قواعد جديدة للبلطجة الأمريكية

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 22:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

أرسى البلطجي دونالد ترامب قاعدة جديدة في علاقة بلاده مع البلدان الأخرى، ترغم تلك البلدان على دفع أثمان الرفاه والتقدم الإقتصادي الذي تحققه أياً منها، وفحوى القاعدة الجديدة: واصلوا دفع المال إلى خزائننا، وإلا سنعاقبكم ونخلق لكم المشاكل الاقتصاديّة والسياسية.

آخر ضحايا هذه القاعدة كوريا الجنوبية، المطالبة بدفع 350 مليار دولار نقداً، إلى الخزانة الأمريكية وإلا ستعاقب بفرض رسوم خيالية على صادراتها إلى أمريكا. ولا تقبل واشنطن أن يدفع هذا المبلغ على شكل استثمارات وشراكات، بل تريده نقداً، دون إعارة أي اهتمام لعواقب ذلك على الاقتصاد الكوري، وحياة الشعب هناك.

ومن المؤكد ان مبلغ الجزية هذا الذي على كوريا الجنوبية دفعه، لن يكون الأخير، بل سيكون دوريا، يتعين دفعه بين فترة وأخرى، ليس فقط تحت طائلة التلويح بالعقوبات، بل كذلك بالتهديد برفع الحماية عنها في مواجهة الخطر المزعوم عليها من شطر كوريا الشمالي. وسيكون على تايوان أن ترضخ هي الأخرى لمثل هذا التعامل، الذي سبق وأن طبق على أوكرانيا، التي أجبرها ترامب على التخلي عن نصف ثرواتها المعدنية لأمريكا.

الجهة الوحيدة التي لا تشملها القاعدة الجديدة في تعامل واشنطن مع بلدان العالم هي قاعدتها العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط، المسماة إسرائيل، بالعكس ستستمر أمريكا في إغداق جزء من التريليونات التي تبتزها من محميات الخليج على المرتزقة الصهاينة الذين يخدموها في المنطقة، بما في ذلك مهمتهم في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين.

#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل