أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الحكومة السورية العتيدة














المزيد.....

عن الحكومة السورية العتيدة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا اختراع خاص و خاص جدًا ، حكومة ضد الفساد ، هكذا صنعها من اخترعها ، لا يوجد في أي مكان آخر في العالم مثل هذا الاختراع : حكومة تسمي نفسها مضادة للفساد ، توجد أشياء مضادة للمطر أشياء مضادة للصدأ حكومات معادية للشيوعية للراسمالية للدين أو للعلمانية أما حكومات مضادة للفساد فهذا ابتكار جديد لم يخطر على بال احد … بالمناسبة هذه هي نفس الحكومة التي تقتل شعبها و تبحث عن قتلة ألفين من العلويين العزل دون أن تتمكن من معرفة واحد من هؤلاء بعد الجريمة بقرابة الشهر رغم أن القتلة أعلنوا عن أنفسهم و وثقوا جرائمهم بالصوت و الصورة ، نفس الحكومة التي تلقي بآلاف السوريين للموت جوعًا لمجرد انتمائهم الطائفي و التي تستمر بمطالبة العلويين بالعواء و تقتل شابًا هنا و شابة هناك بحجة فلول النظام الأسدي دون أن تستطيع قطعان مجرميها التي نجحت في قتل و ذبح آلاف المدنيين من من القبض على ، و محاكمة فل واحد من هذه الفلول …

توزير هند قبوات ساقط دستوريًا فحسب الإعلان الدستوري المعمول به اليوم يعد الفقه الإسلامي المصدر الرئيسي للتشريع و لا نعرف عن فقيه إسلامي دعا إلى توزير النساء ناهيك عن توزير شخص مسيحي ، أتحدث هنا تحديدًا عن غالبية الفقهاء السنة و خاصةً ممن يؤمن به سادتنا الجدد ، في الحقيقة تتحدث أحكام أهل الذمة عن إذلالهم و معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية ، هذا في أفضل الأحوال ، و هذه أيضًا ، و هو الأهم ، مخالفة صريحة للسنة النبوية الشريفة فلم يعرف عن الرسول الكريم استعماله النساء و لم نسمع عن وزيرة في كل تاريخ الدول العربية والإسلامية القروسطية ، سمعنا عن زوجات و أمهات و عشيقات سلاطين و خلفاء تمتعن بحظوة و سطوة لكن أيًا منهن لم تعش خارج الحرملك و لم تعين وزيرة ناهيك عن أنه لا النبي و لا أي من خلفائه استعمل مسيحيًا ليس للوزارة بل و لا لأي منصب عام …

اكتشفنا أن الأمن العام الداعشي قد ضم شخصًا اسمه جورج ، تحولت القصة إلى ملهاة أو مهزلة على يد شبيحة الجولاني ، هذا هو فارس خوري العصر الداعشي

ثقافة المواطنة عند شبيحة الجولاني استثنائية و غير مسبوقة ، و هذه فقط أمثلة عليها : الحمدلله الذي أذلهم و أعزنا ، اللي مو عاجبوا يهاجر ، سد بوزك ، يا … ????

ما بعد الأبد : عندما أطلق بعض المثقفين شعار ما بعد الأبد فهمناهم خطأً كعادتنا في كل مرة كنا نسمع فيها شعاراتهم عن الشعب السوري الواحد ( طلع الشعب السوري شعب عربي و مسلم ، سني تحديدًا ) و اللي ما بينذل ( اتضح أنه فيه طوائف لازم تنذل و تعوي كالكلاب ) و عن سوريا التي لهم و ليست لبيت الأسد ( صحتين على قلبكم ) ، وزير الثقافة الجديد و هو مذيع في قناة الجزيرة عرف لنا ما بعد الأبد بأن دولته ، دولة الجولاني ، ستبقى لمليون عام … سبق أن سمعت نفس الكلام من مثقفين ليبراليين و من جامعيين سوريين يعيشون في أوروبا في مجموعات واتس و فيس مختلفة ، هناك هوس حقيقي يعيشه الحكم الجديد و شبيحته مخلوط بالذعر

يعيش السوريون اليوم الديسيوتوبيا على أنها يوتوبيا ، برعاية مثقفي مسح الدماء و الخرى عن يد الجولاني

اكتشفت أننا لسنا بحاجة لحزب شيوعي "سوري" سني و لا حزب ليبرالي "سوري" سني ، هناك العديد من تلك الأحزاب اليوم ، لعل أقدمها كان حزب رياض الترك بعد أن جرى تصفية كل مؤمن بقيم العدالة و الحرية لغير السنة

كان درسًا موجهًا للجميع ، أكراد دروز سنة غير متحمسين للرجل ، مقتلة العلويين الأخيرة … و يتساءل شبيحة الجولاني الذين أصبحوا فجأة لا يتحدثون إلا عن الوطن أي مزرعة الجولاني ، لماذا لا يقبل الأكراد و الدروز و غالبية سنة الشام و حلب أن يضعوا رقبتهم تحت سيف الجولاني المسلول و تحت رحمة قتلته

يحتل شباب ادلب اليوم مدن الصفيح التي عاش فيها ذات يوم عسكر رفعت الأسد و ماهر الأسد ، و يحتل سادتهم بيوت كبار موظفي الأسد ، إنها الصورة الجديدة لما بعد الأبد حيث لا نهاية للاستبداد و حيث السجون تنجب سجونًا و يخلف الشبيحة شبيحة أقذر و حيث تبرز نياب الذئب من وجه الحمل الوديع الذي كان يملأ الدنيا ضجيجًا عن الحرية و العدالة طالما كان الحاكم علويًا ليتحول إلى مجرد كلب يعوي علينا و على السوريين إذا فكروا أو نطقوا بكلمة حرية أو عدالة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شبيحة الأسد إلى شبيحة الجولاني
- مجزرة حماة في نسختها الجولانية
- في سوريا لا إبادة و لا نظام إبادي
- الخطاب القديم الجديد للسلطة السورية و شبيحتها
- من أبو يائير و حسن زميرة إلى أبو محمد الجولاني
- و عادت دمشق أموية
- الجولاني كبطل ايروتيكي لجمهور مخصي جنسياً و إنسانياً
- الرفاق في يسار النصرة
- الجولاني ، حافظ الأسد الجديد ، ماذا بعد
- عن الصراع اليوم في مجتمعاتنا
- ملاحظات عن الوضع في سوريا
- الديمقراطيون السوريون لا يريدون الديمقراطية
- سوريا : مات الملك ، عاش الملك
- سوريا و القطيع و الهبل
- ما يحدث اليوم في سوريا
- البشرية كقمة التطور الطبيعي المأساوية
- ترامب كعنوان لأزمة العالم
- عن إعلان عواصم الشرق ، أي شرق جديد
- نعي حركة التحرر الوطني العربية
- عن قلة شعور السوريين بالذنب


المزيد.....




- رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها ...
- للمرة الخامسة على التوالي.. الاحتياطي الفدرالي يتجاهل ضغوط ت ...
- واشنطن ترصد مكافآت مالية بملايين الدولارات مقابل معلومات عن ...
- استهدفت -أسطول شمخاني-.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع ...
- موجات تسونامي تصل إلى اليابان وهواي عقب زلزال قوي بقوة 8.8 د ...
- عقوبات أمريكية واسعة على كيانات وأسطول سفن إيرانية -متحايلة- ...
- المدير التنفيذي لـ”قرية الأحلام” يتفقد المصيف ويؤكد: نسعى ل ...
- كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
- إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن -ضغط أميركي-
- وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف هدنة غزة وإيصال المساعدات


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن الحكومة السورية العتيدة