أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا














المزيد.....

مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قتل ما يزيد عن ستة مائة ألف سوري في الحرب الأهلية السورية , نصفهم من المدنيين , منهم 1400 سقطوا في مجزرة الكيماوي في الغوطة ... الحرب الأهلية السورية من أكثر الحروب التي تضاربت فيها الأرقام و حتى الوقائع ... اختارت المعارضة السورية منذ وقت مبكر جدا خاصة بجناحها الإسلامي و الديمقرطي المقرب منه خيار المواجهة المسلحة , لكن المقصود من هذا الخيار لم يكن واحدا لدى كل المعارضين السوريين ... البعض أراد السلاح كوسيلة لتحريض المجتمع الدولي , أو الدول الكبرى على التدخل لإسقاط نظام الأسد , و البعض الآخر خاصة ممن تتهمهم تلك الدول بالإرهاب أرادوها حربا حتى إسقاط النظام و بناء دولتهم البديلة كما حدث في ديسمبر الماضي ... غادر المعارضون السوريون البلاد و كانوا ينتظرون باهتمام أخبار مجازر النظام , كان سقوط كل سوري يقربهم من هدفهم , و عندما كان النظام يتردد في القتل و الذبح كانوا ينوبون عنه في إضافة المزيد من أرقام الضحايا .. حتى في تلك الأيام العاصفة ذكر البعض أن مدنيين حملوا السلاح أو مقاتلون كانوا يعدون من بين القتلى المدنيين و في "بعض الأحيان" كانت تتم المبالغة بعدد الضحايا ... صحيح أن كثيرون منهم لم يكونوا مع العسكرة لكنهم قبلوا بها كشر لا بد منه , و للضرورة اتحدت ماكينتهم الإعلامية و التحشيدية مع ماكينة الجهاديين , أو لنكون أكثر دقة أصبحوا هم جزء من تلك الماكينة الضخمة القطرية التركية المكرسة لتعزيز و تقوية المجاهدين و لإظهار الصراع في سوريا كصراع سني علوي ثم سني شيعي ... لم يكن هناك فرق كبير بين إعلان القرضاوي للجهاد في سوريا و بين تحريض العرعور الرخيص و بين ما كانوا يقولونه و يكتبوه , كان المهم إسقاط النظام و كان الجهاديين هم المعول الذي يمكنه فعل ذلك ما دامت الدول الكبرى تتلكئ في إسقاط النظام ... تدريجيا ماعت الفواصل بين المعارضين السوريين و بين المجاهدين الذي تولوا عبء المعركة ضد النظام و الذين شكل السوريون جزء منهم فقط , منذ 2013 أصبح المجاهدون الأجانب هم الكتلة الأوزن داخل صفوف مسلحي المعارضة و سيستمر ذلك حتى 2017 أو حتى سقوط داعش .... مع إطلاق أوباما لخطوطه الحمر انتظر هؤلاء بنفاذ صبر استخدام النظام للسلاح الكيماوي و عندما حدث ذلك قاموا بحزم حقائبهم للعودة إلى سوريا , لكن أوباما الذي لم يكن راغبا في إغراق قواته في مستنقع جديد تردد ثم تلقف العصا الروسية ليتجنب الدخول مباشرة في الحرب السورية ... في 2024 عندما سقط النظام بالفعل بشكل غامض , كانت الفواصل بين المعارضين السوريين الديمقراطيين و العلمانيين , رغم محاولتهم عدم استخدام هاتين الكلمتين حذرا و تقربا , و بين الجهاديين السوريين قد أصبحت مائعة للغاية , و كان من السهل للغاية عليهم الانضمام لشبيحة الجولاني الجدد ليس أبدا على مضض بل حاولوا و استمروا في محاولاتهم ليس فقط لتزويق الجولاني بل أيضا لإرشاده إلى السياسات الأرشد و الأفضل لحكم سني أو جهادي مستدام , لكن دون جدوى ... في نقدهم للجولاني حرقة ظاهرة , حزن كامن و حتى غضب عاطفي حنون , إنهم غاضبون من ابنهم الذي لا ينصت لنصائح الأم الرؤوم ... كانوا قد أصبحوا سنة سوريين منذ زمن طويل و لم يكونوا يمثلون عندما كانوا يتحدثون عن السنة على أنهم الشعب السوري و عندما كانوا يحاولون فك شيفرة أهل الشام الذين لم يتصرفوا كسنة أو كما يليق بالسنة السوريين ... تحتفل سلطة الهمج اليوم بمجزرة الكيماوي كمحاولة لشد عصب الطائفة وراءها , و بينما تحكم سوريا اليوم سلطة سنية بامتياز تستند إلى المظلومية السنية فإنها لم تحاول حتى الساعة و لا تبدو مهتمة بالكشف عن تفاصيل مجزرة الكيماوي أو بقية المجازر و كأن نظام الأسد هو الذي ما زال يحكم سوريا و هو الذي يهمه إخفاء الحقيقة فيما يخص مجازره ... تبقى أحداث و وقائع الحرب الأهلية السورية فريسة للتكهنات و المضاربة في سوق الضحايا و ما زلنا بعيدين عن معرفة الحقيقة التي لا يبدو أنها مهمة لسلطة دمشق السنية الحالية ... بعد مقتل القاشوش و اقتلاع حنجرته من شبيحة الأسد بل و إقامة جنازة له ظهر الرجل من جديد في تركيا ثم أوروبا و أخيرا في حماة , كم قاشوش سنجد إذا كشفت الحقيقة ذات يوم بعيد و هل سيبقي الأمويون مجالا لمعرفة تلك الحقيقة سواء اليوم أو بعد سقوطهم المؤلم



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى السويداء
- المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكت ...
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول
- نتنياهو حامل مشعل الحرية في شرقنا البائس
- باسل شحادة و عمر عزيز ، حابب خبركم إنو اتحررنا
- الدور الوظيفي للديمقراطيين العرب
- نهفات سورية
- تقسيم سوريا كحل وحيد لمسألة سورية اخترعها شبيحة الجولاني


المزيد.....




- زلازل وحرائق تهدّد متحفًا.. كيف تحميه هذه التقنية المذهلة؟
- قوات فيدرالية تداهم منزل جون بولتون مستشار ترامب الأسبق للأم ...
- مجاعة غزة.. تراقب بالمسيرات وأحدث التقنيات العسكرية وينادي ب ...
- مصر تعلن اكتشاف أجزاء من مدينة أثرية غارقة شرق الإسكندرية تع ...
- محكمة تايلاندية تبرئ رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا من ...
- المغرب.. فتاة تشعل النار وسط الشارع احتفالا بعيد ميلادها
- حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات في البرتغال وإسبانيا وتشع ...
- ما مصير قوات -اليونيفيل- بجنوب لبنان قبل أيام من التصويت بشأ ...
- كينيا تشدد الرقابة على رحلات السفاري لحماية الحياة البرية
- روسيا تتدرب على صد هجوم تحت الماء وتسيطر على بلدات أوكرانية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا