أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مازن كم الماز - مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج














المزيد.....

مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 00:35
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أنتقل هنا لفحص ما يمكننا تسميته سيكولوجيا الجماعات الأهلية السورية أو حسب التسمية الدارجة ، الطوائف السورية … بعد أن تحدثنا عن سيكولوجية الهمج و هم طائفة من العرب السنة يمكن أن نعتبرها مجهولة أو وضيعة النسب تحاول التمسح و الانتساب زورًا و بهتانًا ببني أمية أنتقل الآن إلى طائفتين من العرب غير السنة ، الدروز و العلويين … ما أعنيه هنا بسيكولوجيا الجماعة الأهلية أو الطائفة هي وقائع تاريخية تعطى بعدًا و تفسيرًا خارج تاريخي لتصبح ميزة أو نقيصة لهذه الطائفة أو تلك ، تتناقلها تلك الجماعات الأهلية شفاهيًا و يلقنها الأبناء تلقينًا مع قصص أمهاتهم و جداتهم و آبائهم بحيث تصبح عقد نقص أو تفوق مزعومة و كأنها حكم أبدي يلاحق هذه الجماعة إلى الأبد … هنا سنستطيع بسهولة تمييز سيكولوجية هاتين الجماعتين عن بعضهما ، فالدروز كانوا تاريخيًا فرسانًا و مقاطعجيين أي أمراء محليين و جباة أو ملتزمين للضرائب في المناطق التي وجدوا فيها و كان منهم ولاة جبل لبنان على مدى قرون و لم يتغير هذا في لبنان إلا بعد ثورة طانيوس شاهين و ما تلاها من مذابح ارتكبها الدروز و السنة بحق المسيحيين ثم تدخل الدول الاوروبية لانشاء متصرفية جبل لبنان المستقلة عمليًا تحت سلطة متصرف ماروني ، هذه الحكايات التاريخية هي التي تشكل عمليًا سيكولوجية هذه الجماعة الأهلية … أما العلويون فهم يرضعون ذلهم مع حليب أمهاتهم مع قصص القهر و المجازر و الازدراء الذين كان يلاحق أهاليهم في المدن السنية التي كانوا تابعين لها ، على العكس من فخر الدرزي بتاريخه المتوهم ، تاريخ الفرسان السادة … هذا الفارق الهائل في معطيات سيكولوجية هاتين الجماعتين الأهليتين نرى آثاره في رد الفعل المختلف جذريًا بين الدروز و العلويين على مجازر و انتهاكات الهمج السوريين … قاوم الدروز على صغر حجمهم و عددهم مقارنة بالسنة و العلويين الذين يفوقونهم عددًا بما يقارب ثلاثة إلى أربعة أضعاف بينما استسلم العلويون لسكاكين الهمج … بينما يحمل العلويون ندوب الماضي و ذل و قهر أجدادهم على جلودهم يتناقل الدروز أبا عن جد قصص فروسية و تسلط الأجداد … لم تكن فترة انعتاق العلويين طويلة لشفاء ندوب الماضي ، لم يكونوا المقصودين بقوانين التنظيمات العثمانية بل المسيحيين المشارقة و في البلقان ، و بينما استغل الموارنة في لبنان هذه القوانين ليقوموا بثورتهم ثم ليصبحوا سادة لمتصرفية لبنان مع اقطاعييهم الدروز السابقين بقي العلويون فلاحين مقموعين مضطهدين اضطهادًا مزدوجًا بل ثلاثيًا ، لأنهم فلاحون و لأنهم علويون من السلطة المركزية و النخب السنية المدينية و من اقطاعييهم بالذات … في مواجهة سكاكين الهمج و ثقافتهم الهمجية وقفوا مجردين حتى من قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم و بينما لم يكترث الدروز لابتزاز الهمج و مثقفيهم و داسوا بشجاعة على كل قيمة قد تبرر للهمج جرائمهم تردد العلويون في تمزيق ما يربطهم بوطن الهمج …



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول
- نتنياهو حامل مشعل الحرية في شرقنا البائس
- باسل شحادة و عمر عزيز ، حابب خبركم إنو اتحررنا
- الدور الوظيفي للديمقراطيين العرب
- نهفات سورية
- تقسيم سوريا كحل وحيد لمسألة سورية اخترعها شبيحة الجولاني
- الدور الوظيفي للمثقفين الثوريين
- النموذج السوري للعدالة الانتقالية
- الحرباء
- النظام ما بعد الأسدي


المزيد.....




- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مازن كم الماز - مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج