عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 02:52
المحور:
القضية الفلسطينية
من الجوانب السلبية لممارسات الصهاينة الأجرامية ضد الأنسانية، واعتمادهم الكذب والتلفيق والتدليس والغطرسة والمسكنة، ان أعداداً كبيرة من الشبيبة في عالم العرب ومختلف أنحاء العالم صارت تشكك بحقيقة المحرقة التي تعرض لها اليهود أخوتنا في الأنسانية، ولا تميز بين اليهودية والصهيونية التي هي وبال على الأنسانية برمتها، بما فيها اليهود غير الصهاينة.
وبسبب ما أشرنا اليه أصبحت أوساطا واسعة من الجيل الحالي من الشبية لا تدرك أن الصهاينة يستخدمون اليهود وقودا في حروب لمصلحة الغرب الأوربي وامتداداته، وهو ذات الغرب الذي خلق معاداة السامية ونظم لليهود المحارق.
وكما ينبري النبلاء من أخوتنا اليهود للوقوف ضد الصهيونية وكيانها الغاصب في فلسطين وجرائمه، يتعين علينا أن نبرز على الدوام حقيقة أن اليهودية والصهيونية ليسا شيئاً واحداً، ونحصن شبيبتنا من خطيئة التشكيك بالمظالم التأريخية التي أقترفتها المجتمعات الأوربية البيضاء ضد اليهود، ونفضح الفكر العنصري الأوربي الذي وجد تجسيداته الشنيعة في النازية التي نظمت المحارق التي راح ضحية لها الملايين من اليهود أخوتنا في الأنسانية.
وكمثال على التباين بين الصهيونية واليهودية، نرى جبهتين الجبهة اليهودية النبيلة التي يمثلها نورمان فلكنشتاين، أفي شلايم، إيلان بابييه، ميكو بيليد وجدعون ليفي وغيرهم.
والجبهة الصهيونية النازية خادمة الغرب الأمبريالي، جبهة نتن ياهو، بن غيفير وسموتريتش.
ولكن هذا التحليل لا ينبغي أن يتعارض مع تبصير الشبيبة بضرورة وأحقية دعم والمشاركة في كل نشاط يصب في مجرى النضال لإلحاق الهزيمة المبرمة بالكيان الصهيوني والسعي إلى تفكيكه بشكل كامل والتخلص منه كقاعدة غربية عدوانية ما بين غرب آسيا وشمال أفريقيا لاستعباد شعوبها، وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، دولة لكل مواطنيها، من عرب على أختلاف معتقداتهم الدينية والمذهبية، ويهود غير صهاينة متحررون من غطرسة شعب يهوة المختار، وخرافة أرض الميعاد.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟