( كراود سترايك ) هي اصل المشكلة

عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8047 - 2024 / 7 / 23 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أعتقد بعض اصحاب الشركات للامن السيبراني في العالم ؛ أن عطل تكنولوجيا المعلومات ؛ كان بسبب موجات قرصنة ؛ او نشاط ضار تحاول جهات خبيثة الاستفادة منها ؛ لذلك نبهوا المستخدمين بتوخي الحذر ؛ من رسائل البريد الالكتروني ؛ المكالمات ؛ والمواقع الالكترونية المزيفة ؛ التي تتظاهر بأنها رسمية ؛ بالتأكد من مصادر موثوقة قبل تحميل اي تحديث ...
حادثة العطل التي أثارت قلق الناس ؛ كانت بمثابة هدية للمحتالين من القراصنة الذين اغتنموا الفرصة ؛ بأرسال تصحيحات برمجية وهمية ؛ يتظاهرون فيها بأنها من ( مايكروسوفت ) ؛ ووفقا لذلك الانفلات المفتعل ؛ لوحظ زيادة في عمليات التصيد الاحتيالي من جهات خبيثة انتهازية تحاول الاستفادة من هذا الموقف بأقصى ما يمكن من االتخريب ...
المتضررين من هذا العطل هي الشركات ؛ البنوك ؛ المستشفيات ؛ والمطارات ؛ وطال بعض المحطات الاعلامية ايضا ؛ حين توقفت قناة ( سكاي نيوز ) عن البث ؛ وفي المستشفيات طال اقسامها ما ادى الى أغلاق قسم للطوارىء ؛ وتأجيل العمليات الجراحية الى وقت آخر ...
من جميل الصدف ان العراق لم يتأثر بذلك العطل العالمي ؛ حين كشف السيد حارث العبيدي مدير مطار بغداد الدولي ؛ ان عدم تأثر المطار ؛ وباقي مطارات البلاد بالخلل التقني العالمي ؛ سببه عدم اعتمادهم على نظام ( المايكروسوفت ) في تسيير الرحلات ...
يذكر أن ( كراود سترايك ) هي شركة عملاقة للامن السيبراني ؛ مقرها امريكا ؛ تتعامل مع آثار الهجمات الالكترونية ( الاختراق ) ؛ شاركت في العديد من التحقيقات الخاصة بالهجمات الالكترونية البارزة في العالم ؛ وهي جزء مهم في حل مشاكل تكنولوجيا المعلومات ؛ من الطريف ان تلك الشركة الموثوقة بها عالميا كانت اصل المشكلة هذه المرة ؛ فخطأ واحد غير مقصود فيها ؛ قد يؤدي الى خسائر جسيمة ؛ الامر الذي لايلفت الانتباه للتداعيات المترتبة على هذا العطل الهائل فحسب ؛ انما يعيد الحديث عن اشكاليات عديدة ؛ تتصل بالأمن السيبراني العالمي ... قال تعالى ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) ... وللحديث بقية

#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل