أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟














المزيد.....

لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلقف ترامب - مدفوعا بأسباب كثيرة منها طموحاته الشخصية في نيل جائزة نوبل التي تؤرقه كأي شخص نرجسي أهبل - رد حركة حماس واعتبره موافقة على خطته وأنه فهم من الرد أنهم "مستعدون للسلام الدائم". في حين نقل عن نتنياهو أنه فوجئ بموقف ترامب وأصيب بالدهشة وسُرِّب عنه أنه أجرى مشاورات في اتجاه رفض بيان حماس على اعتبار أنه رفض لخطة ترامب ولكنه أذعن بعبارات ملتبسة وغامضة لمحتال محترف وأصدر مكتبه بيانا مؤيدا بغموض.
*الموقف الإسرائيلي جاء في شقين الأول تصعيد المذبحة والإبادة ضد السكان المحاصرين في مدينة غزة جوا وبريا في قصف لا سابق له ولا يرحم. والشق الثاني في اتجاه الخضوع لرغبة ترامب وأوامره فأعلن مكتب نتنياهو أن إسرائيل تستعد "لتنفيذ فوري" للمرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة للإفراج الفوري عن جميع الأسرى في القطاع".
*ردود الفعل توالت مرحبة ببيان الحركة من مصر وقطر وتركيا وأطراف دولية أخرى كثيرة في مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا الترحيب يمكن ان يكون ضمانات تنفيذية غير مباشرة على طريق وقف الإبادة الجماعية وهزيمة مشروع التهجير.
*رد حركة حماس ليس جديدا تماما؛ فالحركة أعلنت عن استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى أحياء وموتى قبل عدة أشهر مقابل إنهاء حرب الإبادة الجماعية وانسحاب جيش الاحتلال، كما أعلنت قبل عدة أشهر أيضا أنها ستتخلى عن الحكم لهيئة حاكمة من التكنوقراط الفلسطينيين المستقلين. أما بخصوص الفقرات الأخرى من خطة ترامب كمستقبل غزة ومن سيحكمها فقالت - وهي على حق - أن هذا الموضوع لا يخصها هي فقط بل يقرره الشعب الفلسطيني كله بكافة قواه وممثليه. ولم تعلق الحركة على موضوع نزع سلاحها وتفاصيل أخرى.
*إذن حماس لم توافق موافقة إذعان تام لخطة ترامب ولم توافق على تسليم سلاحها أو على مستقبل القطاع، ونجحت في جعل تسليم الأسرى مقترنا بمفاوضات للتنفيذ وبوقف الحرب نهائيا حتى أصبح أسم خطة ترامب هو "خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة" وبهذا كسرت أو هي في سبيلها لوقف مخطط الإبادة الجماعية وكسر مخطط التهجير الجماعي لسكان غزة الذي كان قد وصل إلى نقطة اللاعودة.
*غير أن الوقت لا يزال مبكرا على التفاؤل والفرح بتحقيق السلام الدائم ولإنهاء الحرب، فوقف إطلاق النار الثابت والدائم لم يتحقق بعد وانسحاب جيش الإبادة الجماعية من كامل قطاع غزة تعترضه نوايا ومخططات نتنياهو وحلفائه في اليمين الفاشي المتطرف.
*لقد تفاقمت المذابح بحق السكان بطريقة وحشية وجنونية رصدنا تأريخيا أمثلة عليها في الجزائر بعد انتصار الثورة، حيث ارتكب الجيش الفرنسي قبل وبعد وقف إطلاق النار الرسمي مجازر هائلة وجرائم حرب كبيرة. وفي فيتنام ارتكب الجيش الأميركي مجازر مماثلة وشن جحيما من القصف على جميع المدن الكبرى في فيتنام الشمالي قبل أن تفر قواته من سايغون بالطائرات المروحية من على سقف سفارتهم هناك.
حركة حماس كانت أمام خيارين لا ثالث لهم مواصلة الإبادة الجماعية من قبل العدو أو الاستسلام المذل والخروج من القطاع، وبموقفها الجديد من خطة ترامب كسرت هذه المعادلة وفتحت خيارا ثالثا خطرا دون ريب وصاغته بذكاء وفطنة فأصابت الهدف وهو وحشر الكيان وقيادته المجرمة في زاوية خانقة أمام حليفها الأول والوحيد حاليا أي ترامب وإما الموافقة على وقف الحرب وبدء المفاوضات أو الاستمرار بها والاصطدام بالعالم أجمع!
من المبكر التفاؤل الآن بما حدث حتى الآن، ولكن الأمور دخلت في منعطف حاسم ولأول مرة يقترب الشعب الفلسطيني من الخلاص ووقف الإبادة الجماعية ومشاريع التهجير من وطنه ولكن بثمن ثقيل وباهظ بشريا وماديا، وفي خضم خذلان وتواطؤ عربي وإسلامي واسع النطاق رسميا حتى على المستوى الشعبي، ولكنه يبقى شعب فلسطين، شعب الجبارين!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتيال سياسي: خطة ترامب التي قدمها للزعماء العرب ليست هي نفس ...
- فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارت ...
- الانحياز الأيديولوجي المنافق في مهاجمة واشنطن والدفاع عن عمل ...
- تحفظات على رسالة -لقاء البصرة- المفتوحة إلى المرجع السيستاني
- مجرم حرب يعبث بعلوم التاريخ والآثار: نقش سلوان مجددا!
- هل تحمي مرجعية السيستاني نظام حكم المحاصصة الطائفية فعلا؟
- تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف
- أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حت ...
- قانون فرنسي يعيد آثار الدول الأخرى، هل سمع به المسؤولون العر ...
- عركة أبناء العم في السليمانية وتفسخ المنظومة الحاكمة في العر ...
- بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟


المزيد.....




- رغم أمر ترامب.. الجيش الإسرائيلي: شمال غزة لا يزال -منطقة قت ...
- تحليل: ما وافقت عليه حماس في خطة ترامب وما لم توافق عليه
- استفحال التسرب من المدارس الألمانية : حجم -ملعب كرة قدم-
- إيران وإسرائيل ومؤشرات مواجهة جديدة محتملة
- فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن تأييدها لرد حماس على مقترح تر ...
- موقع إسرائيلي: خطة ترامب أطاحت -بقائمة أمنيات- حكومة نتنياهو ...
- أبرز المظاهرات التي دعا إليها -جيل زد- عبر العالم
- حرب النجوم.. من مشروع ضد الاتحاد السوفياتي إلى وكالة للدفاع ...
- مياه تبتلع المنازل.. غرق أراضي -طرح النهر- يثير جدلا في مصر ...
- خطة غزة.. حديث عن مؤتمر للفصائل و-محادثات العريش-


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟