|
متابعات – العدد الرّابع والأربعون بعد المائة بتاريخ الرابع من تشرين الأول/اكبتوبر 2025
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 16:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في جبهة الأعداء أوروبا منبع الصهيونية في فرنسا، رفض عمال الموانئ النقابيون في فوس سور مير ( جنوب فرنسا قُرْبَ مرسيليا) مطلع حزيران/يونيو 2025 تحميل معدات عسكرية متجهة إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة، وأقسم وزير القوات المسلحة أن "فرنسا لا تُورد أسلحة إلى إسرائيل"، لكن أثبت تقرير لعدد من الجمعيات أثبت إن فرنسا صَدّرت معدّات عسكرية بقيمة عشرة ملايين يورو، وفق بيانات جمركية صهيونية، وفي ألمانيا، أقرت الحكومة الفيدرالية ردًا على سؤال في البرلمان يوم الثاني من حزيران/يونيو 2025، بإصدار تصاريح تصدير أسلحة إلى الكيان الصهيوني بين السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 و 13 أيار/مايو 2025، بقيمة تفوق 485,1 مليون يورو، شملت أسلحة نارية وذخائر وقطع غيار أسلحة ومعدات خاصة للجيش والبحرية، ومعدات إلكترونية، ومركبات مدرعة، وتُعتَبَرُ ألمانيا ثاني أكبر شريك عسكري لتل أبيب بين سنتَيْ 2019 و2023 بعد الولايات المتحدة، ورفضت حكومة ألمانيا السابقة والحالية تعليق تصدير الأسلحة بسبب عملية الإبادة الصهيونية في غزة،، بل صَرّح وزير الخارجية الألماني (يوهان فادفول) يوم الخامس من حزيران/يونيو 2025: "ستواصل ألمانيا دعم إسرائيل بتزويدها بالأسلحة". رفضت محكمة العدل الدولية خلال شهر نيسان/ابريل 2024، طلبًا من نيكاراغوا بتعليق فوري لشحنات الأسلحة الألمانية إلى تل أبيب ويتهم ألمانيا بانتهاك اتفاقيات جنيف، ورَفَضَ القُضاةُ فرض هذه التدابير المؤقتة لأنحكومة ألمانيا ادّعت انخفاض إجمالي حجم صادرات الأسلحة إلى الكيان الصهيوني "بشكل حاد بعد تشرين الأول/اكتوبر 2023"، وتُشير بيانات الصادرات للحكومة الألمانية والواردات للحكومة الصهيونية عكس ذلك، حيث ارتفعت الصادرات العسكرية الألمانية إلى العدو الصهيوني وشملت الأسلحة النارية والذخيرة وقطع غيار الأسلحة... تُمجّد الدّعاية الصّهيونية فعالية المعدات الإسرائيلية المستخدمة لتدمير مستشفيات غزة أو إبادة العائلات الجائعة أمام مراكز توزيع الغذاء، مما رَفَع قيمة الصادرات العسكرية الصهيونية إلى 14,8 مليار دولار سنة 2024، واتّجهت نسبة 54% من هذه الأسلحة إلى الاتحاد الأوروبي، بزيادة نسبة 20% خلال عام واحد ( عام المذابح) وأعلن وزير الحرب الصهيوني: " يعود هذا الإنجاز (ارتفاع صادرات الأسلحة) إلى الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الإسرائيلية وصناعاتها الدفاعية في غزة ولبنان واليمن وإيران وفي مناطق أخرى ننفذ فيها عمليات ضد أعداء إسرائيل". عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ورويترز، بتاريخ الرابع والخامس والسادس من حزيران/يونيو 2025
مصر والأردن - تطبيع اقتصادي، بعد التطبيع السياسي بدأ الكيان الصهيوني تصدير الغاز المسروق من فلسطين المحتلّة إلى مصر والأردن منذ بداية سنة 2017، إذ اتفقت شركة "البوتاس العربية" الأردنية وشركة "برومين الأردن" سنة 2014 على استيراد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي المسروق من حقل تمار الفلسطيني على مدى 15 عاما، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثاني من آذار/مارس 2017، مقتطفات من بيان شركة "ديليك" الصهيونية ( يوم الثاني من آذار/مارس 2017) التي بدأت تصدير الغاز المسروق من سواحل فلسطين المحتلة إلى الأردن، منذ كانون الثاني/يناير 2017، بقيمة فاقت 771 مليون دولارا، وكان النظام الأردني قد رفض عروضًا عربية بسعر أقل بكثير من العرض الصهيوني، فضلا عن المغزى العميق للتطبيع الإقتصادي الذي يرفضه معظم سكّان البلاد الذين يعتبرون الكيان الصهيوني عدُوًّا، فيما يُعلّل النّظام الأردني قراراته بقلة الموارد الطبيعية لتوقيع اتفاقية ( أيلول/سبتمبر 2026) توريد الغاز المسروق من فلسطين (حقل ليفاثان) بقيمة عشر مليارات دولار، على أن يبدأ تسليم الشحنات من حقل ليفياثان إلى الأردن سنة 2019... كانت مصر تُصدِّر الغاز إلى الصهاينة قبل انتفاضة 2011، ونَضُبَ الغاز المصري مع ارتفاع الإستهلاك المحلي، وتعدّدت انقطاعات الغاز والتّيّار الكهربائي، فأصبحت مصر تستورد الغاز المنهوب من فلسطين المحتلة بغرض الإستهلاك الدّاخلي، ووقعت مصر اتفاقية سنة 2019، لتزويدها بنحو 4,5 مليار متر مكعب سنويا من الغاز المنهوب من فلسطين، بداية من سنة 2020 وحتى سنة 2030، وكذلك إعادة تصديره إلى أوروبا، وبلغ حجم الصادرت الصهيونية من الغاز إلى مصر 23,5 مليار متر مكعب من الغاز الفلسطيني المسروق، منذ كانون الثاني/يناير سنة 2020، في إطار صفقة كانت الأهم منذ اتفاقية كامب ديفيد سنة 1979، وأعلنت مصادر صهيونية ( وفق وكالة الصّحافة الفرنسية بتاريخ السابع من آب/أغسطس 2025) عن "اتفاق جديد لتزويد مصر بالغاز من حقل ليفياثان في أكبر صفقة صادرات (صهيونية) على الإطلاق بقيمة 35 مليار دولار، لتزويد السوق المصري بنحو 130 مليار متر مكعب من الغاز حتى سنة 2040" حسبما أعلنت شركة نيوميد أحد الشركاء في هذا الحقل يوم الخميس السابع من آب/أغسطس 2025، وبذلك أصبحت مصر من جديد مستوردا صافيا للغاز، ووقعت خلال الأشهر القليلة الماضية - السابقة لهذا الإتفاق مع الصّهاينة - اتفاقيات مع شركات طاقة وشركات تجارية، لشراء ما بين 150 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وسوف يتم توسعة خطوط الأنابيب القائمة وإنشاء خطوط أنابيب إضافية تربط حقل ليفياثان بمصر، وسبق أن توقفت صادرات حقل ليفياثان " لأسباب أمنية " خلال فترة العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران التي استمرت 12 يوما خلال شهر حزيران/يونيو 2025 ... سبق أن أعلنت الحكومة الصهيونية في بداية شهر أيار/مايو 2023 زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر، وعن خطة بناء خط أنابيب جنوب فلسطين يمتد مسافة 65 كيلومترا إلى الحدود مع مصر لنقل ستة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا بهدف زيادة الصادرات للقاهرة...
غذاء تنشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ( فاو) كل شَهْرٍ مُؤشّرات أسعار بعض مجموعات الأغذية ( الحبوب والزّيوت النباتية والسّكّر واللُّحُوم والألبان ومشتقاتها...)، في أسواق الجملة الدّولية ( ولا تعكس أسعار الجملة في الأسواق الوطنية أو أسعار التجْزِئة التي يُسدّدها المواطنون) وأعلنت المنظمة يوم الجمعة الثامن من آب/أغسطس 2025 إن أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية ارتفعت بنسبة 1,6% خلال شهر شهر واحد، تموز/يوليو 2025 ( مقارنة بالشهر السابق) وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، مدفوعة بارتفاع أسعار اللحوم والزيوت النباتية، بفعل ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت النباتية. من جهة أخرى، يتوقع أن يُؤَثِّرَ ارتفاع الرّسُوم الجمركية الأمريكية الذي دخل حيز التنفيذ في بداية شهر آب/أغسطس 2025 على أسعار الغذاء في العالم، ويُهدّد الأمن الغذائي العالمي، وخصوصاً الدّول الفقيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستيراد، ويُشير تقرير نشره موقع صحيفة نيويورك تايمز ( 09 آب/أغسطس 2025) إلى ارتفاع أسعار الآلات والأسمدة والأعلاف والبُذُور التي يستخدمها المزارعون الأمريكيون ( ومُزارِعُو العالم) ، مما يُؤَدِّي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعار الإنتاج الزراعي والأغذية، وأعلنت وزارة الزراعة الأمريكية إن الولايات المتحدة استوردت منتجات زراعية بقيمة 212 مليار دولار سنة 2024، وسوف ترتفع أسعار الفواكه الإستوائية والقهوة والكاكاو وجميع المنتجات التي لا يمكن زراعتها على مدار العام في الولايات المتحدة، جراء ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، وتُعدّ الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين (2018-2020) خلال ولاية ترامب الأولى مثالاً واضحاً، حيث أدت الرسوم الجمركية الانتقامية على فول الصويا الأميركي إلى انخفاض حاد في الصادرات وخسائر تُقدّر بنحو 27 مليار دولار للقطاع الزراعي الأميركي، وفي المقابل، لجأ كبار المستوردين، مثل الصين، إلى الموردين الأفارقة، مما تسبب في نقص المعروض وزيادة الأسعار على السكان المحليين، وعمومًا تهدد الاضطرابات التجارية الأمن الغذائي لأغلبية بلدان وسُكّان العالم، حيث يعيش حوالي 80% من سكان العالم في بلدان تفوق فيها الواردات الغذائية الصادرات، فهي أكثر عرضة للتقلبات في أسعار الغذاء، ولا تمتلك الأدوات الكافية لمواجهة هذه الأزمات لتتمكّن من تجنّب ارتفاع معدلات التضخم وأسعار السلع الغذائية... تُعَدّ الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على مجمل بلدان العالم بمثابة "ضريبة إضافية" تتحملها في البداية الشركات المستوردة سواء في الولايات المتحدة أو غيرها، لكنها تضطر إلى نقل هذه الأعباء إلى المستهلكين، وفي الولايات المتحدة يُتوقّع ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي، مثل الأسمدة والعلف والطاقة، مما يرفع سعر الإنتاج كالفواكه والخضروات والحبوب واللحوم، لكن هذه الزيادات تُؤَثِّرُ بشكل أشَدّ وأَقْسَى على سكان الدول الأشدّ فقرًا، وخصوصًا البلدان التي تُعاني من اضطراب المناخ ( الجفاف أو الفيضانات) ومن الحروب في عدد من بلدان إفريقيا وآسيا...
أنغولا بين وَفْرَةِ الثّروات وفَقْرِ المواطنين هي ثاني أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا ( حوالي 1,1 مليون برميل يوميا) بعد نيجيريا، ورابع أكبر منتج للماس (من حيث القيمة) في العالم، فضلا عن المعادن الأخرى والخشب والإنتاج الزراعي، يُقدّر عدد سكانها سنة 2025 بنحو 38 مليون نسمة، وأسفرت الحرب الأهلية التي دامت 27 سنة، مباشرة بعد الإستقلال ( 1975) عن تدمير البنية التحتية والطّرقات والجسور فضلا عن وجود الألغام الأرضية والقنابل غير المنفجرة التي تحول دون وصول المزارعين إلى الأراضي أو نَقل محاصيلهم إلى الأسواق، ورغم الثروات، يعيش نحو 68% من السكان دون خط الفقر، ويعيش 15% من الأُسر في فقر مدقع، ويصنَّف 94% من أسر المناطق الريفية على أنها فقيرة... كان الشاعر والثائر الإشتراكي أغوستينو نيتو ( 1922 – 1979 ) من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير أنغولا وأول رئيس للجمهورية بعد إنهاء الإستعمار البرتغالي، وتم اغتياله مع انطلاق الحرب الأهلية التي أشعلتها الشركات العابرة للقارات من أجل استغلال ثروات البلاد، واستمرت بين سَنَتَيْ 1977 و2002، وتحكم البلاد حاليا سلطة فاسدة (بقيادة الرئيس جواو لورينسو ) أثارات قراراتها غَضَب المواطنين الذين احتجوا بداية من يوم 28 تموز/يوليو 2025 على رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الدِّيزل بنسبة 33%، وارتفاع سعر الكهرباء بنسبة تفوق 30%، وتدّخلت "شرطة مكافحة الشّغب" بعنف شديد، وأعلنت الحكومة يوم31 تموز/يوليو 2025 وفاة ما لا يقل عن 22 وإصابة 197 آخرين واعتقال 1200 مواطن بالعاصمة "لواندا" وست محافظات أخرى حيث سُمِعت أصوات الرّصاص يومي الإثنين 28 والثلاثاء 29 تموز/يوليو 2025، وفق وكالتَيْ الصحافة الفرنسية وأسوشيتدبرس ( 07 آب/أغسطس 2025) واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الشرطة "باستخدام القوة المفرطة وإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي دون مبرر، واعتداءات على المحتجين..." أطلقت الحكومة الأنغولية منذ سنة 2023 خطة التّقشّف والرّفع التّدريجي للدعم عن الوقود التي فَرَضَها صندوق النّقد الدّولي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين واحتجاجات دامية منذ 2023، ولَفَتَت احتجاجات تموز/يوليو 2025 الإنتباه إلى معاناة الملايين من السكان من الفقر في جميع أنحاء البلاد، حيث لم يستفد معظم سكان البلاد من الثروات المتعددة، بل ارتفع الدين العام ليتجاوز حوالي 60% من الناتج المحلي للبلاد التي لا يزال النفط يمثل حوالي 60% من الإيرادات الحكومية و95% من الصادرات، ولا تمتلك البلاد سوى مصفاة واحدة قديمة تعود إلى فترة الإستعمار البرتغالي ( بدأ الإستعمار سنة 1482 على مراحل حتى 1836 وانتهى سنة 1975 ) ولذلك لا تُنتِج البلاد سوى 30% من احتياجاتها من النفط المُصَفَّى...
إفريقيا وروسيا التقى رئيس المجلس العسكري في النيجر، بالسفير الروسي خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2023، وكانت هذه أول مرة يستقبل فيها شخصيًا دبلوماسيًا أجنبيًا منذ انقلاب تموز/يوليو 2023، وقبل ذلك سافر وفد من المجلس العسكري في النّيجر إلى باماكو عاصمة مالي للقاء بعثة عسكرية روسية، ويُعزز الاجتماع الثلاثي بين مالي والنيجر وروسيا المجالس العسكرية الجديدة التي تولّت زمام الأمور في دول الساحل في حربها ضد الإرهابيين وشركائهم الفرنسيين، ثم تم تشكيل "تحالف دول الساحل" الذي يضم بوركينا فاسو والنيجر ومالي وعزّز هذا التحالف المواقف "الإستقلالية" في هذه المستعمرات الفرنسية السابقة، غير إن العراقيل كثيرة، فقد قررت الولايات المتحدة تعليق المساعدات الاقتصادية، رغم بقاء الجنود الأمريكيين في قواعد النيجر وقبل الإنسحاب من بوركينا فاسو، فيما اضطر الجيش الفرنسي إلى الإنسحاب من آخر معاقله، وأبْدَى الجيش النِّيجري رغبته في اقتناء معدات عسكرية روسية، وخاصةً مروحيات قتالية ونقل جنود، وزار وفد عسكري روسي مالي والنّيجر يوم الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2023 برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي، ووقّع الطرفان، في ختام هذا الاجتماع، على وثائق في إطار تعزيز التعاون العسكري بين النيجر وروسيا، وفي مالي، تفاوض الوفد الروسي مع الحكومة بشأن العديد من مشاريع التنمية في مالي، بما في ذلك الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وبناء شبكة من السكك الحديدية والترام، وإنشاء شركة طيران إقليمية، فضلاً عن مشاريع البحث والتعدين، بالإضافة إلى مسائل تتعلق بتوريد الأسمدة والقمح والمنتجات النفطية، واستقبل وزير دفاع النيجر السفير الصيني الذي أكد دعم الصين لعملية الانتقال. أقامت الأنظمة العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، تحالفًا دفاعيًّا، يرفض النفوذ الفرنسي "الاستعماري الجديد"، وانضمت الأنظمة العسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول الساحل الأكثر تضررا من الإرهاب، إلى تحالف دول الساحل، وأعلنت انسحابهما من مجموعة دول الساحل الخمس التي تسيطر عليها الغرب لمكافحة الإرهابيي، مع تعزيز العلاقات مع روسيا والصين، وأعلنت حكومة النّيجر يوم العاشر من نيسان/ابريل 2024، وصول قوات روسية قريبا إلى النيجر في إطار التعاون بين البلدين، وأنشأت وزارة الدفاع الروسية وحدة عسكرية خاصة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في إفريقيا برئاسة نائب وزير الدّفاع "لدعم الدول التي تسعى إلى التحرر التام من التبعية الاستعمارية الجديدة والقضاء على الوجود الغربي، والحصول على السيادة الكاملة"، بعد أَشْهُرٍ من المحادثات والزيارات المتبادلة، قَبْلَ نشر الوحدة الأفريقية للجيش الروسي في بوركينا فاسو ( 24 كانون الثاني/يناير 2024) لتدريب الجيش وتعزيز الوحدات، وتقديم الدعم خلال الدوريات في المناطق الخطرة، ويتولى الجيش الروسي مهام حماية السلامة الشخصية للرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، وقررت حكومة النيجر اتباع نهج بوركينا فاسو، حيث انتشرت القوات الروسية " للمساعدة في مكافحة الإرهاب وضمان أمن المواطنين"، وأعلنت وسائل إعلام روسية، يوم التاسع من آب/أغسطس 2025 " يُعَدّ تحالف الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إحدى أولويات روسيا في القارة الأفريقية" بمناسبة زيارة أدّاها وفد روسي هام للدول الأفريقية الثلاث، ضم نائب وزير الدفاع ووزير الطاقة والسفير الروسي فوق العادة والمفوض لدى مالي والنيجر وممثلين عن قطاعات الدفاع والاقتصاد والمالية والصناعة والتجارة والنقل والتعليم، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الطاقة الذرية الروسية (روساتوم) ووزارة الطاقة في النيجر بشأن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والتقنيات العالية ذات الصلة، لأن النيجر من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم، وفي مالي، ركّز الجانبان على القضايا الاقتصادية والطاقة وعلى توسيع التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي، وتعزيز التعاون العسكري والأمني الاستراتيجي وتعزيز قدرات الجيش المالي في حربه ضد الإرهاب من خلال التدريب والتزويد بالمعدات وتطوير القواعد العسكرية، وفي بوركينا فاسو تضمن الوفد الروسي ممثلين عن الشركات لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة والبحث البيولوجي...
فرنسا - عدم المساواة يكشف كتاب "التحويل الكبير" لماتيو آرون وكارولين ميشيل أغوير (Le grand détournement - Mathieu Aron & Caroline Michel-Aguire ) الاستقصائي أن الحكومة الفرنسية وزعت 270 مليار يورو كمساعدات سنوية للشركات وإعفاءات ضريبية للأثرياء، دون أي رقابة على فعالية هذه المساعدات، بينما فرضت زيادة الضرائب على بقية السكان، وينص مشروع الميزانية الذي رُفض بتصويت الثقة على المبلغ نفسه سنة 2026 مع وعد مبهم (غير محدد) بفرض ضرائب على أصحاب الدخول الأعلى. في العالم، ازدادت ثروة أَثْرَى الأَثْرِياء سنة 2024 أسرع بثلاث مرات من الزيادة التي حصلت سنة 2023، وظل عدد الفقراء - نصف البشرية - مرتفعًا كما كان سنة 2023، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة أوكسفام، والذي يشير إلى أنه خلال سنة 2024، زادت ثروة المليارديرات عالميًا بمقدار تريليوني دولار، أي ما يعادل 5,7 مليار دولار يوميًا، بمعدل أسرع بثلاث مرات مما كان عليه سنة 2023، وظهر ما يقرب من أربعة مليارديرات جدد كمُعدّل أسبوعي، ومع ذلك، خلال الفترة نفسها، ظل عدد من يعيشون تحت خط الفقر البالغ 6,85 دولارًا (القوة الشرائية يوميًا) الذي حدده البنك العالمي ثابتًا كما كانسنة 1990، أي ما يقرب من 3,6 مليار شخص، يمثلون 44% من البشرية، لذا، يستفيد من تكوين وزيادة الثروة في المقام الأول أغنى أغنياء الشمال العالمي، وهو ما يُطلق عليه تقرير أوكسفام "عصر استعمار المليارديرات"، والثروات الطائلة التي لا تزال تُبنى على استغلال العمال في الجنوب العالمي. في فرنسا، بنى الملياردير فنسنت بولوري ثروته من استغلال البنية التحتية في الجنوب العالمي، إذ بنى ثروةً وإمبراطوريةً في أفريقيا بين ثمانينيات القرن العشرين وسنة 2022، قبل أن يبيع شركته الفرعية "بولوري أفريقيا لوجيستيكس"، محققًا أرباحًا رأسمالية تجاوزت 3,15 مليار يورو، أي ما يعادل الراتب السنوي ل1,6 مليون موظف أفريقي، وبنى برنارد أرنو، ملياردير فرنسي آخر، ثروته على السلع الفاخرة التي صنعها عمال ذوو وضع غير مستقر في آسيا وأفريقيا، رغم انخفاض ثروته قليلاً سنة 2024، بسبب تباطؤ سوق السلع الفاخرة، وخاصة في الصين. زادت ثروات أغنى 500 عائلة فرنسية سنة 2024، لتصل إلى 1,228 تريليون يورو من الأصول، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه سنة 2017، بينما زادت ثروة إجمالي الأسر بنسبة 20% فقط بين سنتَيْ 2017 و2024، حيث حظي أغنى 10% من الفرنسيين بنصيب الأسد من هذه الزيادة. "إن تركيز الثروة الذي يميز عصرنا لا يقوم على الجدارة"، وفقًا لتقرير أوكسفام، لأن ما لا يقل عن 36% من أغنى الأغنياء يُصبحون مليارديرات من خلال الميراث، وليس من خلال جهودهم أو عملهم الخاص، ولا تفرض ثلثا دول العالم ضرائب على أبناء وأحفاد المليارديرات الذين يرثون الثروات الكبيرة التي يعيش نصف أصحابها في دول لا تُطبّق ضرائب على الميراث. أما فرنسا فغنها تفرض رسومًا ضريبية على الثروات الموروثة، ولكن يتمّ تقليص هذه الضرائب من خلال تخفيضات أو إعفاءات ضريبية قانونية، ولذا تدعو العديد من النقابات والمنظمات إلى فرض ضريبة على فاحشي الثراء لتمويل الخدمات العامة والتحول البيئي، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مُناضلين من أجل العدالة الضريبية تجمعوا يوم 12 حزيران/يونيو 2025 أمام مقر مجلس الشيوخ في باريس، أثناء دراسة مشروع قانون ينص على ضريبة دنيا بنسبة 2% على الأصول التي تتجاوز 100 مليون يورو، والتي يمكن أن تضيف ما لا يقل عن عشرين مليار يورو إلى ميزانية الدولة، لكن الاقتراح رُفض، في حين تريد حكومة فرانسوا بايرو (الذي لم يحصل على ثقة النواب، يوم الثامن من أيلول/سبتمبر 2025 ) خفض الإنفاق الاجتماعي بمبلغ أربعين مليار يورو، بحسب عريضة وقعها 64 ألف مواطن فرنسي، وأيضا بحسب خمسين رئيس بلدية (50 رئيس بلدية) وقعوا على نص مشترك يُطالب بفرض ضرائب على الثروات الفاحشة لتمويل الخدمات الأساسية...
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملخص القواسم المُشتركة لانتفاضات الجيل زد
-
المغرب – الصحة أهَمّ من كأس العالم
-
مدغشقر - مظاهرات حاشدة، وثراء فاحش وفساد وفقر مُدْقَع
-
الدّعاية إحدى جَبَهات الحرب
-
غذاء – ارتفاع الأرباح وانخفاض جودة المُنتجات
-
إيطاليا - تضامن مع الشعب الفلسطيني
-
متابعات – العدد الثالث والأربعون بعد المائة بتاريخ السابع وا
...
-
فرنسا - الضّغْط يُوَلِّدُ الإنفِجار
-
خرافة الإعتراف بدُوَيْلَة فلسطينية
-
أوكرانيا -نموذج الحرب بالوكالة
-
نيبال - الجزء الثاني والأخير - فشل تجربة سُلْطة اليسار
-
متابعات – العدد الثاني والأربعون بعد المائة بتاريخ العشرين م
...
-
نيبال، خلفيات الإنتفاضة: فجوة طبقية وفساد مُتأصّل
-
انبطاح الحُكّام العرب
-
أوروبا: الهجرة بين الدّعاية الإنتخابية وواقع الأرقام والبيان
...
-
سوريا: الدّوْر الوظيفي للدّين السياسي الإرهابي
-
بإيجاز - حَدَثَ ذات 11 أيلول/سبتمبر
-
مُتابعات – العدد الواحد والأربعون بعد المائة بتاريخ الثّالث
...
-
ارتباط الفساد بالإستغلال والإضطهاد والتّجسّس – عشيرة -ماكْسْ
...
-
العربدة الصهيونية من تونس إلى الدّوْحَة
المزيد.....
-
فضل شاكر يسلم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني
-
كاميرا ترصد مُسيّرات روسية تضرب قطاري ركاب في أوكرانيا
-
نعيم قاسم: حزب الله لم يرد على ضربات إسرائيل لمنعها من -التو
...
-
هل التظاهرات في المغرب مرشحة للاستمرار؟
-
الملابس المبتكرة تستقطب المزيد من الناس لأريحيتها واعتباراته
...
-
حزب الله يحذر من -أخطار جسيمة- في خطة ترامب بشأن غزة
-
7 قتلى بهجوم على سجن في مقديشو تبنته حركة الشباب
-
شاروخان يتصدر قائمة المليارديرات في بوليود.. كم تبلغ ثروته؟
...
-
غزة وجهة سياحية ضائعة بين البحر والتاريخ والركام
-
يوم مفتوح للمساجد في ألمانيا يسعى للتعريف بالإسلام
المزيد.....
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|