عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 18:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العراقيون مسلحون، سلاحهم موزع بين تشكيلات شبه وهمية تابعة صوريا للحكومة وتخضع لرئيسها المناوب كقائد عام للقوات المسلحة، وميليشيات أغلبها يحمل شعارات المقاومة، دون مساهمة حقيقية في أي شكل من أشكال المقاومة، و پيشمه رگه، ممولة من الحكومة وخاضعة لعائلتين من عوائل الإقطاع السياسي في كردستان، هما عائلتا بارزاني وطالباني، وسلاح عشائري هو في أغلبه سلاح فردي خفيف، والى جانبه سلاح متوسط وربما ثقيل أيضاً يستخدم في المنازعات العشائرية.
ورغم كل هذ التسلح المريع الذي لا يخدم الوطن بأي شكل من الأشكال فأن العراق بل محتل من قبل الأمريكان وألكيان الصهيوني، وإذا كان الأحتلال الأمريكي منظم باتفاقات عسكرية وأقتصادية، مع الحكومة العراقية التي لا حول لها ولاقوة، والتي تأتمر بأمر السفارة الأمريكية في العراق، فأن الأحتلال الصهيوني موجود بفعل تفاهمات غير معلنه بين الكيان الصهيوني وسلطة العائلة البارزانية في أربيل بكردستان، ونشاطاته موجهة في الغالب باتجاه إيران. وقد أبلى بلاءً حسنا في عدوان حزيران / يونيو الأمبريالي - الصهيوني على إيران.
وقد تعاظم دور الأحتلال الصهيوني للعراق، بعد نجاح الصهاينة في إيصال عصابات الإرهاب بقيادة الجولاني إلى السلطة في دمشق، وصار يستخدم تلك العصابات في الضغط على حكومة بغداد المغلوبة على أمرها عبر التهديد المستمر "جايينك ع كربلاء".
وهكذا بعد سبعة وستين عاما من الإطاحة بالنظام الملكي التابع للإمبرياليين البريطانيين، يجد العراق نفسه تحت أحتلال مزدوج أمريكي - صهيوني، ومن المفارقات المذهلة، أن أيتام نظام صدام حسين الذين زجوا البلاد في مالا يحصى من الكوارث تحت شعارات معاداة الإمبريالية والصهيونية، قد أنضووا في تحالف إسلاموي - قومي زائف ينفذ الأجندة الصهيونية في سوريا ولبنان والعراق، ممثلا بسلطة الجولاني في دمشق.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟