أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق














المزيد.....

ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح لدينا خبرة يومية غنية تسمح بتطوير فهم و استيعاب "الأنظمة" التي حكمتنا و تحكمنا ، فلكي نطلق صفة التوليتارية أو الشمولية على نظام الأسد لا يكفي أن يكون فرديًا و لا أن يستند إلى ماكينة قمع و إرهاب و لا تجسيد السلطة في شخص الديكتاتور ، فالأسد الأب لم يحاول إقامة شعب أو مجتمع سوري بلا انقسامات كما فعل أستاذته في حكومة شباط و كما تعني التوليتارية بالتعريف ، بل إن الأسد الاب قد قبل بانقسامات و تناقضات المجتمع السوري و حاول تجييرها لصالحه و اللعب عليها لتثبيت حكمه ، إلى جانب الترويج لوطن و شعب سوري محاولًا استخدام فلسطين و إسرائيل كنقطة ارتكاز لخلق مثل هذه الهوية الغائمة حاول الأسد بقوة استرضاء السنة و المسيحيين و بدرجة ما الدروز بينما جاء الأكراد في آخر القائمة أما الجولاني فهو يؤسس مباشرةً لسلطة عربية سنية بالمفهوم الطائفي الضيق بل شديد الضيق متجاوزًا محاولات أكثر اعتدالًا لتعريف تلك الهوية التي أصبحت منذ ثمانينات القرن الماضي تعني تحديدًا ما يقوله و يمارسه الجولاني و شبيحته اليوم ، هذا لا يعني أن الجولاني و لا شبيحته و منظري فكره الهمجي يهتمون لهوية و وطنية سورية خارج ذلك التعريف الضيق جدًا للعرب السنة فالجولاني و منظريه يعتبرون العرب السنة في سوريا هم الشعب و هم الوطن أمًا بقية السوريين فهم يعيشون في سوريا السنية العربية فقط ، ليس فقط دون حقوق بل يفترض أن يكونوا حسب الطلب وقودًا لأية جموح عربي سني في الذبح و السلب و النهب و السبي و في سبيل هذا يتنازل الجولاني و منظري الفكر الهمجي عن قضية فلسطين بكل ما تحمل من طاقة و مخزون تحريضي يناسب الفكر الهمجي و تجلياته … و العرب السنة بالنسبة لمنظري الفكر الهمجي بلا انقسامات داخلية ، إنهم كتلة مصمتة ليس لأنهم كذلك بل لحاجة الهمج الذين لا يتجاوزون طائفة صغيرة من السوريين و من العرب السنة ، لحاجتهم "لكل سني عربي" للحفاظ على أسطورة الأكثرية العربية السنية الساحقة و المتماسكة وراء حكم الهمج … و مركزية نزع الأنسنة عن كل ما هو غير عربي سني في "فكر" و حكم الهمج يضعنا أمام فاشية متكاملة ناجزة تستعد للانقضاض ، و هي تنقض بالفعل ، على السوريين بمن فيهم العرب السنة خارج الدائرة العشائرية و المناطقية المغلقة حول الجولاني و شبيحته ، و على كل الضعفاء الآخرين الذين يمكنها استهدافها … النجاح الوحيد لحكم الهمج و مثقفيهم في دمشق هو تحقيق انفصال شعوري كامل بينهم و بين بقية السوريين ، كل ما استخدمه هؤلاء لتثبيت مظلومية عربية سنية خاصة بهم لم يعد ذا جدوى عند بقية السوريين الذين ينتظرون سقوطهم بفارغ الصبر لكي يجازوهم على ما قدموه لوطنهم و إخوتهم في الوطن



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول
- نتنياهو حامل مشعل الحرية في شرقنا البائس
- باسل شحادة و عمر عزيز ، حابب خبركم إنو اتحررنا
- الدور الوظيفي للديمقراطيين العرب
- نهفات سورية
- تقسيم سوريا كحل وحيد لمسألة سورية اخترعها شبيحة الجولاني
- الدور الوظيفي للمثقفين الثوريين
- النموذج السوري للعدالة الانتقالية
- الحرباء
- النظام ما بعد الأسدي
- العار
- افعل ما تريد ، بعيدًا عنا
- المثقف و القطيع
- لا وجود اليوم لسوريا واحدة
- عن الحكومة السورية العتيدة
- من شبيحة الأسد إلى شبيحة الجولاني


المزيد.....




- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...
- زعيم الحوثيين يجدّد وعيده للسفن المتّجهة إلى إسرائيل ويحذّر ...
- أطفال من حمض نووي لثلاثة أشخاص، اختراق طبي للقضاء على مرض ور ...
- صفقات عاجلة.. لماذا قررت إسرائيل رفع إنفاقها الدفاعي؟
- الناجية من الهولوكوست أنيتا لاسكر في عيد ميلادها المئة
- سباق فرنسا للدراجات: السلوفيني بوغتشار يبتعد في الصدارة إثر ...
- حريق الكوت.. النار تفتك بالمتسوقين وغياب الطوارئ يعمق المأسا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق