أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير















المزيد.....

من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الأدلة على هزيمة الصهاينة حضاريا أمام الفلسطينيين استسهال قتل البشر: رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا: يجب أن نقتل 50 فلسطينيا مقابل كل إسرائيلي ولا يهم إن كانوا أطفالا! ونتنياهو يُذَكِّر الأوروبيين بتدميرهم لمدينة درسدن الألمانية على رؤوس سكانها وقتل 25 ألف ألماني خلال أيام قليلة"!
طوال التاريخ البشري المضمخ بدماء البشر كان القتل والتهجير والإبادة هو الحل الأسهل بين كل الحلول الممكنة. القتل ومشتقاته من ناحية أخرى هو دليل لا يُدحض على هزيمة القاتل حضاريا وإنسانيا مهما أوتي من قوة مادية أمام الشعب المقاوم. الأمثلة كثيرة على انتصار الفلسطيني على الحركة الصهيونية والدولة الصهيونية والفرد المستوطن الصهيوني:
يتباهي الفلسطينيون بأن لكل مدينة فلسطينية زياً نسوياً خاصاً، وطبق طعام خاصاً وطريقة تحضير للجبنة وزيت الزيتون ورقصة دبكة جماعية في كل منطقة. هذا التنوع المذهل نفسه يتكرر في ميدان الغناء الشعبي والزراعة الموروثة وصناعة التحفيات والحلي...إلخ، في حين أغار الصهاينة القادمون من غيتوات أوروبا الشرقية والغربية حتى على طبق الفلافل والحمص بطحينة وأطباق فلسطينية وشامية ومصرية أخرى واعتبروهما من تراثهم اليهودي القديم، بل هم لم يوفروا طبق الكسكسي في الشمال الأفريقي الناطق بالعربية، وهم - الصه اينة - الذين لا علاقة لهم لا بالعبريين ولا ببني إسرائيل القدماء - إذا استثنينا أقلية اليهود المزراحيم المنبوذين صهيونيا. وهم منبوذون لأنهم كما قال شاعر الدولة الصهيونية ومؤلف نشيدها "هاتكفاه" النمساوي نفتالي أمبر القائل "أنا أكره اليهود المزراحيم لأنهم يشبهون العرب" فهل هناك عداء للسامية، سامية اليهود المزراحيم والعرب الملتصقين بأوطانهم طوال آلاف السنوات من هذه؟
هذا الفقر الصهيوني والاختلاق الهوياتي ليس مزاعم لعرب متطرفين بل هذا ما شهد به العديد من الباحثين والمفكرين اليهود المستقلين أو المناهضين للصهيونية من أمثال المؤرخين شلومو ساند وآفي شلايم وإلان بابيه وعالم المورثات الجينية آران حايك...وإلخ.
إليكم هذا المثال الشنيع لمسؤول أمني صهيوني بعقل نازي صريح يدعو إلى قتل خمسين فلسطينيا مقابل كل مستوطن صهيوني. قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، اللواء المتقاعد أهارون حاليفا: الحقيقة أن هناك حتى الآن 50 ألف قتيل في غزة أمر ضروري ومطلوب للأجيال القادم، رداً على ما حدث في 7 أكتوبر يجب أن يموت 50 فلسطينياً مقابل كل شخص إسرائيلي، لا يهم إنْ كانوا أطفالًا، ليست قضية انتقام، بل رسالة للأجيال القادمة، لا مفر من ذلك، فهم يحتاجون إلى نكبة من وقت لآخر ليشعروا بالثمن".
*ترى أليس كلام هذا الفاشي الصهيوني تطبيقا حرفيا للمبدأ الهـ تلري المسمى "الحل النهائي للمسألة اليهودية في أوروبا"؟
*النتنياهو بدوره اختار طريقة احتيالية أخرى لترويج بضاعته الفاشية فهو كرر استشهاده بما فعلته دول الحلفاء ضد ألمانيا في لحرب العالمية الثانية وتحديدا بالقصف الهمجي الجوي على مدينة درسدن عاصمة ولاية ساكسونيا الألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية. فماذا يخبرنا التأريخ عن هذه المجزرة:
شنت 722 طائرة قاذفة ثقيلة من سلاح الجو الملكي البريطاني و527 طائرة قاذفة من القوات الجوية لجيش الولايات المتحدة أكثر من 3900 طن من القنابل شديدة الانفجار والقنابل الحارقة على المدينة ضمن أربع غارات بين 13 و15 فبراير 1945. دمر القصف والعاصفة النارية الناتجة أكثر من 1600 فدان (6.5 كم2) من وسط المدينة. وقُتل خلال أيام قليلة ما يقدر بنحو 22700 إلى 25000 شخص. تبع ذلك ثلاث غارات جوية أخرى للقوات الجوية الأمريكية، اثنتان منها وقعتا في 2 مارس واستهدفتا ساحة السكك الحديدية في المدينة وغارة أخرى صغيرة في 17 أبريل استهدفت المناطق الصناعية.
ضحايا القصف الجوي بين الألمان بلغت وفق بعض التقديرات إلى " 300,000 نسمة. وتشير العديد من التقديرات إلى أن عدد ضحايا ذلك القصف من المدنيين هو الأكبر من نوعه في كل الحرب العالمية الثانية متجاوزاً حتى عدد الضحايا المدنيين للقنبلة النووية على هيروشيما. إلا أن بعض التقديرات الحديثة تطرح أرقاماً أقل تتراوح بين 24,000 إلى 40,000 شخص/ الموسوعة الحرة".
كانت حملات القصف الوحشية "تهدف كسر معنويات الألمان" كما قال مدير العمليات في سلاح الجو الملكي البريطاني، العميد سيدني بوفتون محاولا تبرير المذبحة الجوية. وهذا ما يفعله الصهيوني نتنياهو حين يستشهد بهذه المجازر المروعة يحاول أن يدافع عن كيانه امام منتقديه الأوروبيين والأميركيين ويقول لهم لقد قتلتم في أيام قليلة ما قتلنا من الفلسطينيين خلال سنتين وهو بهذا يؤكد انتماءه شخصا وثقافة ودولة إلى البربرية الغربية التي جاء منها (لا ننسى أن عائلته جاءت من شرق أوروبا، ببيلاروسيا ثم بولندا، واسمه الحقيقي هو بنيامين ميليكوفسكي، واتخذ لاحقا اسما عبريا هو نتن ياهو "عطية الله"). ولكن هل يشفع لنتنياهو أن حماته الغربيين كانوا أكثر إجرامنا منه في فترة تاريخية محددة كفترة درسدن وهيروشيما، أليس هذا تأكيدا لانتمائه إليهم أصلا وفصلا بدليل حرب الإبادة المستمرة التي قودها ضد الشعب الفلسطيني بتواطؤ قذر من حكومات هذا العالم الساقط الذي يهيمن عليه الإمبرياليون الغربيون الانكلوسكسون؟
الرد غير المباشر والسابق زمناً على مجرم الحرب نتنياهو جاء من مسؤول أممي حيث قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، وفي معرض تقديم تقريره أمام مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 5 آذار/مارس 2024: "إن حجم وشدة الدمار في غزة "أسوأ بكثير مما حدث حتى دريسدن وروتردام خلال الحرب العالمية الثانية. ودعا راجاجوبال إلى وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، والتي "يتم استخدامها لتدمير المساكن وتهجير السكان في غزة/ صفحة الأمم المتحدة النسخة العربية على النت".
*رابط للتوثيق في صفحة "نبض" ومصادر أخرى منها "روسيا اليوم" وصحيفة "القدس": عاجل| تسجيلات صادمة لرئيس المخابرات الإسرائيلي السابق
https://nabdapp.com/t/159490570



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...
- توثيق جديد بأسماء العراقيين في مجموعة كروكر الاستراتيجية الأ ...
- -هآرتس- حين يكون اليسار الإعلامي نقديا ويساريا قولا وفعلا!
- دعوة المرجعية السيستانية لحصر السلاح بيد الدولة لماذا الآن؟
- أسرار مفاعل ديمونا كما كشف عنها خبير نووي من والوكالة الدولي ...
- بين آرش الفارسي والمنصور العباسي: رموز التراث بين التمجيد وا ...
- تشكيك غربي وأميركي وإسرائيلي في «إنجازات» حرب نتنياهو وترامب


المزيد.....




- -أنت ترتدي نفس البدلة-.. رد مفاجىء من زيلينسكي على صحفي بالب ...
- شاهد.. ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض
- ترامب وزيلينسكي يبحثان إنهاء الحرب، لقاء أغسطس: بدلة جديدة و ...
- دون تعديلات.. حماس أبلغت الوسطاء بقبولها المقترح الأخير لوقف ...
- الآلاف في شوارع مكسيكو سيتي دعما لغزة ومطالبات بقطع العلاقات ...
- ما خسائر الجيش الإسرائيلي المحتملة إذا اجتاح غزة؟
- تضامن دولي رفضا لتجويع غزة ومغردون: نعيش في عالم بلا ضمير
- اضطرابات ترامب ومصير بوتين.. ادعاءات مثيرة رافقت قمة ألاسكا ...
- عثروا عليه بـ-درون-.. إنقاذ رجل علق خلف شلال كبير ليومين
- ترامب لا يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ويؤكد تواص ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير