أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية














المزيد.....

بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 18:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ثمة فوارق خطيرة بين المقاومة اللبنانية، وفصائل الحشد الشعبي في العراق، ينبغي الأنتباه لها وتلافيها من جانب الحشد، لكي يتحول فعلا إلى تشكيل وطني مقاوم، وليس مجرد مليشيات طائفية. وتتمثل هذه الفوارق في أمرين أساسيين، أولهما ان المقاومة في لبنان ذات قيادة وقرار مركزي غير متشظي ومتعارض وحتى متناقض مع بعضه البعض. وهذا ما يفتقده الحشد الشعبي، ذو القيادات والقرارات الفصائلية.
الفارق الثاني والأهم ان المقاومة اللبنانية، ابتعدت منذ سنوات عديدة تحت قيادة نصر الله، عن تقديم نفسها كمشروع طائفي ضد الطوائف اللبنانية الأخرى، يهدف إلى السيطرة على الدولة ومفاصلها، وتمسكت المقاومة بطرح نفسها كمشروع وطني لتحرير الأراضي اللبنانية من الأحتلال الصهيوني، وقوة داعمة لسيادة لبنان، عبر الوقوف بوجه الأطماع الصهيونية فيه، وكقوة داعمة لقضية الفلسطينية، وليست مشروعا طائفيا يصارع ضد المشاريع الطائفية الأخرى.
تخلف الحشد الشعبي في العراق عن الأرتقاء إلى مستوى مهام التحرر الوطني العامة، وتقوقع فصائله في رؤى طائفية تعتمد على كونها ممثلة للأغلبية الشيعية في العراق، وهدفها هو تكريس الحكم الشيعي، لا يجعل من تلك الفصائل قريبة من المقاومة اللبنانية بمقدار قربها من المليشيات الطائفية الإرهابية التي تحكم دمشق ولكن في اتجاه معاكس، أمر يجعل حصولها على دعم شعبي وقبول من مختلف مكونات الشعب العراقي مستحيلا أو شبه مستحيل.
ولكن ومع كل النواقص التي أشرنا اليها في بنية الحشد، وفي فهمه وتجاوبه مع مهام التحرر الوطني يبقى الحشد، في ظل الوضع السياسي المحلي في العراق وفي عموم الإقليم، وبوجود خطر عودة مشروع "دولة العراق الإسلامية" إلى أجندة المحتل الأمريكي الذي بارك هذا المشروع في سوريا الجولاني وطبع معه، يبقى وجود الحشد ضروريا ولازماً لأحباط هذا المشروع الشرير الذي يمتلك قوى كامنة، وحاضنة شعبية لم تتخلى يوماً عنه. وكما طبع الجولاني مع الوجود العسكري الروسي في الساحل السوري، سيطبع نظرائه في العراق مع الأحتلال الأمريكي، كمضلة حامية، لأن أمريكا هي صاحبة المشروع أصلا، والهادف في نهاية المطاف إلى تفتيت سوريا والعراق ولبنان وتحول البلدان الثلاثة إلى دويلات لا حصر لها، تتربص ببعضها، وتستعين في صراعها البيني مع خصومها بالأمريكي وقاعدته العسكرية الكبرى إسرائيل.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟
- أنا وشقيقي زياد
- لا وقت للعتاب!
- مَن يحرر العراق المحتل؟
- العنصرية البيضاء وآلية استبدال العدو
- نظرة إلى الماضي لقراءة الحاضر
- إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟
- اليهود أخوتنا في الأنسانية
- ملاحظات متعجلة عن الحرب على إيران
- حكومات السويد، فرنسا وألمانيا تخون رعاياها
- رسالة عاجلة إلى جمهور الرياضة العراقي
- -الأمة العربية- موت نهائي أم وفاة سريرية؟
- القتل كهواية أو التمتع بالقتل
- خففوا عن أنفسكم يرحمكم الله
- ألا بِئس المُهان وبِس المُهين!
- مالذي يحدث على الساحة الدولية؟
- طهارة الشبيبة وقذارة السياسيين
- أوربا هي الأصل
- حضروا الأغلال لأعناقكم!


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية