عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 01:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأ ( يوتيوب ) كمنصة للتواصل الاجتماعي ؛ وموقع الكتروني لمشاركة مقاطع الفيديو ؛ وكان الناس العاديون يستمتعون بمشاركة مقاطع الفيديو المنزلية الخاصة بهم ؛ فصار مساحة رقمية جيدة لتخزين ذكرياتهم ؛ ومحاولة حثيثة للتأثير والشهرة ...
هكذا بدت تلك المنصة ( انيقة ؛ مسلية ؛ وصاخبة ) ؛ لان معظم الناس كانوا يستخدمون ( اليوتيوب ) كمحملين ؛ متجاهلين الدور الحقيقي الذي يلعبه في الواقع ...
بعد عقدين من الزمن انتقل ( يوتيوب ) من فكرة للهواة والتسلية ؛ الى عملاق كبير لدرجة وصفه المختصون ب ( هوليود الجديدة ) ؛ كونه خدمة البث التلفزيوني رقم واحد في العالم ؛ ولان المستخدمين يشاهدون مليارات الساعات يوميا ...
ان السبب وراء تلك الخدمة الخرافية يكمن في جانب خفي له حيث يختبىء خلف خوارزمية متحكمة ؛ وهذا لايشبه ماتعرفه الغالبية العظمى من المستخدمين في كثير من بلدان العالم ؛ وبدون توصيات الخوارزمية ستجد ان ( يوتيوب ) هو عبارة عن دراسة للحياة ؛ حيث يقوم الناس بتوثيق تلك اللحظات الصغيرة في حياتهم ؛ باستخدام تلك الادوات المتاحة لتبادل آرائهم ؛ فيغدو ( يوتيوب ) والشبكات المشابهة بمثابة اداة للمراسلة الفيديوية لثلة من الاشخاص من ذوي الالمام المحدود بالقراءة والكتابة او حتى الاميين ؛ رغم سلبية ذلك الانطباع ؛ الا انه كشف الكثير عن كيفية تواصل البشر فيما بينهم ...
بينما يرى اصحاب الاختصاص الدقيق ؛ ان غالبية مقاطع ( يوتيوب ) غير المشاهدة تتراوح بين الحيادية ؛ والايجابية بشكل كبير ؛ كما وتشير بعض الابحاث الى ان خوارزمية ( يوتيوب ) تضخم السلبية ؛ وترسخ الصور النمطية ؛وتقلل من سيطرة المستخدمين على المحتوى الذي لايرغبون بمشاهدته ...
من هذا المنطلق واجه ( يوتيوب ) انتقادات متزايدة بسبب المخاوف من خطاب الكراهية ؛ والتطرف السياسي ؛ والمعلومات المضللة ؛ وتم استخدام هذه المنصة العالمية من قبل عصابات المخدرات ؛ وسخره الارهابيون كأداة للترويج والتجنيد ؛ وفي النهاية يظل المحتوى الضار مشكلة خطيرة على ( اليوتيوب) كونه يعج بالمشاهير ؛ والفضائح ؛ والانتشار المصطنع الذي لايروي الا جزء من القصة ؛ وكان الامر اشبه ما يكون بفيلم وثائقي ضخم ؛ وغير منظم عن حياة الانسان بشكل عام ... للحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟