أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في طبيعة الجريمة السياسية المنظمّة ضد العلويين في الساحل السوري وأرياف محافظة حماة.














المزيد.....

في طبيعة الجريمة السياسية المنظمّة ضد العلويين في الساحل السوري وأرياف محافظة حماة.


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريمة قتل جماعي جديدة، تستهدف الفقراء من الطائفة العلوية في ريف حماه، وتستدعي تحرّكا حكوميا سريعا على جميع المستويات لكشف ملابسات الجريمة، والعمل الحثيث على تعقّب المجرمين. لا يمكن لعاقل أن ينكر أنّ ما يحصل من جرائم قتل وخطف واغتصاب بحق الفقراء من الطائفة العلوية يندرج تحت عنوان "الجرائم السياسية"، بدوافعها والأهداف التي يسعى المخططون لتحقيقها. وهنا ينتظر السوريون من السيد وزير الإعلام و وزير الداخلية و الإدارات السياسية أن تجيبهم على التساؤلات المشروعة:
مَن هي الأطراف والقوى السياسية التي لها مصلحة باستمرار الجرائم الطائفية ضد العلويين؟
١ هل هي القيادة السياسية والأمنية التي تبذل قصارى جهدها لتوفير شروط استقرار سياسي واقتصادي، ومعالجة جراح الماضي؟
٢ أم هي قوى معادية لجهود القيادة السياسية، وتسعى لتفشيلها؟ وكيف نحدّد الهوية السياسية لتلك القوى؟ إذ من الواضح تماما انّه ليس للقيادة السياسية مصلحة في ارتكاب هذا النوع من الجرائم ضد مواطنين سوريين أبرياء من أي فعل مضاد للسلطة، وهي المتضرر الوحيد من حملات التحريض السياسي التي تستغلّ دماء الضحايا وتوجّه الاتهام مباشرة للسلطة الجديدة. كما من الواضح انّه ليس للطائفة العلوية المستهدفة مصلحة في قتل وترويع أبناء الطائفة، والجميع بأمسّ الحاجة لبارقة أمل!!

أعتقد انّه من الموضوعية توجيه الاتهام السياسي لمجموعة من الأطراف، وعلى الجهات المسؤولة أخذها بعين الاعتبار في سياق وإجراءات التحقيق والتقصي:
١ في خندق القوى المنافسة للسلطة:
بعض القوى التي تعمل على تفشيل مسارات العملية السياسية الانتقالية بآفاقها الوطنية موجودة داخل قواعد السلطة وجمهورها أو بين الفصائل المسلّحة التابعة لغرفة عمليات ردّ العدوان،
وهي قوى إسلامية متطرّفة، تتضرر مصالحها في نجاح جهود العملية السياسية الانتقالية بآفاقها الوطنية التي تتضمّن تفكيك سلاح الفصائل لصالح مؤسسات دولة وطنية مركزية، او التي يتعارض خطابها الطائفي مع خطاب السلطة الوطني، الذي يسعى لتوحيد السوريين حول المصالح الوطنية المشتركة، وبما يعزز مقوّمات الهوية الوطنية السورية.
٢ في خندق القوى المعادية للسلطة:
يأتي في رأسها قوى مشروع التقسيم التي تستخدم جميع الوسائل لتحريض العلويين( والدروز ) سياسيا ضد السلطة، وعلى تجييشهم طائفيا، من أجل فصل الساحل والسويداء عن الجسد السوري، وتحت يافطات اللامركزية السياسية وشعارات حماية حقوق المكوّنات. المتابع الموضوعي لطبيعة الصراع بين سلطتي دمشق و "قامشلو" يرى بوضوح طبيعة الحرب الشاملة التي تستخدمها منذ مطلع شباط قيادات ما يسمى "إقليم شمال وشرق سوريا"، قسد ومسد والإدارة الذاتية، لإضعاف السلطة الجديدة وإسقاط شرعيتها السورية، من أجل إقامة كانتونات لامركزية طائفية وقومية. قسد تقاتل السلطة الجديدة بدماء العلويين والدروز ، وتستخدم جميع الوسائل، و هي القادرة على توفير الدعم المالي واللوجستي للقتلة، والتجيير الإعلامي... يعزز هذا الاتهام السياسي لقسد ما وصلت إليه طبيعة المرحلة الراهنة من الصراع بين السلطتين:

كلّ التطوّرات الأخيرة خلال وفي أعقاب زيارة الوفد الحكومي السوري إلى واشنطن ونيويورك تؤكّد أن قسد تخوض معاركها الوجودية الأخيرة ضد السلطة، وقد رفعت الولايات المتّحدة الغطاء السياسي والحماية العسكرية، وهي تخوضها بشكل غير مباشر في الساحل السوري والسويداء منذ مطلع شباط .

ما يجري الآن في ريف حماة لايخرج عن هذا السياق ، ويسعى لخلق فتنة حقيقية، وحروب طائفية ، تصب نتائجها في خدمة قوى مشروع التقسيم:
فبعد المجزرة التي راح ضحيتها أربعة شباب من أبناء قرية جدرين جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودتهم من العمل الى منزلهم، تم حرق مقام الشيخ محمد العجمي في قرية الخندق في منطقة سهل الغاب في ريف حماة أيضا.
الأحداث متسارعة والتوتر في المنطقة كبير منذ أكثر من شهرين، وتزداد وتائر الإجرام مع اقتراب استحقاق تفكيك مرتكزات مشروع قسد.
التساؤل الذي يطرح نفسه:
لماذا لا تخوض السلطة معركة مضادة، خاصة على الصعيد الإعلامي والسياسي؟
هل يُعقل أن يستحق ما ذكره رجل الأعمال السوري غسان عبود حول "التبرّع بمعدات أورينت للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" في برنامج "على الطاولة" ردّا مباشرا من قبل السيد وزير الإعلام، ولا يستحق ما يحصل من قتل وخطف واغتصاب بحق الفقراء من الطائفة العلوية تعليقا واحدا، يوضح ملابسات الجرائم السياسية، وآليات مواجهتها؟
السلام لأرواح ضحايا الصراع على سوريا.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خارطة الطريق السورية لمعالجة جراح السويداء.
- في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.
- الصراع على الساحل، وبعض وقائع فشل ممارسات السلطة الجديدة.
- في عوامل شرعية السلطة الإنتقالية في دمشق.
- بيان القوى الوطنية الديمقراطية في اللاذقية- تساؤلات وهواجس!
- في آخر مستجّدات الصراع على الساحل السوري.
- لماذا هذا الإصرار على توصيف الصراع على سوريا بين ٢ ...
- كيف نفهم طبيعة سياسات روسيا تجاه سوريا الجديدة، التي اطلقت خ ...
- في الاسباب الحقيقية لتبنّي اللامركزية السياسية   في رؤية ومش ...
- كيف يمكن تجنيب السوريين عواقب الصراع المسلّح على مناطق سيطرة ...
- الصراع على السويداء ، و عوامل مشاريع السيطرة الإقليمية!
- - حزب العمل الشيوعي في سوريا- مثالية النظرية، ومأزق الممارسة ...
- لماذا تراجعت الإدارة الجمهورية عن مشروع السيطرة الإقليمية ال ...
- كيف نفسّر تباين الخطاب الرسمي حول طبيعة المسؤولية عن الهجوم ...
- هل المفاوضات التي تجريها -قسد- مع السلطة الجديدة وسيلة لشراء ...
- طبيعة الصراع الإقليمي ومأزق الوعي السياسي النخبوي اليساري!
- إشكاليات العلاقة بين التكتيكي والاستراتيجي في أهداف ونتائج ا ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وعواقب مأزق علاقات السيطرة التش ...
- هل تجاوزت الحرب الإسرائيلية الإيرانية الخطوط الحمراء؟
- الصراع الإيراني الإسرائيلي، وقضية البرنامج النووي والبلاستي!


المزيد.....




- الحكومة السورية تصدر بيانا عن -هتافات مسيئة لمصر ترددت خلال ...
- ترامب: لا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل للفلسطينيين.. وإيران ست ...
- ترامب يعلن عن خطة لإنشاء -مجلس السلام-.. شاهد كيف وصفه ومن س ...
- إنهاء حرب غزة والسلام الأبدي والشرق الأوسط الجديد والاتفاقيا ...
- هل يستنزف أصدقاؤك طاقتك؟ ثلاث طرق للتعامل مع الأشخاص السلبيي ...
- ترامب ونتنياهو يتفقان على خطة لإنهاء الحرب في غزة وينتظران م ...
- كوريا الشمالية: لن نتخلى أبدا عن ترسانتنا النووية
- إصابة شخصين جراء هجوم على سفينة شحن قرب عدن
- سيلفيا ساليس من رمي المطرقة إلى عمدة جنوة إلى غزة
- ميديا بارت: جولة مغن مؤيد لحرب إبادة غزة تثير جدلا في أوروبا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في طبيعة الجريمة السياسية المنظمّة ضد العلويين في الساحل السوري وأرياف محافظة حماة.