أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله عطية شناوة - حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد














المزيد.....

حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 21:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أعلن سياسي سويدي من أصول فلسطينية عن تشكيل حزب سياسي جديد، يشارك في الانتخابات السويدية المقررة في أيلول / سبتمبر، من العام المقبل. وقد أثار إعلانه جدلا وإسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد.
السياسي المعني كان عضواً في أكبر أحزاب البلاد، الحزب الديمقراطي الأجتماعي، وأبعد عنه بسبب انتقادات صدرت عنه ضد إسرائيل اعتبرت من قبل مؤيدي إسرائيل "معادية للسامية".
ويتمحور الجدل حول ما يراه المعارضون للفكرة، تشتيتا لأصوات ما يوصف بكتلة اليسار، وعمادها الحزب الذي تخلى عن عضوه السابق بعد هجوم مؤيدي إسرائيل عليه.

وبعيداً عن صحة أو خطأ هذا الإعتراض في اللحظة الراهنة، فأن معارضة تعدد الأحزاب التي تنتمي إلى تيار فكري أو سياسي واحد، تحت أية دواعٍ أو مسببات، تقف بالضد من جوهر الديمقراطية وهو التعدد الفكري والسياسي والثقافي والقيمي. ومعارضة تشكيل مزيد من الأحزاب كونها تنتمي إلى تيار واحد لن يؤي في النهاية إلا إلى تصحير الحياة السياسية، وتقليص تدريجي للأحزاب السياسية، باتجاه نظام الحزبين، السائد في الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي يضع الناخب أمام خيارين لا ثالث لهما، أما التصويت لأحد الحزبين الكبيرين، حتى وإن كانت سياسات الحزب لا تتفق تماما مع رؤيته السياسية ومصالحه الأقتصادية ومبادئه الإنسانية، أو مقاطعة الأنتخابات أو المشاركة فيها بورقة بيضاء.

وسيقود أنفراد الحزبين بالساحة البرلمانية إلى تغولهما وإهمال مصالح فئات عديدة من السكان، انطلاقا من إطمئنان كل حزب منهما إلى أن غالبية قاعدته الأنتخابية لن تغامر بالتصويت للحزب الأخر، كونه أبعد من أن يمثل تطلعاتها، أمر يطلق يد الحزب في انتهاج سياسات ربما تكون بعيدة عن الأفكار التي يبشر بها والمبادئ التي يزعم الانطلاق منها في رسم سياساته.

وهنا لا يتعلق الأمر فقط بخذلان الناخب، واستغلال صوته في انتهاج سياسات لا تتوافق مع مصالحه، بل كذلك تهميش قطاعات واسعة من الناخبين الذين لا يجدون أحزاباً تعبر عنهم، أمر يؤدي بهم إلى إهمال المشاركة في الانتخابات، أو استخدام الأوراق البيضاء، وهو فعل يعتبره الناخب تعبيراً عن الأحتجاج، فيما هو في حقيقته لا يختلف كثيرا عن الامتناع عن المشاركة، وهكذا يُدفع المزيد والمزيد من المواطنين إلى خارج دائرة المشاركة والتأثير في رسم السياسيات التي تتعلق بهم وبمصالحهم ومستقبل بلادهم.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران أو أمريكا .. أيهما يحتل العراق؟
- من هم صهاينة أمريكا؟
- بين الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية
- الصهاينة يدافعون حقاً عن الحضارة الغربية
- المدرستان الرحبانيتان .. تضاد أم تواصل؟
- أنا وشقيقي زياد
- لا وقت للعتاب!
- مَن يحرر العراق المحتل؟
- العنصرية البيضاء وآلية استبدال العدو
- نظرة إلى الماضي لقراءة الحاضر
- إيران حاربت من أجل غزة أم من أجل نفسها؟
- اليهود أخوتنا في الأنسانية
- ملاحظات متعجلة عن الحرب على إيران
- حكومات السويد، فرنسا وألمانيا تخون رعاياها
- رسالة عاجلة إلى جمهور الرياضة العراقي
- -الأمة العربية- موت نهائي أم وفاة سريرية؟
- القتل كهواية أو التمتع بالقتل
- خففوا عن أنفسكم يرحمكم الله
- ألا بِئس المُهان وبِس المُهين!
- مالذي يحدث على الساحة الدولية؟


المزيد.....




- رئيس وزراء السنغال يعتذر عن عدم تلبية أول دعوة رسمية لزيارة ...
- فريق إغاثي يصل قرية سودانية منكوبة على ظهر الحمير
- فيديو.. حماس تضع رهينتين في سيارة وتجوب بهما شوارع مدينة غزة ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدتين جديدتين في دونيتسك
- لبنان.. انتشار للجيش ولافتات -دعم- قبيل بحث خطة -نزع السلاح- ...
- الضربات التوراتية العشر.. رموز دينية تهيمن على جيش إسرائيل
- كاتس يعلن -فتح باب الجحيم- في غزة وتدمير برج شاهق
- إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في -قسم المالية- بحركة حماس
- فيديو.. لحظة قصف برج المشتهى الشاهق في غزة
- بعد هجوم القارب.. أميركا تنشر 10 مقاتلات إف-35 قرب الكاريبي ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالله عطية شناوة - حول تعدد الأحزاب في التيار الفكري الواحد