاعية فهو قريب منها أو من مسؤول سابق أو حالي كبير.
إنَّ مصادقة الحكومة ثم مجلس النواب على قائمة جديدة من السفراء أثارت موجة واسعة من الجدل والتشكيك وخصوصا من قبل "الذين خرجوا من المولد بلا حمص" ومن قبل بعض الأقلام الوطنية والاستقلالية أيضا على قلتهم. فقد تبيّن أن العديد من المرشحين المدرجين في القائمة هم من خارج السلك الدبلوماسي، بينهم نواب سابقون وموظفون غير مرتبطين بوزارة الخارجية. وبحسب القانون العراقي، يجب أن يكون 75% من السفراء من داخل السلك الدبلوماسي، فيما يُسمح بتعيين 25% فقط من خارجه، ولكن "الحكومة اعتمدت مبدأ المحاصصة الحزبية والترشيح السياسي، على حساب الكفاءة والمهنية"، على حد تعبير أحد النواب ومن الطبيعي أن لا تكون الخبرة الدبلوماسية والشهادة التخصصية العلمية والكفاءة والسلوك الشخصي أمورا مطلوبة عن تعيين هؤلاء الأبناء المدللين حتى ولو كانوا من الميين والجهلة.
ونشر العديد من المسؤولين والنواب والإعلاميين قائمة بأسماء مقربين وأصهار وأبناء مسؤولين وافق عليهم مجلس الوزراء مؤخرا لتعيينهم كسفراء للعراق في الخارج، ومن بين الأسماء المسربة:
•ليث الصدر : ابن عم السيد حسين إسماعيل الصدر في الكاظمية (صاحب المأدبة الشهيرة على "شرف" الحاكم الأميركي المدني للعراق المحتل بول بريمر) ، وصهره من جهة الأنساب، ولا علاقة لهذا الفرع بالفرع الآخر من العائلة الذي يمثله السيد مقتدى الصدر الذي عرف بقيادته للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال قبل أن يلتحق بمؤسسات حكم المحاصصة الطائفية لاحقا.
• حيدر الغبان : ابن أخ سالم الغبان، وزير الداخلية الأسبق والقيادي في منظمة بدر.
• باقر النجار : صهر رئيس المجلس الأعلى وتحالف “أبشر يا عراق” الذي يتزعمه همام حمودي.
• نزار حسن محمد تقي الحكيم : ابن أخ النائب السابق عبد الهادي الحكيم، ومن أقاربه أيضا نجل عبد الهادي مستشار رئيس الوزراء، إضافة إلى اثنين آخرين من العائلة في مناصب عليا بوزارة الخارجية.
• رحمن العامري : شقيق هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر.
• حسين السوداني : ابن عم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.
• قيس العامري : صهر رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض.
• إحسان العوادي : مدير مكتب رئيس الوزراء الحالي.
• جوان إحسان فوزي : رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب.
• محمد الأشيقر : ابن أخ رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري.
• عبدالباسط المشهداني : ابن رئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني.
• يزن الجبوري : ابن السياسي مشعان ركاض الجبوري.
• مرتضى السهيل : شقيق النائب السابق هشام السهيل.
• نعيم السهيل: مستشار في رئاسة الجمهورية، مقرّب من ائتلاف دولة القانون.
ومن الواضح أن تغييرات عميقة حدث على أدوار وتركيبة العوائل السياسية القديمة وهي كانت بحدود خمس أو ست عوائل شيعية في النجف وكربلاء في مقدمتها عائلة آل الحكيم وآل الصدر وبحر العلوم والصافي وثلاث أو أربع عوائل في المنطقة ذات الغالبية الكردية في مقدمتها بارزاني وطالباني والجاف، أما العوائل السياسية من العرب السنة وخصوصا في بغداد العهد الملكي من قبيل الكيلاني والسويدي والعسكري والهاشمي والسعيد والداغستاني فقد تلاشت تدريجيا غير أن هناك قادمين جدد إلى هذا التصنيف، وغالبية المتنفذين منهم كانوا من المقاولين وكوادر النظام السابق أو من انتسابات عشائرية عربية جرى توظيفها سياسيا.
أعتقد أن موضوع دور الأسر الدينية والإقطاعية والعشائرية في الحكم في عراق المحاصصة الطائفية يكتسب أهمية فائقة في أيامنا ومن الضروري أن يتناوله الباحثون الوطنيون المستقلون في علم الاجتماع والانثروبولوجيا الاجتماعية وبشكل جاد، فهل سيجرؤون ومتى؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون فرنسي يعيد آثار الدول الأخرى، هل سمع به المسؤولون العر ...
- عركة أبناء العم في السليمانية وتفسخ المنظومة الحاكمة في العر ...
- بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...
- توثيق جديد بأسماء العراقيين في مجموعة كروكر الاستراتيجية الأ ...


المزيد.....




- أمريكا.. قتيلان و17 مُصابًا في إطلاق نار داخل مدرسة بولاية م ...
- من -محرقة الخيام- إلى -قافلة المسعفين-.. نظرة عن كثب على فشل ...
- البابا ليو يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرها ...
- الإفراج عن ناشط مصري في لندن بعد أيام من توقيفه أمام السفارة ...
- غروسي تحت حماية -كوبرا- والنمسا تُنذر بتهديدات قبل إعلان وشي ...
- نيابة أمن الدولة العليا تُخلي سبيل كريم عنارة.. والمبادرة تط ...
- نتنياهو يعترف لأول مرة بالإبادة الجماعية بحق الأرمن وتركيا ت ...
- المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الف ...
- ارتفاع منسوب البحر يجرف المنازل والقبور بقرية أباكين النيجير ...
- إدانات لحرب التجويع الإسرائيلية في غزة خلال اجتماع بمجلس الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حتى لو كانوا أميين!