أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف














المزيد.....

تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي تصريحات رئيس مجلس النواب يوم أمس الأحد 24 آب/ الرابط1، لتؤكد عدة استنتاجات سبق وأن كررناها حول تفسخ نظام الحكم الطائفي وهزال جميع أطرافه من زاعمي المكونات الفاسدين الفاشلين وتبعيتهم لما يمليه عليهم الطرف الأميركي "ومن خلفه اسراييل " بعبارة المشهداني. ففي الجزء الأول من تصريحه ذكر المشهداني أن "مشروع قانون التقاعد في الحشد الشعبي يراد من خلاله إحالة شخص واحد على التقاعد"، هو يعني أن هناك محاولة لإحالة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، المتهم بالتقارب مع واشنطن والمتحالف مع السوداني المنشق بدوره عن الإطار التنسيقي.
وقول المشهداني "إن تهديدا مبطنا من الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل وصل إلى القادة العراقيين في حال إقرار قانون الحشد"، يعني ضمن ما يعني محاولة دفاع عن الفياض لإبقائه في موقعه وقد نجحت المحاولة ورُفض وضع المشروع في جدول جلسات المجلس لقراءته وإقراره. تصريح المشهداني ومن موقعه الخطير كرئيس للمؤسسة التشريعية وبهذه المفردات وبالطريقة الفظة والزقاقية التي تميز بها دائما إلى درجة مزعجة والتي تبلغ حدود الصفاقة تؤكد كل ما قيل وسُرِّب من قبل حول توجهات الفياض الأميركية أولا، وتوجهات الغالبية البرلمانية المؤيدة وبضمنها نواب شيعة لا يقلون عن زملائهم السنة والأكراد للتبعية لواشنطن "ومن خلفها إسرائيل" بكلمات المشهداني نفسه.
أما الشق الثاني من تصريحاته والتي تضمنت نداء صريحا لمنتسبي الحشد الشعبي قال فيه حرفيا: "هناك من يتاجر بكم ويستثمر أصواتكم انتخابيا"، فهو لا يعدو كونه ضربة تحت الحزام موجهة للفياض الذي دخل في تحالف انتخابي مع السوداني بقدر ما هي موجه أيضا وبقوة أكبر للحشديين المتحزبين الذين سيصوتون لأطراف فصائلية أخرى.
المثير للسخرية بل والفضيحة أن جميع الذين يستهدفون الحشد الشعبي والفصائل المتسترة باسمه يغفلون وجود مليشيات قديمة وكبيرة لا تقل تأثيرا في الشارع العراقي عن الحشد ومنها البيشمركة البارزانية والمنظمات التابعة لها كالأسايش وغيرها والبيشمركة الطالبانية وسرايا السلام الصدرية ...إلخ، ويجري التركيز على الفصائل المتهمة حقا أو باطلا باستهداف الوجود الأميركي والعدو الصهيوني.
التصريح الأخطر للمشهداني هو مديحه للبعثيين الذي أدلى به بلا مناسبة حين قال: "بعض البعثيين قدموا خدمة للوطن أكثر ممن كان لاجئاً في الخارج وإن الأحزاب الإسلامية تعاني اختراقات داخلية من دون أن تدرك ذلك" وبغض النظر عن صحة أو خطأ مضمون هذه المقولة يمكن القول إنها جاءت في سياق خاص جدا. فهذا التصريح يؤكد ما تطرقنا إليه في مقالة سابقة قبل أيام قليلة عن تسريبات تقول إن أطرافا من التحالف السياسي الشيعي "الإطار التنسيقي" تحاول الوصول إلى اتفاق معين مع بقايا حزب البعث قبل أو بعد الانتخابات القادمة، تعارضها أطراف أخرى من ذات الحاضنة وتحاول إفشال مساعيها عن طريق تفعيل قانون المساءلة والعدالة ومنع الكثيرين من المشكوك بكونهم بعثيين من المشاركة في الانتخابات.. كل هذه التصريحات والمناورات والتسريبات تؤكد شيئا واحدا هو تفسخ نظام الحكم الطائفي الفاسد التابع للولايات المتحدة واختناقه تحت وطأة الجرائم الكبرى التي ارتكبها خلال العقدين الماضيين وهم يحاولون انقاذ السفينة، سفينة الفساد والتبعية، بطريقة انتهازية. والمرجح أن لا البعث ولا من هم أقوى منه يستطيعون إنقاذ أهل الحكم من المصير المحتوم ولكن ما يطيل من عمرهم وعمر نظامهم هو انعدام البديل الديموقراطي الشعبي الحقيقي في الشارع في الوقت الحاضر!
إن من المضحك حقا أن يستمر أهل الحكم بتسمية نظامهم التابع "العملية السياسية" منذ قيامها سنة 2005 وحتى اليوم وهذا يعني أنها ماتزال عملية سياسية ولم تنجح بعد في بناء نظام حكم مؤسساتي رصين بعجره وبجره.. والمرجح أنهم جهلة لا يفهمون الفرق في اللغة السياسية الحديثة بين نظام راسخ كهذا و"عملية سياسية" تمتاز بطابع مؤقت وانتقالي، وهذا الجهل من سمات سياسيي الصدفة والمرتزقة المحليين المهرولين خلف الغزاة والمحتلين الأجانب!

*رابط يحيل إلى التقرير الإخباري الخاص بتصريحات المشهداني: بين البعث والحشد.. تصريحات المشهداني تفجر عاصفة سياسية
https://al-aalem.com/%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b9%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b4%d8%af-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%81/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حت ...
- قانون فرنسي يعيد آثار الدول الأخرى، هل سمع به المسؤولون العر ...
- عركة أبناء العم في السليمانية وتفسخ المنظومة الحاكمة في العر ...
- بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب
- من أجواء الشحن الطائفي: هل يجوز لعن بني أمية بإطلاق القول؟
- أئمة الخيانة بمساجد أوروبية يزورون مجرمي الحرب في الكيان
- أزمة القضاء العراقي الراهنة انعكاس لأزمة نظام حكم دولة المكو ...
- قرار الرئاسات أعاد كرة لهب خور عبد الله إلى مجلس النواب
- مَن هم القضاة التسعة الذين استقالوا تمهيدا للتفريط بخور عبد ...


المزيد.....




- إسرائيل تخطط لـ-إجهاض- الاعتراف بدولة فلسطينية، والسلطة الفل ...
- باريس ولندن وبرلين تفعّل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية على ...
- إسرائيل تشن أعنف هجماتها على صنعاء وتستهدف قيادات حوثية بارز ...
- لبنان... مجلس الأمن ينهي عمل اليونيفيل بعد 50 عاما من خدمتها ...
- حكومة السودان تسلط الضوء على معاناة مليون شخص محاصر في الفاش ...
- المعلمون التونسيون ينظمون -يوم غضب- للمطالبة بزيادة الأجور
- سموتريتش يدعو لإبادة سكان غزة ويتوعد: من لا يموت بالرصاص سيم ...
- احتجاجات الأساتذة تؤجج المواجهة بين اتحاد الشغل والسلطة في ت ...
- -لحظة حاسمة-.. ترامب يستضيف لي في أول زيارة له كرئيس لكوريا ...
- غارات إسرائيلية جديدة على صنعاء.. ومسؤولان: استهدفت كبار قاد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف