مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 22:20
المحور:
حقوق الانسان
واحدة من أكثر الموضوعات التي شغلت الناشطين و المثقفين السوريين : موضوعة العدالة الانتقالية ، ما أكثر ما دبج و كتب و قيل في المسألة و ما سالت الأقلام و صرفت أوراق و استهلكت أصوات و أفكار ، و لفرط اهتمام المذكورين جالوا على دول العالم واحدة واحدة ليتأملوا و يناقشوا تجاربها في المسألة ، لكن الحل السوري للمسألة فريد بلا شك ، مبدع بشكل استثنائي .... في حالة هتلر و ستالين و بول بوت و معظم من يتهمون بمجازر و جرائم ضد البشرية بدأ هؤلاء ارتكاب جرائمهم بعد وصولهم إلى السلطة ، في الحالة السورية بدأ الجولاني ارتكاب جرائمه ضد الإنسانية قبل ذلك بوقت طويل ، لا ينكر الرجل أنه كان عضواً في القاعدة في العراق و في كل التنظيمات التي تفرعت عنه ، و بالتأكيد لم يكن الرجل يتعلم الموسيقى و لم يكن يتعلم الفلسفة أو يكتب الشعر في تنظيم القاعدة ثم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ، و لم يعتقله الأمريكان بالتأكيد بسبب مخالفة مرورية .... على الأغلب أن الجميع يعرف جيداً أفعال التنظيم ، عن مساهماته في إعمار المساجد و المدارس و الشوارع و بيوت المدنيين العزل و أولا و قبل أي شيء : المقابر .... إذا كان من الممكن أن تغفر مثل تلك المجازر و الجرائم ، انس جرائم الجولاني اليوم ، فمن تستطيع أن تحاكم بعد ذلك ... كأنك تقول لبيريا أو لهيملر أو للحجاج أو لجميل حسن أنهم غير مسؤولين عن جرائم أجهزة مخابراتهم ، أن تقول لهم لا لضحاياهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء .... يقال أن رجلاً حلف بالطلاق على امرأته أن الحجاج في النار ثم نازعته نفسه في الأمر فذهب يستفتي الحسن البصري يسأله هل وقع طلاقه أم لا فقال له الحسن أما الحجاج فكان فاجرا ضالا لكن رحمة الله وسعت كل شيء فلا أدري ماذا أقول لك فذهب الرجل إلى ابن سيرين فرد عليه بمثل الذي قاله الحسن البصري فلما لم يجد حلاً ذهب إلى عمرو بن عبيد و كان شيخ المعتزلة في زمانه فقص عليه ما حدث فرد عليه ابن عبيد : اذهب إلى زوجتك فإذا غفر الله للحجاج بن يوسف ما ضرك الزنا
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟