أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تحية إلى السويداء














المزيد.....

تحية إلى السويداء


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون من المفيد أن نبدأ ببعض النهفات عن بني أمية أو تلك الأقلية من سنة سوريا الراغبين بقتل و سبي كل جيرانهم : من نهفات سلطة الهمج في سوريا أنها أوقفت إطلاق النار مع نتنياهو قبل أن تطلق أية طلقة … و صار بإمكاننا أن نعرف الطائفية بأنها مثقف سني سوري كيوت يدافع بشراسة عن مجاهدين سنة غير كيوت يكفرونه و يحكمون عليه بالذبح مثله مثل العلويين و الدروز الذين يشمت بذبحهم … و من نهفات مثقفي الهمج المشغولين بالدفاع عن سلطة و جرائم الهمج أننا اكتشفنا أن هؤلاء كانوا ضد مجازر السويداء على طول لكنهم أخفوا ذلك في نفوسهم ، اليوم يبدأ هؤلاء سيل نصائحهم لأهل المقتولين في السويداء بأن يقسموا أغلظ الأيمان أنهم كانوا ضد المجازر التي لحقت بالسويداء قبل أن يهاجموهم بنصائحهم عن ضرورة البقاء تحت رحمة القاتل … هذا شكل تحولًا حاسمًا في هجوم سلطة و ثقافة الهمج على السويداء ، بدلًا من السكاكين يتحدث الهمج اليوم عن "وطنية" أهل السويداء المذبوحين ، وطنية مشتقة من وطن و الوطن ليس سوريا بل وطن الهمج تحديدًا … في الحقيقة إن عزل الهمج السوريين هي المهمة الملحة اليوم و هي لن تؤدي إلى عالم مثالي في الغد لكنها ستوفر الكثير الكثير من الدماء على جيران هؤلاء و حتى على الهمج أنفسهم … عزل هؤلاء الهمج لن يؤدي إلى عالم رائع بل فقط إلى وضع نهاية لجنون الذبح و الدم ، التالي غير مضمون و يحتاج لعمل إضافي و تأمل و نقاش و استعداد دائم … بدايةً عملية العزل نفسها معقدة جدًا للأسف ، وجود دروز في صحنايا و جرمانا و ادلب يعقد المسألة كثيرًا خاصةً أننا أمام سلطة و قطيع همج مستعدين لارتكاب كل الموبقات و الجرائم بما في ذلك ضد شبابها بالذات ، بل إنها مارست المتاجرة بدماء شبابها و نسائها و أطفالها طوال 14 عامًا و ما تزال ، للسخرية فقط في سوريا الجولاني ستجد أن الملحد يخاف الله أكثر بكثير من المؤمن برب الهمج … ثانيًا شق طريق حياة إلى السويداء قضية شديدة الحيوية اليوم ، و هنا من الغباء الالتزام بإلزامات سلطة الهمج ، من أزعجهم رفع علم إسرائيل في السويداء عليه أن يذكر أن هذا العلم مرفوع وسط إستانبول و أنقرة و نصف العواصم العربية بل أنه يرفرف على بعد 15 كم من قصر الشعب و ربما في الغد في نصف دمشق الجولاني ، القضية هي في أن تحاول القوى أو ما بقي من قوة للديمقراطيين السوريين أن تفرض على سلطة الهمج و على النظام الإقليمي تأمين استدامة حرية السويداء و وضع حد لقدرة الهمج على تجويع و استهداف أهل السويداء … القضية الأخرى هي بعد تأمين إدامة بقعة الحرية هذه الناجية من قبضة الهمج هو في تنظيم حياة هذه البقعة ، لا بد من القول أن الهجري قد أدار المعركة ضد سلطة الهمج في دمشق بقدرة و مسؤولية عالية لكن من المشكوك فيه أن يكفي ذلك لتنظيم الحياة داخل السويداء بطريقة تتيح لها أن تنجو و في نفس الوقت أن تستمر بقعة للحرية على تخوم سلطة الهمج … صحيح أنه يجب منع ظهور بلعوس آخر كقوة على الأرض يمكن ان تكون طابور خامس للهمج لكن حرية الكلام و النقد و الحوار و منع ظهور سلطة ثيوقراطية يحظر انتقادها أو تمارس سلطة مطلقة دون حوار مجتمعي واسع و حر ، هذه الحريات ليست ترفًا بل ضرورة لاستمرار السويداء كبقعة محررة و حرة ، و الأمل كبير بأن السويداء كحالة إجتماعية عالية التماسك لأسباب اجتماعية و عقائدية قادرة على ذلك و لو أن هذه النتائج لا يمكن أن تتحقق بشكل أوتوماتيكي دون جهد بشري هائل أحيانًا …



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكت ...
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول
- نتنياهو حامل مشعل الحرية في شرقنا البائس
- باسل شحادة و عمر عزيز ، حابب خبركم إنو اتحررنا
- الدور الوظيفي للديمقراطيين العرب
- نهفات سورية
- تقسيم سوريا كحل وحيد لمسألة سورية اخترعها شبيحة الجولاني
- الدور الوظيفي للمثقفين الثوريين


المزيد.....




- كحبيبين سابقين ودودين.. جينيفر لوبيز وبن أفليك معًا مجددًا ع ...
- ماذا قال نتنياهو في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر؟
- المدن الداعمة للديمقراطيين في مرمى ترامب.. الحرس الوطني ينتش ...
- غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس ومصرع أربعة أشخاص
- بعد عامين على هجوم 7 أكتوبر... ترامب يرى -فرصة حقيقية- لإنها ...
- ما الجديد الذي يحمله المبعوث الأميركي في زيارته إلى سوريا؟
- -ما وراء الخبر- يناقش اتفاق حكومة دمشق و-قسد-
- الجنرال بريك: إذا لم يُوقَّع الاتفاق ستكون العواقب وخيمة على ...
- مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوك ...
- 12 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل غاراته على القطاع


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تحية إلى السويداء