عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 17:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلنت بريطانيا أعترافها بفلسطين ؛ بالتنسيق مع كندا واستراليا ؛ وسط تصاعد الحرب في غزة ؛ وغياب اي تقدم نحو حل الدولتين ؛ المشروطة بوقف أطلاق النار من جانب اسرائيل ؛ والعودة الى مفاوضات السلام ؛ اسرائيل من جانبها لم تكتف برفض هذه الشروط ؛ بل صعدت من عملياتها العسكرية ؛ رغم أن الاعتراف جاء بالتنسيق مع دول كبرى اخرى ...
امريكا راعية الارهاب والتطرف ؛ لم تظهر أهتماما كبيرا بهذا التحول المحوري مااضعف تأثيره الدولي ؛ وجعله اقرب الى موقف رمزي ؛ فالاعتراف بهذه الصيغة الهشة ؛ لايغير شيئا على الارض ؛ ولايغير الواقع السياسي الحالي ؛ السبب هو عدم وجود دولة فلسطينية يمكن الاعتراف بها ؛ ولاحدود واضحة ؛ ولاعاصمة ؛ ولاحكومة موحدة للفلسطينيين ؛ لا من الناحية القانونية ؛ ولا من الناحية العملية ...
بناء على ذلك فأن الاعتراف الرمزي لن يجبر اسرائيل على تغيير مسارها ؛ ولن يسرع من وتيرة قيام الدولة الفلسطينية ؛ ولن ينقذ ارواحا في غزة ؛ برغم اللغة القوية التي استخدمتها بريطانيا ؛ لانها لم تستطع التأثير على سياسة اسرئيل القمعية والتوسعية ؛ ما جعل الامم المتحدة عاجزة عن فرض حماية حقيقية للمدنيين العزل ؛ علما ان القانون الدولي واضح في هذا الشأن ...
مازاد الطين بلة ؛ مواقف بعض الدول الغربية ؛ التي اكتفت بأرسال بيانات تعاطف ؛ بينما تستمر في تزويد اسرائيل بالدعم العسكري واللوجستي ؛ بهذا الموقف اللاانساني لايمكن ان ندعي الحياد ؛ بينما نسلح طرفا ؛ ونطالب الاخر بضبط النفس ...
أن الاعتراف بفلسطين رغم رمزيته هو خطوة هامة ؛ لكنها ليست سوى بداية ؛ لان التحديات الحقيقية تكمن في تطبيق هذا الاعتراف على ارض الواقع ؛ لتحقيق الاستقلال الفعلي ؛ ويتطلب هذا الامر جهودا متواصلة من قبل الفلسطينيين ؛ والداعميين الدوليين ؛ لتحقيق التغيير الحقيقي ؛ لان الاعتراف ولو كانت رمزية هو خطوة مهمة ؛ ولكنها ليست كافية .. وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟