عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 02:51
المحور:
القضية الفلسطينية
انتقل التوحش الأمريكي الإسرائيلي إلى حالة من الجنون المطلق، تحول من مرحلة الإستعداد لارتكاب اي جريمة من أجل تحقيق الهدف، إلى التمتع السادي بعذابات الضحايا، التمتع بقتل الأطفال أمام أعين أمهاتهم أو قتل الأمهات أمام أعين أطفالهن أو إغتصابهن، التمتع برؤية الجوعى يتضورون، بالجرحى يتألمون، بالضحية يهان ويجري التلاعب به، وهو فار من خيمته المحترقة، وهو يتدافع للحصول على كسرة خبز أو قطرة ماء.
الأستلذاذ بمناظر القذائف المدمرة وهي تفجر المستشفيات ودور الحضانة والمدارس والجامعات والجوامع والمباني السكنية.
التلذذ برؤية الأشلاء البشرية المقطّعة وهي تتاثر في أكبر مساحة ممكنة، التمتع بعصف القذائف وهو يقذف بأجساد الأطفال الممزقة إلى أعلى، التمتع برؤية الأنسان وهو أعزل منكسر لا حول له ولا قوة أمام ماكنتهم العسكرية المدمرة.
المجتمعات السوية تواجه صعوبة في التعامل مع بضع أفراد منها تحولوا إلى زومبيات تعيش حالة الجنون السادي، فكيف الحال معنا بعد أن أصبحنا نواجه مجتمعا أصيب معظم أفرادة بالجنون السادي، جنون التمتع بتعذيب الآخرين وسحقهم وتهشيمهم، وتدمير الكرامة الأنسانية فيهم، فالمجانين لا يعرفون معنى الكرامة.
وتكتمل المأساة بالدعم المطلق لهذا المجتمع الصهيوني المجنون من جانب مؤسسي عمليات الإبادة الجماعية في التأريخ المعاصر، شذاذ الآفاق الأوربيون الذين غزوا شعوب القارات الأخرى في ما صار يدعى بأستراليا وأمريكا، وأبادوا سكانها الأصليين. دعم مشوب هو الآخر بالتمتع باستعادة مناظر الإبادة والقتل التي اقترفها الآباء المؤسسون لأمبراطوية البلطجة، والتمتع برؤية كل العالم عاجز عن كبح جنون التمتع بالقتل.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟