عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 18:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذا العالم والباقي خداع لكن سؤال الأديان هل هناك حياة بعد الموت لكن متى فالبشر الذين ماتوا وشبعوا موتا هل هناك أمل ومعجزة لكي يعودوا للحياة من جديد أم هي كذبة لن تتحقق أبدا إلا في خيال من يؤمنون بأسطورة البعث ليذهبوا للموت وهم في زهو وفرح وقد يخفف ذلك آلام الفراق ومغادرة ملذات وبؤس الحياة ولكل واحد نصيب . فالموت هو ديمقراطية الطبيعة القصوى فلا تستثني أحدا ولا ينفع معها جاه ومال وبنون والكل يركع لها ويخر ويستجيب ولا يعاند ويغادر غير مأسوف عليه فهناك من يذهب لها طوعا وهناك من تأتيه على حين غرة وهناك من ينتظرها على تؤدة وملل وهناك من يستعجلها ويسعده قدومها وكأنها الخلاص والسعادة. فالموت لا يعترف بالفوارق الإجتماعية ومكانة الفرد في المجتمع إن كان فقيرا معدما أو غنيا مترفا أو سلطان السلاطين فلا يهمه كل ذلك أبدا ويحضر عندما تدق ساعة الرحيل والمغادرة فهو لا يستشير أحدا وأحيانا ينبه ويلمح ويعطى إشارات جسدية تنبيهية لا غير وهو لا يحدث جلبة ولا صراخ ونواح فذلك يتركه للأهل والأحباب والأصدقاء أما الطبيب الذي واكب طوال مسيرته العلاجية الكثير من الحالات وقد تجمدت مشاعره فيكتب أسطرا قليلة كعادته معلنا عن النهاية الحتمية وعندها يبدأ الناس يتذكرون مناقب الميت ويخوضون في سيرته وكأنه وقت الحساب قد حان.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟