أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ضرورة تحصين السويداء














المزيد.....

ضرورة تحصين السويداء


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت السويداء مؤخرا لحملة رعناء من لا نظام الجولاني و شبيحته بمشاركة المثقفين العرب السنة هدفها إرهاب أهلها و محاولة إعادتهم إلى بيت الطاعة لكن جرائم هذا اللا نظام و مثقفيه سبقت و حددت مصير كل محاولة كهذه : لا تعايش مع سكين القاتل … و بينما يضطر قتلة الجولاني موقتًا للاكتفاء بقتل و خطف علويين و علويات بمن فيهم أطفال و "ثوار" و "ناشطين أو ناشطات" سابقين ما زالوا يمنون النفس بإضافة الأكراد و الكرديات و الدروز و الدرزيات للعينة المستهدفة … يردد هؤلاء "حرصًا" على السويداء أن لا بديل لها عن الخضوع لسكين القاتل ، بلد صغيرة بهذا الشكل لا تملك مقومات الاستقلال ، معظم هؤلاء بل جميعهم يدعون في نفس الوقت لاستقلال غزة التي تملك مقومات أقل بكثير من السويداء للبقاء و الاستقلال دون حتى أن يطرحوا هذا السؤال على أنفسهم و لا على أهل غزة ، السويداء اليوم هي غزة سوريا الجولاني و انفصالها عن القاتل ضرورة لبقائها كضرورة انفصال غزة … نفس الشيء يقال عن انتشار الدروز و العلويين و الأكراد و المسيحيين في عدة مناطق من "سوريا" ، هذا التشتت في الانتشار لا يقل عنه في حالة الفلسطينيين … تقف السويداء اليوم محاصرة و مستهدفة من القتلة و الإباديين ، وحدها علاقات القوة الإقليمية أنقذتها من إبادة أوسع و لو أن غزوة الهمج حققت بعض النجاحات في البداية أي الكثير من الدماء و الرعب و النهب فإن ذلك كان بسبب خيانات محلية أكثر منه بسبب قوة هؤلاء الهمج … أجمل ما في الموضوع هو الإحساس المرهف لهؤلاء الهمج الذين ينزعجون من وصفهم بالفاشيين و الهمج و يصرون على اعتبار جرائمهم مجرد انتهاكات و تجاوزات هذا في حالة مثقفي الهمج لأن شبيحة هذا اللا نظام يعتبرون ما يمارسونه من قتل و خطف سلوكًا مبررًا بل و أخلاقيًا باعتبار أن نبيهم جاء ليكمل مكارم الأخلاق ، بل و يملكون ما يكفي من الجرأة و السفالة ليبدوا انزعاجهم من جرائم جارهم الاسرائيلي بل و تسميته أحيانًا بالمجرم الذي يخطبون وده في كل لحظة و يبدون استعدادهم للتنازل ليس فقط عن "أرض الوطن" بل عن أي شيء لا لغرض إلا ليتمكنوا من تنفيذ مجازرهم بحق "أبناء وطنهم" دون عائق أو اعتراض … ليس من حسن حظ القتلة الجولانيين و شبيحتهم الهمج المثقفين توقف مقتلة غزة ، هذا سيحرمهم من التعمية عن جرائمهم و سيدفع بها إلى المقدمة ، لكن السويداء لا تستطيع الاعتماد على شعور المجرمين بالذنب أو حسن أخلاقهم ، و لن يفيد أن تخصص الأجيال القادمة أيامًا لتذكر و استنكار مجازر أبشع أو إبادة شاملة ، لنذكر فقط أن ما بدأ في نهاية القرن التاسع عشر كمجازر محلية ضد الأرمن و السريان و الآشوريين تعد ضحاياها بالآلاف على يد نظام عبد الحميد الثاني انتهى بإبادة مليونية في الحرب العالمية الاولى على يد نظام الاتحاد و الترقي … و لا يجب التقليل من أهمية ردود الفعل المحلية و الدولية في معالجة و محاصرة اثار مجزرة 1860 في دمشق التي لولاها لا يمكن تحديد المسار التالي للمجزرة و إمكانيات تكرارها و تصاعدها على طريقة المجازر الحميدية ضد الأرمن التي لم تحظ بنفس ردود الفعل و التي شجعها النظام الحاكم و رعاها ثم نظمها مباشرةً بقصد تنفيذ إبادة جماعية شاملة للأرمن … يجب ألا ننسى هنا أيضًا أنه إذا استثنينا حرب غزة الأخيرة لم تكن المجازر الاسرائيلية بنفس انفلات همج الجولاني و كانت دائمًا متناسبة مع الوظيفة و الغاية المنتظرة من ورائها ، في دير ياسين سقط أربعمائة فلسطيني في أعلى التقديرات و في كفر قاسم 49 فلسطيني ، سقط هؤلاء في عدة ساعات فقط في شهبا و صلخد و السويداء و جبلة و بانياس ، و بينما وقعت المجازر الاسرائيلية في إطار عمليات حربية قريبة أو بعيدة عن مكان المجزرة لم يكن هناك أي استفزاز في السويداء و لا بعد "القضاء على كمين الفلول" في الساحل السوري ، و بالتأكيد ليس بالأسبوع الفائت عندما قتل عشرة علويين في عدة أيام فقط و في وضح النهار و خطفت نساء و حتى طفل طالب مدرسة من أمام مدرسته …



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حاجة سوريا اليوم إلى حافظ أسد جديد و مروان حديد آخر
- حفلة استمناء جماعي لشبيحة الجولاني
- المجتمع السوري نحو طهرانية عنيفة تكرس الفاشية الحاكمة
- إبطاء النمو Degrowth
- ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا
- تحية إلى السويداء مرةً أخرى
- تعال اتفرج , سياسة ببلاش
- يحدث في سوريا
- عن الفاشية السنية
- مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا
- تحية إلى السويداء
- المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكت ...
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق


المزيد.....




- قتلى وجرحى بإطلاق نار خلال تجمع في ولاية ميسيسيبي الأمريكية ...
- القاهرة وواشنطن تناقشان ترتيبات قمة شرم الشيخ.. وماكرون يتوج ...
- أربعينية الرفيق المناضل حميد المعطى – بني ملال
- زيلينسكي يدعو ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا كما فعل في غ ...
- متظاهرو مدغشقر يقتحمون ساحة 13 مايو بمرافقة الجيش
- زلزال يضرب إثيوبيا وسط تحذيرات من نشاط بركاني
- القدس.. وقفة تضامنية ضد إخلاء منازل الفلسطينيين في سلوان
- ويتكوف وكوشنر في غزة.. -جولة ميدانية- مع الجيش الإسرائيلي
- مصر.. اكتشاف قلعة عسكرية أثرية -قرب الحدود الفلسطينية-
- فيديو.. -لا ناجين- بعد انفجار مصنع الذخيرة الأميركي


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ضرورة تحصين السويداء