مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 11:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يكف شبيحة الجولاني عن إبهارنا ، تطبيلهم للجولاني بلغ مراحل غير مسبوقة و يبدو أنه بلا حدود و متصاعد دون توقف و بلا نهاية ، قدرة الشبيحة على تحويل كل نقيصة من نقائص الرجل كل جريمة كل فضيحة إلى فعل استثنائي ، هو أقرب إلى فعل جنسي مازوخي متخيل مع الرجل … احتاج الأسد الأب إلى عقد و ربما أكثر حتى يبلغ شبيحته هذا المستوى و الابن نفسه لم يصبح هدفًا جنسيا كفتيات الإعلان الحسناوات العاريات أو بطلات و أبطال أفلام البورنو حتى بدأ بقتل السوريين الثائرين عليه … يعرف شبيحة الرجل أنه يكذب في كل ما يقول و هم لا يخجلون من قول ذلك علنًا بل هم لا يتركون مناسبة ليترجموا كلماته إلى تهديد و تشبيح و قذف و شتائم و جرائم ذبح فعلية و منتظرة ، بالنسبة لهم الجولاني هو الرجل الذي يمنحهم السبايا و حق قتل من يريدون ، و حق نهب و سلب ما يريدون ليس فقط دون عقاب بل كميزة حصرية لشعب الله المختار ……و يجد المرء نفسه مضطرًا للتأمل ، هل هكذا يشعر شبيحة ترامب ، أو بوتين أو أردوغان أو شي جين بينغ ، و هل هذه المقارنة منصفة بحق الجولاني ، و كم هي محقة محاولة مقارنة إنجازات الرجل بمعلميه ؟ مع تقديري و احترامي لكن الرجل لا يذكرني إلا بقادة الميليشيات الشيعية العراقية ، بسماجتهم و سماكة عقولهم و غبائهم و إجرامهم ، الرجل و كبار أتباعه و مشايخه لم يتعلموا يومًا سوى تركيب العبوات الناسفة و إصدار و تلقي أوامر قتل المدنيين و سبي الايزيديات و العلويات ، لكن أليس هذا هو مستوى ثقافة ترامب أيضًا و إنجازاته أيضًا ، الفارق هو فقط بالإمكانيات سواء إمكانيات الإعلام التشبيحي أو إمكانيات القتل و الذبح و السبي … لسنا اليوم أمام صراع الحضارات و لا الأصوليات و لا الايديولوجيات كما كان القرن العشرون ، نحن اليوم أمام صراع هؤلاء "القادة" و جماهيرهم و شبيحتهم ، لقد نجح دواعش الفكر و الإعلام في ردنا إلى حالة من الهمجية المنضبطة و المنفلتة حسب الطلب و التي تنتظر المزيد من هوس التشبيح و هستريا و جنون القتل لتنفلت و تنطلق لتدمر كل ما بنته البشرية
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟