أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مازن كم الماز - المجتمع السوري نحو طهرانية عنيفة تكرس الفاشية الحاكمة














المزيد.....

المجتمع السوري نحو طهرانية عنيفة تكرس الفاشية الحاكمة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 04:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ما زال الجميع في شرقنا البائس يصرون على أن العائلة لا الفرد هي التي تشكل الوحدة الرئيسية للمجتمعات ، و العائلة السائدة كانت و ما تزال هي العائلة الأبوية التي يسيطر فيها الذكور على بقية أفراد العائلة و يكلفون بمهمة فرض الأعراف و القواعد السائدة و بقمع و "معاقبة" كل خارج على تلك القواعد ، و حيث تتمتع النساء بقوة و نفوذ فقط عندما يتقدمن بالعمر و تتراجع جاذبيتهن و لا يصبح من الضروري قمع غريزتهن الجنسية ، هذا الوضع لم يتغير كثيرًا عبر السنين رغم أن عمل المرأة و تعلمها مع تقدم علاقات الإنتاج الرأسمالية ، قد منحها في وقت ما بعض الاستقلالية و ظهرت نماذج مخففة من العائلة الأبوية تمتعت فيها المرأة العاملة و ذات الثقافة المرتفعة بدور أكبر في التحكم بجسدها ، على الأقل فيما يتعلق بإنجاب الأطفال و وقت و مرات ممارسة الجنس … لكن ترييف المدينة العربية و انهيار الطبقة الوسطى مع دخول علاقات الإنتاج الرأسمالية و تعبيرها السياسي في دول ما بعد الاستقلال في أزمات متراكمة قد ترافق مع العودة إلى نمط أشد تزمتًا من العائلة الأبوية و ربما لاستخدام أوسع للعنف ضد النساء و الأطفال الأمر الذي انتقل مع انتقال أعداد وازنة من أبناء هذه المجتمعات إلى أوروبا … و تقدم سوريا اليوم مثالًا حيًا عن مشروع الإسلاميين الاجتماعي إن صحت تسميته مشروعًا ، حيث يجري على نحو متسارع و حثيث فرض نمط حياة طهراني على الجميع يقوم على فرض فصل كامل بين الجنسين و بعد الجامعات و مكان العمل وصل الأمر مؤخرا للبدء بالفصل بين الجنسين في المدارس الابتدائية في حمص كمقدمة كما عودنا نظام الجولاني لفرضه في كل مكان ، و على استبعاد المرأة من المجال العام و على إخضاع هذا المجال العام لسلطة شرطة أخلاقية - دينية تكرس كبتًا جنسيا جماعيًا كأساس لمجتمع مدجن و مقموع بل يشارك هو ذاته في عملية القمع تلك … كان فيلهلم رايتش قد أشار لدور العائلة الأبوية التي سماها سلطوية أو تسلطية في كبت غرائز أفرادها الجنسية و بالتالي لإعدادهم لتقبل سلطة أبوية استبدادية أي فاشية … هذا الفعل ليس إلا خطوة على طريق إخضاع سوريا لسلطة الفاشيين الجدد … لم يختف دور تلك السلطة الأخلاقية الدينية يومًا لكن محدودية ذلك الدور و تراجعه كان نقطة الانطلاق في نقد ثوري محافظ ، على نمط الثورات المحافظة التي سبقت ظهور النازية في ألمانيا ، لدول ما بعد الاستقلال التي شهدت تراجعًا في سطوة تلك السلطة و ذلك الكبت لصالح تفاؤل مديني برجوازي بحل إشكالية الانتقال من نظام إقطاعي خراجي مغلق إلى نظام برجوازي "حديث" ، من الشكل التقليدي للعائلة الأبوية و ما يرافقها من كبت جنسي مباشر و فظ يقترب من درجة السحق إلى "شكل حداثي" منها مع كبت جنسي أقل و أكثر تخفيا و تعقيدا



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبطاء النمو Degrowth
- ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا
- تحية إلى السويداء مرةً أخرى
- تعال اتفرج , سياسة ببلاش
- يحدث في سوريا
- عن الفاشية السنية
- مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا
- تحية إلى السويداء
- المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكت ...
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية


المزيد.....




- لماذا ستخسر الولايات المتحدة أكثر من الهند بسبب قرار ترامب ز ...
- ديزني تعيد برنامج جيمي كيميل إلى الشاشة الثلاثاء بعد أيام من ...
- أردوغان: سأتفاوض مع ترامب على شراء تركيا طائرات -إف 35-
- مؤتمر -حل الدولتين- ينطلق في نيويورك..دعوات لوقف الحرب في غز ...
- ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بفلسطين ويدعو لوقف الحرب في غزة
- عاهل الأردن عن -الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين-: يبعث برسا ...
- الاعتراف بدولة فلسطين: أبرز ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطين ...
- الدوري الفرنسي: باريس سان جرمان يخسر أمام مرسيليا لأول مرة م ...
- الخطة الصهيونية لتفتيت المشرق العربي
- الحرب على غزة مباشر.. اعترافات متلاحقة بفلسطين بمؤتمر حل الد ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مازن كم الماز - المجتمع السوري نحو طهرانية عنيفة تكرس الفاشية الحاكمة