أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - منصة ( تيك توك ) ما بين المهنة والترفيه














المزيد.....

منصة ( تيك توك ) ما بين المهنة والترفيه


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل ( تيك توك ) اليوم ظاهرة عالمية ؛ بأعتبارها واحدة من ابرز المنصات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ حيث يقدر عدد مستخدميه بنحو مليارين ونصف المليار مستخدم لعام 2024 ؛ والتعمق في استخداماتها بمهنية تعد فرصة كبيرة للربح المادي ؛ والانتشار الاعلامي برغم طبيعتها الافتراضية ..
العمل على منصة ( تيك توك ) ليس بالسهل ؛ اذ يتطلب جهدا مضنيا لتصوير فيديوهات طوال اليوم ؛ والرد على المتابعين ؛ وتنسيق التعاون مع العلامات التجارية الفارهة ؛ ويعلم زملاء المهنة أن هذه الفيديوهات تحتاج أيام من العمل لانتاج دقيقة واحدة ؛ ولكن بفضل خوارزمية ( for you ) يمكن لاي فيديو أن يصل الى الملايين ؛ وبرغم ذلك يبقى كلام الفصل للجمهور ؛ ما اذا كان ذلك الفيديو سيصبح تريند من عدمه ...
خوارزميات ( تيك توك ) تعتمد على تحليل تفضيلات المستخدمين ؛ ما يجعل كل محتوى موجه بدقة الى فئات المستخدمين المختلفة ؛ يذكر أن هذا التطبيق بدأ كمنصة لتصوير مقاطع قصيرة على موسيقى ؛ لكنها تطورت لتشمل محتويات تعليمية ؛ ترفيهية ؛ وأعلانية ؛ لذلك شجعت هذه المنصة صانعي المحتوى على تقديم مواد قصيرة ؛ ومثيرة للأهتمام لجذب أنتباه المستخدمين في ثوان قليلة ؛ على سبيل المثال لا الحصر بعد نشر فيديو ؛ يبدأ اولا بالظهور لدى متابع الناشر ؛ في حال قام هؤلاء بمشاركته مع أصدقائهم ؛ يصل الفيديو الى جمهور أكبر ؛ من غير المتابعين ؛ ككرة ثلج ؛ اي كلما زادت المشاركات والاعجاب ؛ زاد التفاعل على نطاق أوسع ؛ وأن هذا الانتشار ( الطشة ) الذي يحققه اي فيديو ؛ وشهرة صاحبه ؛ يجذب ابرز العلامات التجارية ؛ للأتفاق مع الناشرين المؤثرين للتسويق لمنتجاتهم ...
من مميزات ( تيك توك ) على باقي منصات التواصل الاجتماعي هي أعتماد الربح فيها على البث المباشر ؛ الهدايا الرقمية التي تعادل مبالغ مالية ؛ مثل الورود ؛ او رموز آخرى تصل قيمتها الى مئات الدولارات ؛ في حين أن عدد المشاهدات ؛ والمتابعين للمحتوى لايعتبر مصدرا لتحقيق الارباح الكبيرة ؛ لذلك أصبح مستخدمو ( تيك توك ) يعتمدون بشكل كبير على التعاون مع العلامات التجارية .
من المفارقات التي لا ينتبه اليه بعض الناس ؛ هي أمكانية تحول هذا التطبيق العملاق الى مهنة أساسية في القادم من الايام ؛ لكنه يتطلب جهدا مستمرا ؛ وشغفا لاينطفىء حماسه ؛ لتحقيق طموحات مهنية غير تقليدية ؛ مثل العمل كصانع محتوى ؛ او مسوق رقمي ؛ اذ لا يعتمد ذلك على العمل لساعات معينة ؛ وتكرار ذات المهام اليومية ؛ وغيرها من الاجراءات الروتينية للمهن التقليدية ؛ اضف الى ذلك تحقيق أرباح أكبر بكثير من التي يحققونها عبر المهن التقليدية ...
برأيي المتواضع ؛ وعبر قراءة استشرافية لمستقبل هذه المهنة ؛ أرى أن العمل على هذه المنصات ليست بمهنة مستقرة ومستمرة ؛ ولايمكن الاعتماد عليها ؛ لكن من الممكن أن تكون وسيلة لتحقيق دخل اضافي ؛ لانه لا ضمانة على ما تؤول اليها هذه المنصات في المستقبل ؛ ومن باب الانصاف ؛ لاننكر ان هذا التطبيق كان مثالا حقيقيا على كيفية تطور وسائل التواصل الاجتماعي ؛ من مجرد أدوات للتواصل الى منصات ثقافية ثم اقتصادية ؛ وتحولت الى ساحة تنافسية قوية تجمع بين الترفيه ؛ والابتكار ؛ والحرفة ... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسويق السياسي وصناعة علامة فارقة للسياسيين
- سياسة ( حظر الظل ) ضد احرار العالم
- خسارة أرض الشام بوادر تحقيق نبوءات حكماء صهيون
- لأجد ريح التغيير قادم لولا تفندون
- مؤتمر كوب / 29 للتمويل ؛ وفضح ملوثوا الكوكب
- صناعة الشك لانكار الحقيقة
- (الفصل السابع ) بين التشريع وعدالة التطبيق
- هل تهدد عملة البريكس عرش ( الدولار ) عالميا ؟؟؟
- لا فضل لمجانية ( واتس / آب ) لاننا نحن المنتجون
- دور المجتمع الخوارزمي في ساحة المدينة الرقمية
- الازمات النفسية للصحافيين أثناء الحروب الطاحنة
- شروط خدمة ( تليغرام ) بين المستخدمين والحكومات في العالم
- الذكاء الاصطناعي هو العقل المدبر في الحروب السيبرانية
- دور الآباء في عالم التحول الرقمي
- تكاتفوا ضد قاتل صامت يتربص بنا ريب المنون
- شبابنا ما بين عجز الخوارزميات ؛ واطماع اصحاب المال
- المظاهرات كشفت عن هشاشة الحكومة والمجتمع الاسرائيلي معا
- الأختفاء القسري جريمة ضد الانسانية
- بالمعرفة والتواصل الفعال سننعم بالرفاه وبحبوحة من العيش
- المرأة عند مفترق طرق


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - منصة ( تيك توك ) ما بين المهنة والترفيه