أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!














المزيد.....

بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كافأت حكومة السوداني تركيا بـ 10 مليارات دولار إضافية ليقفز التبادل إلى30 مليار ولكن المياه التي وعد بها أردوغان محمود المشهداني لم تصل! لنبدأ القصة من بداية المشهد الأخير:
خلال شهر تموز الماضي، أرسلت منظومة حكم المحاصصة الطائفية رئيس مجلس النواب محمود المشهداني (المتخصص بتفليش العراق كما اعترف بعظمة لسانه في مقابلة تلفزيونية) إلى تركيا ليتوسل إليهم إطلاق كمية إضافية من مياه الرافدين المحتجزة خلف السدود التركية العملاقة على اعتبار أن المشهداني من المكون العربي السُني ويمون على أردوغان! وسبق لمسؤولين سابقين من هذا المكون ومنهم طارق الهاشمي وأسامة النجيفي أن قاموا بهذه المهمة لشحذ كمية من مياهنا.
وقد وعد أردوغان المشهداني بضخ 420 مترا مكعبا من المياه في الثانية. واحتفل المشهداني "بانتصاره العظيم" حين عاد ولكن وزارة الموارد المائية وعلى لسان الوزير عون ذياب كذب الخبر وأكد أن "الواردات المائية التي تصل إلى العراق حالياً عبر نهري دجلة والفرات لا تتجاوز 353 متراً مكعباً في الثانية، وهي كمية قليلة جداً مقارنة بالحاجة الفعلية للبلاد المقدرة بـ 600 متر مكعب/الرابط 1".
وقبل زيارة المشهداني كان أردوغان قد زار العراق في شهر نيسان سنة 2024 وخلال الزيارة أعلن أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا ارتفع إلى 20 مليار دولار/ الرابط 2. وكانت الصادرات التركية إلى العراق قد سجلت نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، مع تفاوت كبير بين الصادرات والواردات، وعجز الميزان التجاري العراقي بقيمة 10.7 مليار دولار مع تركيا /الرابط 3.
وفي نهاية العام الماضي وخلال شهر كانون الأول صرح وزير التجارة التركي عمر بولاط عن رغبة بلاده بزيادة حجم التبادل التجاري مع العراق ليصل الى 30 مليار دولار سنويا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره العراقي أثير داود الغريريالرابط 4.
*ومع الأزمة الجديدة في المياه ولأن أردوغان لم يفِ بوعده بزيادة الإطلاقات المائية وبدل أن يتوجه العراق إلى استعمال أوراقه الضاغطة ومنها وقف الاستيراد من تركيا تدريجا أو فورا وتدويل المشكلة لأنها أصبحت تتعلق بحياة ملايين البشر في العراق أرسل السوداني مستشاره لشؤون المنافذ الحدودية والكمارك والنقل سامي عبد الحسين راضي ليجتمع مع نائب وزير التجارة التركي سزاي أوتشارماك، ويتفق معه على زيادة التبادل التجاري من جانب واحد تقريبا أي من جانب العراق إلى ثلاثين مليار دولار/ الرابط 5.
*من الواضح أن تركيا أردوغان أرغمت الحكم العراقي الفاسد التابع على الإقرار العملي بمبدأ "شراء مياه العراق بأموال نفط العراق" وبغطاء تجاري مقلوب، وهذه جريمة فعلية كاملة الأركان حاولت الأنظمة العراقية عدم الإقرار بها وتنفيذها. المشكلة أن تركيا تواصل تعطيشها للعراقيين رغم هذا الاستسلام المذِل وتقديم المليارات من ثروة العراقيين إليها من حكومات الفساد العراقية وخاصة في فترة حكم الطائفية السياسية.
*ولو أن الدولة العراقية شيدت بالثلاثين مليار دولار التي تعطيها كجزية لأردوغان سدودا صغيرة ومتوسطة لجمع مياه الأمطار والفائض في المواسم الرطبة ومنها سد على شط العرب ولبناء محطات لتحلية المياه ومنظومة سقي حديثة بالتنقيط والرذاذ وغير ذلك من وسائل ري اقتصادية لتمكنت من تجاوز الأزمة المائية المفتعلة التي تفرضها تركيا التي تأتي منها نسبة 65 بالمئة تقريبا من مياه الرافدين وبدرجة أقل إيران التي تأتي منها نسبة 11.7 بالمئة من مياه دجلة وروافدها وما تبقى من داخل العراق روافد وأمطار ومياه جوفية على وشك النفاد.
ولكن حكام الصدفة والتبعية تعودوا على الذل والخضوع والتبعية والشحاذة رغم ثروات بلادهم الهائلة أما النخب "المثقفة" التافهة فغالبيتها منشغلة بقصص أهم من دجلة والفرات وحياة ملايين العراقيين، قصص من قبيل الفصل في القضايا الجنائية وهل الميت انتحر أم قتله أهله، ويعولون على الحصول على حكم عادل من قضاء ميئوس منه وقد أطلق سراح مجرمين صدرت بحقهم أحكام إعدام كأحمد حمداوي الكناني، مؤبدات " كمرتكب مجزرة جسر الزيتون المقدم عمر نزار" وآخرين هربوا بالمليارات كنور زهير، ويفرط بحقوق العراق بأرضه ومياهه في خور عبد الله علنا وجهارا!
وأخيرا، هل سمعتم في العالم القديم أو الحديث أن مستشارا لرئيس وزراء عقد اتفاقية، بهذا الحجم الذي يعادل الموازنة السنوية لدولتين عربيتين صغيرتين، كالتي وقع عليها مستشار السوداني لشؤون الكمارك سامي عبد الحسين راضي؟ أي دولة هذه يكون فيها مستشار للرئيس خاص بشؤون الكمارك!؟ وأي نوع من الحكام هؤلاء؟!
*روابط للتوثيق:
1-رابط: وزير الموارد ينفي ما أعلنه المشهداني: لا إطلاقات إضافية من تركيا حتى اللحظة
https://964media.com/573024/
2-رابط كشف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا إلى 20 مليار دولار
https://ina.iq/ar/political/207349--.html
3-شهدت الصادرات التركية إلى العراق نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، مع تفاوت كبير بين الصادرات والواردات، وعجز الميزان التجاري العراقي بقيمة 10.7 مليار دولار مع تركيا.
https://aljeebal.com/posts/3371
4- تركيا تسعى الى زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق الى 30 مليار دولار سنويا
https://shafaq.com/ar/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D9%80%D8%A7%D8%AF/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%89-30-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A7
5- العراق وتركيا يتفقان على تبادل تجاري بـ 30 مليار دولار
https://azzaman-iraq.com/content.php?id=109440



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...
- توثيق جديد بأسماء العراقيين في مجموعة كروكر الاستراتيجية الأ ...
- -هآرتس- حين يكون اليسار الإعلامي نقديا ويساريا قولا وفعلا!
- دعوة المرجعية السيستانية لحصر السلاح بيد الدولة لماذا الآن؟
- أسرار مفاعل ديمونا كما كشف عنها خبير نووي من والوكالة الدولي ...


المزيد.....




- في تركيا.. من سفن الصيد الشراعية إلى خيار الأثرياء الأوّل
- قبيل الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات.. اتصال بين عراقجي و ...
- حاملاً طائرة فضائية للجيش الأمريكي.. -سبيس إكس- تطلق صاروخ - ...
- إيطاليا توقف أوكرانيا يشتبه بضلوعه بتخريب خط أنابيب الغاز ال ...
- الجيش اللبناني يبدأ بتسلّم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية سع ...
- إطلاق سراح الرهائن واحتلال غزة ووقف الحرب.. ماذا يريد نتنياه ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بتدمير مدينة غزة إن لم توافق حم ...
- كيف يعصف -الطابق السابع- بمنتقدي إسرائيل داخل الخارجية الأمي ...
- الرئيس السوري يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب
- 10 مدن عربية من بين 15.. الأشد حرارة خلال الـ24 ساعة الماضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!