ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 03:53
المحور:
الادب والفن
لماذا تفكر المباني منخفضة الارتفاع في الطيران؟ المقاهي المزدحمة بالضباب تهمس بأحلام المدينة، والمدينة تأكل التفاحة لتنمو. لقد شقّ صدره بالسكين، وأغمضت عينيها بمساعدة أغنية. المارة المتجهون نحو الفراغ يظنون أنهم أشجار.
قتلت نفسي فقط في الصورة العائلية، بينما الموتى يغرسون رؤوسهم في الحياة لينموا من جديد كأزهار غامضة في عينيكِ. كشرطي ضخم، تشد روحي من شعرها وتسحبني نحو الهاوية.
لم تعد السفينة الصغيرة بحاجة إلى سيارتها؛ لقد ثقبت هيكلها بالصخور. هناك انتفاخ نائم في ألياف الجسد، وهناك غبار نار متآكل في العظام.
رجل صغير يقف، يحيي أسراره، ويقود عدوًا عموديًا نحو رؤية أكثر عنفًا للمجهول. هناك دوائر على الأرض تحرك مجهولًا بنا، وثمة فراغ عقيم في الأحجار، فريسة هشة في ظلام الليل والنهار.
في ضباب الأشياء، كل شيء معلق في دوّار؛ ظل تُلقيه الحجارة، ظل أبيض يشير إلى إمكانية الهروب إلى أعراس أخرى. في أفواهها شيء أشبه بالغابة، وخمول وحشي، هناك حيث يمتزج الجسد ويشكل دوّاره حول شخص مفقود لا يمكن التنبؤ بمصيره.
أبحر على منحدراتك الفارغة. جنس أعمى من الصور في أحزمة السماء، أفراس بيضاء غرقت في دماء المتشردين. لذلك يقودنا كل شيء إلى الاعتقاد بأنه في اندفاعة أخيرة رأى القديس النمر الذي لم يرَ القديس، أو الذي كان جائعًا جدًا للعب دور المتعبد.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟