مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 20:48
المحور:
كتابات ساخرة
جميل أن تصدر وزارة دفاع الجولاني ، التي أعتقد أنها ليست أكثر من مبنى يسكنه بعض المقربين من الجولاني يلبسون شارات عسكرية لا يفهمون معناها ، لمن يفترض أنهم مقاتلون في جيشها السوري الجديد المزعوم إرشادات أخلاقية أو أن تحدد لهم "واجباتهم الأساسية" ، لكني كنت أعتقد أن الثوار السوريين الذين قارعوا أسوأ ديكتاتورية في التاريخ لا يحتاجون لمن يقول لهم لا تقتلوا مواطنيكم و لا تسرقوهم و لا تذلوهم
و جميل أن يؤكد المفتي الجديد أن دم السوري على السوري حرام ، لكني كنت أعتقد أن الدين الإسلامي على الأقل بنسخته السنية لا يبيح قتل إنسان لآخر بغض النظر عن أن يكون سوريا أو أيًا تكن جنسيته … غريب بعد كل الكلام عن تهافت اتهامات المستشرقين و المصابين بالاسلاموفوبيا للدين الإسلامي أن نجدنا مضطرين لفتوى لتحريم قتل سوريين على يد من يعتبرون أنفسهم المسلمين الحقيقيين الوحيدين على هذه الأرض كي نمنع هؤلاء من ارتكاب مجزرة جديدة بحق إخوتهم في الوطن
أما بالنسبة للوضع الاقتصادي في سوريا ، كنتم تقولون أن النظام الأسدي فاسد و ينهب البلاد و العباد ، حسنًا ، لا مشكلة مع هذا الكلام أبدًا ، و فوق ذلك شهد الاقتصاد السوري وقتها عقوبات قاسية للغاية عملت المعارضة السورية أو جزء منها على تعزيزها و استمرارها ، حسنا أيضًا لا مشكلة في ذلك … كلمة أو همسة لشبيحة الجولاني : لا نريد منكم شيئًا خارقًا و لن نطلب منكم و من سيدكم الكثير ، رجعونا نعيش متل ما كنا نعيش أيام نظام الأسد القمعي الفاسد اللص قبل أن تبدأوا ثورتكم و لكم كل الشكر … يبدو هذا أضعف الإيمان كحق للسوريين الذين تحكمونهم و تتحكمون بمصيرهم و ثروة بلدهم
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟