عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 02:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المختفي قسرا هو المعتقل ؛ المحتجز ؛ والمخطوف المحروم من الحرية ؛ على ايدي رجال الدولة ؛ او مجموعات يتصرفون بأذن ؛ او دعم الدولة ؛ او بموافقتها ؛ يرفضون الافصاح عن مكان وجوده ؛ وأخفاء مصيره دون اي اجراءات قانونية
الجمعية العامة للامم المتحدة أعلنت 30 آب من كل عام يوما للمختفين قسرا في العالم ؛ بهدف لفت الانتباه لمصيرهم ؛ وتضامنا مع ذويهم الذين يتسألون بحرقة ؛ عن التهم الموجهه اليهم ؛ عن صحتهم ؛ وهل مازالوا على قيد الحياة ؟ وما السبيل للوصول اليهم ؛ لان غالبا ما يتجاهلهم جهة الاعتقال ...
بحسب منظمة العفو الدولية أن اعداد المختفين قسرا مفزعة جدا ؛ ويندى لها جبين الانسانية في عصر أزدهرت فيه الديمقراطيات ؛ الحريات ؛ وحقوق الانسان ؛ وتشير جمعية الامم المتحدة ؛ والمنظمات غير الحكومية بحسب الاختصاص ؛ أن غالبا ما يستخدم الاختفاء القسري كأستراتيجية لنشر الرعب بين المجتمعات ؛ لخطف شعورهم بالامان ؛ ودل على ذلك ؛ الالاف من الضحايا الذين يرزحون تحت وطأة الاختفاء دون أمل في العدالة ؛ ووسط حالة فشل غير مسبوقة لأليات حقوق الانسان الدولية ...
أن هذه الممارسة اللانسانية تنتهك العديد من حقوق الانسان ؛ المنصوص عليها في القانون الدولي مثل ؛ الحق في الحرية ؛ الأمن الشخصي ؛ الحق في الحياة الاسرية ؛ والحق في محاكمة عادلة ؛ والاختفاء القسري وفق كل القوانين هو جريمة مؤلمة جدا ؛ وبشعة بحق فرد يختفي ولا يعلم احد بمصيره ؛ وظروفه ؛ والتحدي الأكبر هو للحكومة واوراقها ليثبتوا أهم أحياء أو اموات ؛ هذا ما يجعل عائلته معلقا نفسيا ؛ وحتى لوجستيا لتقديم المعونه له ؛ اي غير قادرين على القيام بأي فعل لعدم وجود اي معلومات عنه ...
تعد أسرائيل ؛ سريلانكا ؛ مكسيك ؛ وكولومبيا ؛ ومن الدول العربية السودان ؛ اليمن ؛ سوريا ؛ والعراق بعد احتلالها من قبل امريكا من أكثر الدول انتهاكا لحقوق الانسان ؛ واخص أسرائيل التي تمارس جريمة الابادة الجماعية المشهودة على مرأى العالم ضد الشعب الفلسطيني ؛ وفي غزة تحديدا ؛ وتشاركها بقية الدول الباغية ؛ في ظل النزاع المسلح القائم ؛ الى جانب انتهاكات أخرى تمارسها الانظمة الشمولية على خلفية ممارسة حق الرأي والتعبير ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟