أحمد فاروق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 16:21
المحور:
سيرة ذاتية
أعطيت لنفسي أجازة طويلة من الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي ومن الكتابة عموما، وكان ذلك لمجموعة من الأسباب :
١ - أنني قلت في الفترة الأخيرة كل ما أريد قوله ، ولم يعد لدي جديد أقوله، ومن هنا فكل ما كان يمكن أن يقال لن يخرج عن كونه ترديد بألفاظ مختلفة لنفس المعني.. وبالتالي فالسكوت أولي والابتعاد أفضل..
٢ - أن موضوع الساعة والذي يشغل أغلب الناس - وهو موضوع غزة - بطبيعته موضوع مقبض، والكلام فيه ليس افضل شئ يفعله الانسان، فالأمر محزن ويلقي علي من يهتم به يوميا هما مضاعفا ، وعبئا ثقيلا فوق اعبائه...
وخصوصا ان الموضوع ليس فيه جديد يقال، بعد أن قال كل إنسان كل ما لديه، وأفرغ كل حججه، واصبح ما يكتبه او يقوله تكرار بألفاظ مختلفة لما سبق قوله مرات عديدة... والي درجة الإلحاح..
٣ - السبب الثالث - وربما أهمها من زاوية شخصية - أنني أعاني من فترة من مشاكل في عيني، وقد نصحني الطبيب بتقليل التعامل مع الموبايل قراءة وكتابة قدر الإمكان... وقد استعملت نظارة مؤخرا بعد طول عناد، ولم تحل المشاكل مع ذلك بصورة كاملة، وكان ان دق جرس إنذار ان الانسان يتقدم في العمر، وتتراجع معه كفاءة حواسه واعضاء جسمه، وان نوع من الترشيد مطلوب، ونوع من التعقل أمسي ضروريا...
ولقد كانت الفترة الأخيرة مليئة بالحوادث المهمة، وقد امسكت نفسي مرات عن أن اكتب واقول رأيي، ليس لأن رأيي مهما، فأنا اخر إنسان يؤمن بذلك، ولكن لأني تعودت أن اضع كل ما أفكر فيه وما يشغلني - في السياسة وفي كل شئون الحياة- علي الورق، وهي عادة ملازمة لي منذ سنوات الإعدادي... تعودت ان اخاطب الورق واحكي له كل شئوني، وان ارجع اليه بعد شهور أو بعد سنين واري نفسي فيه مع مرور الزمن...
ومازال معي علي سبيل المثال مفكرة صغيرة لعام ١٩٩٢ -- وكان عندي وقتها ١٥ سنة- وقد دونت فيها أحداث ذلك العام السياسية والاجتماعية والرياضية ورأيي في بعضها، واغلبها بحكم السن أراء ساذجة...
ومازال معي كشكول ينتمي الي عام ١٩٩٦ كتبت فيه ارائي بعد مجازر قانا في ربيع ذلك العام والقمة العربية في بدايات الصيف.. ثم بعض الشئون الخاصة...
فهي عادة امارسها بحكم التعود وليس رأيا افرضه علي غيري، وكل ما اختلف اني كنت أكتب في أوراق خاصة احتفظ بها لنفسي، واليوم أعطتني وسائل التطور صفحة شخصية علي موقع عام، اشترك فيه مع اصدقاء كرام الفضفضة بما يخطر بالبال، او بما يشغل الانسان من شئون حياته...
وبعد هذا المقدمة التي طالت، فقد جاء وقت العودة، وحان وقت انتهاء الأجازة...
#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟