أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكتور حسام الدين درويش نموذجًا














المزيد.....

المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكتور حسام الدين درويش نموذجًا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 09:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يعرف الدكتور حسام الدين درويش نفسه كباحث و محاضر في الفلسفة و الفكر العربي و الإسلامي ، و هو في الواقع محاضر في قسم الدراسات الشرقية في كلية الفلسفة في جامعة كولونيا و حائز على شهادة الدكتوراه من قسم الفلسفة في جامعة بوردو في فرنسا … ربما توقع الجميع أن الرجل قد استقبل الثورة السورية بحماسة كمعظم المثقفين السوريين سواءً من العرب السنة أو غيرهم و هذا ما كان بالفعل ، طالما كان بشار الأسد هو من يقمع السوريين … في أغسطس 2018 اعتبر الرجل أن "معارضة نظام الأسد أو تأييده هو موقف سياسي و أخلاقي في الوقت نفسه .… فالوقوف إلى جانب المستضعفين و المقموعين و المظلومين و معارضة مستضعفيهم و قامعيهم و ظالميهم يظل واجبًا أخلاقيًا / سياسيًا و أي محاولة لتحييد الذات أو الآخرين في هذا الخصوص هي محاولة لا أخلاقية على الرغم من إدعائها الأخلاقية و هي منحازة سياسيًا على الرغم من إدعائها أنها لا سياسية و أنسانية و وجدانية فقط" … كان ذلك عام 2018 … أما اليوم و بعد غزوة السويداء كما وصفها الرجل بنفسه ، فإنه يقول شيئًا مختلف تمامًا … في البداية يعترف مثقفنا بوقوع انتهاكات في الساحل ثم في السويداء ، بل إنه يقول أن كلمة "انتهاكات" لا تعبر عن "فظاعة الجرائم التي تم ارتكابها في هذا الخصوص" نحن "باختصار ( أمام ) همجية لا تعرف قانونًا أو وطنية أو إنسانية أو خلقًا أو حياء" ؛ و بواقعية بعيدة كل البعد عن شعارات الأمس الطنانة يقسم الرجل السوريين إلى من يرون في السلطة الحالية جزءً من المشكلة و آخرين كثر برأيه ما زالوا يعتقدون أن السلطة الحالية هي جزء من الحل لا المشكلة لكنه في نهاية المطاف و على الرغم من كل ما سبق يرى أن "الدولة السورية ( أي دولة الجولاني ) شر لا بد منه" ، رغم كل "أخطائها" و رغم كل ما تسببت به من مصائب للسوريين … في 2023 ميز الرجل بين طرفين ، علماني و ديني ، متفقين على أن الشعب غير جاهز للديموقراطية ، العلمانيون يرون بضرورة تعليم الشعب و علمنته و تنويره ليكون قادرًا على فهم ماهية الديمقراطية و المتدينون يرون أن معظم أفراد الشعب غير ملتزمين بالدين الصحيح و أنه ينبغي القيام بعملية إصلاح ديني و هداية الناس ، وقتها رفض مثقفنا كلا المنطقين معتبرًا أن السوريين جاهزين للديموقراطية و داعيًا إلى "الدفاع عن المجتمع" كان ذلك عندما كان الأسد يحكم سوريا ، كانت الأولوية وقتها لموقف أخلاقي يدعم المستضعفين و المقموعين ، أمًا اليوم من الواضح أن الرجل قد أصبح يميل لرأي المتدينين الحاكمين اليوم ، هو لا يذكر كلمة الديمقراطية حتى ، تمامًا كما يفعل الجولاني ، بما يعني أن السوريين ليسوا جاهزين للديمقراطية بالفعل و أن الموقف الذي يدعم المستضعفين و المقموعين الذي كان أخلاقيا أيام حكم الأسد هو اليوم موقف خاطئ لا أخلاقي و مضر بالمقموعين و المستضعفين الذين لا خلاص لهم إلا بدولة الجولاني مهما قمعتهم أو ذبحتهم … لا يجب اليوم الدفاع عن المجتمع أمام سلطة الجولاني كما كان الحال مع سلطة الأسد ، على العكس ، ما يجب اليوم الدفاع عنه هو السلطة ، سلطة الجولاني تحديدًا ، مهما فعلت و ستفعل بالمجتمع …… هذا مجرد مثال فقط على موقف المثقفين السوريين "الثوار و الأحرار" من العرب السنة و من لف لفهم ، جورج صبرة فاجأنا مؤخرا بأن سوريا الجولاني على الطريق الصحيح و أن الرجل نفسه أي الشرع هو رجل المرحلة في تكرار فج و مباشر و غبي لموقف دكتورنا درويش الذي تكلف على الأقل عناء اللف و الدوران ليقول للسوريين أن شرور الجولاني لا بد و لا مناص منها مهما بلغت همجيتها و أن المجتمع الذي كان يدافع عنه أمام تغول سلطة الأسد لا نجاة له اليوم إلا بالرضوخ لتغول و حتى مجازر الجولاني

مقالات الدكتور حسام الدين درويش المذكورة

https://www.alsafahat.net/2023/07/31/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A9-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC/

https://www.alaraby.co.uk/blogs/عن-غزوة-السويداء-والدولة-السورية

https://www.alraafed.com/2018/08/29/12-184/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول
- نتنياهو حامل مشعل الحرية في شرقنا البائس
- باسل شحادة و عمر عزيز ، حابب خبركم إنو اتحررنا
- الدور الوظيفي للديمقراطيين العرب
- نهفات سورية
- تقسيم سوريا كحل وحيد لمسألة سورية اخترعها شبيحة الجولاني
- الدور الوظيفي للمثقفين الثوريين
- النموذج السوري للعدالة الانتقالية


المزيد.....




- مروان البرغوثي مانديلا فلسطين .. تاريخ نضال الأسير القائد في ...
- احتجاجات ورفض لتقسيم أوكرانيا.. متظاهرون غاضبون من قمة ألاسك ...
- بيان صادر عن القوى والفصائل الفلسطينية من القاهرة
- القوى والفصائل الفلسطينية: الأولوية لوقف العدوان ورفع الحصار ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتح ...
- القوى والفصائل تؤكد أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الو ...
- الاشتراكي الديمقراطي ”الحكومة فشلت في ادارة الاقتصاد” - يطال ...
- محمود عباس يؤكد ضرورة تسليم الفصائل الفلسطينية سلاحها للسلطة ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق حاتم المسيح عضو المكتب الإقلي ...
- م.م.ن.ص// أجنحة الغضب: شهداء غشت والثورة التي لا تموت


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكتور حسام الدين درويش نموذجًا