( تيك توك ) منصة لنسف قيم الفضيلة ونشر الرذيلة

عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

( تيك توك ) منصة للتواصل الاجتماعي ؛ ونشر فيديوهات قصيرة عبر الانترنت ؛ برز عبره مؤثرون وسموا ( تيكتوكر ؛ بلوجر ؛ وفاشينيستا) ؛ نالوا شهرة واسعة خاصة في الاوساط الشعبية لما قدموه من محتوى ؛ بعضه ايجابي - كالتعليمي ؛ الترفيهي ؛ والتسويقي للبيع والشراء الكترونيا ؛ والاخر هابط – كالاعتداء على قيم الاسرة ؛ أستخدام الفاظ خادشة للحياء ؛ اراء مخالفة للقيم الدينية والمجتمعية ؛ فيديوهات غير لائقة مثل العري للنساء بطريقة فاضحة ؛ الفاظ ؛ واشارات بذيئة ترفضها مجتمعاتنا الشرقية المسلمة ؛ لانها تسيء لمن يشاهدها ...
بعد هذا التفصيل الممل للمسألة ؛ لا أنكرمن باب الموضوعية في الطرح ؛ ان المشكلة الاساسية تكمن في القانون الذي لم يوضح ماهو المقصود بالمبادىء ؛ والقيم الاسرية في المجتمع ؛ ولايوجد تعريف محدد لهذه المصطلحات ؛ لانها كلمات مطاطية تختلف من طبقة اجتماعية لاخرى ؛ ومن بلد لاخر ...
والاغرب من كل ذلك ؛ أن بعض الفنانين ؛ والمؤثرين من الطبقات العليا في المجتمع ؛ يقومون بنفس الافعال ؛ ويرتدون نفس الملابس ؛ ويقلدون مقاطع هؤلاء المؤثرين باصواتهم ؛ ولايقترب منهم أحد !!! وتلك هي قسمة ضيزى ؛ وفوق ذلك ؛ وفرت السلطات لهم حماية فوق القانون ؛ وعلى مرأى من الناس ...
بعد هذا التطاول على القيم ؛ والتجاوزات اللاخلاقية التي تسيء للذوق العام ؛ ولقانون جرائم الانترنت ؛ وجب علينا من باب المسؤولية الاجتماعية ؛ التدخل بشكل حضاري لحماية المجتمع ؛ البلد ؛ والشباب ؛ والتصدي لهم ؛ والمطالبة بضبط المحتوى ؛ من قبل الجهات ذات العلاقة ؛ بوضع معايير قانونية فعالة ؛ وسياسات اخلاقية رادعة ؛ لمعاقبة كل من اعتدى عمدا على المبادىء او القيم الاسرية ؛ او انتهك حرمة الحياة الخاصة للمجتمع ؛ لان الانسان هو الغاية الاسمى في المسالة ...
بناء على ذلك ؛ أرى ان المسألة لاتخضع للهوى ؛ او الغاء متابعة ؛ او حظر محتوى ؛ لان تلك الوسائل لن توقف هؤلاء المتجاوزين من فعل الجريمة ؛ في ظل غياب ( قانون تقنية المعلومات ) ... وللحديث بقية

#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل