لغز الاعداء ... الاحرار هم صنيعة محتل

عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان تعقيدات المخاض الطويل الذي انتجه وجود محتل غاشم ؛ وتداعيات الهزائم المتتالية ؛ والنكسات نكسة تلو الآخرى كانت مرحلة صعبة ؛ أتسمت بالعمل الشاق ؛ لاستيعاب جيل من الاحرار لتعبئتهم ؛ وتركيز عقيدتهم ؛ وتعميقها لمواجهة مغتصب ماكر ؛ وفق استراتيجية هادفة ؛ مبنية على منهج صراع طويل الامد ...
لتلويث هذا المشروع الجهادي الثر ؛ يطل الاتهام الكبير القائل : أن الاحرار أصحاب المبادىء ؛ حاملي رسالة قضية عادلة ؛ الذين استطاعوا تطوير أدواتهم بدءا من التركيز على الاعداد الفكري ؛ الثقافي ؛ النفسي ؛ والروحي بجانب أكتساب مهارات قتالية عالية ؛ بما اوصلهم الى لحظة العلن ؛ حين توفرت لهم الظروف المناسبة للنضال ؛ وصفوا ب (صنيعة محتل ) !!!
المراد من هذا العمل الجبان الذي يحوي بكله ( نظرية المؤامرة ) بلا شك ؛ هو بث الشك في نفوس الشعوب العربية والاسلامية ؛ وتشتيت قواهم على غرار فرق تسد ؛ من منطلق أن الاتهامات ليس حكرا على احد ؛ ليظهر على غرار( ابو رغال ) فئة من المرجفين الخونة ؛ اصحاب مواقف تتغير بحسب مصالحهم ؛ والتي اتسمت بأرتدادات خيانية بأسم ( التصحيح ) تارة ؛ والتطبيع تارة اخرى مقابل كراسي حكم شعوبهم بالحديد والنار....
لبيان الحقيقة وهو ديدن الشرفاء في العالم نتسائل ؛ ماواقعية اتهام الاحرار بانهم صنيعة محتل ؟ وما هو حل هذا اللغز المصطنع الذي دأب عليه العدو الغاصب في كل مكان يتواجد فيها الاحرار ؟ وهل ارهاصات التفكير الديني ؛ الدعوي ؛ والتوعوي المرتبطة بالكفاح المسلح من اجل تحرير الشعوب ؛ هي التهمة لمعتنقيها من الاحرار على الساحة السياسية بأنهم صنيعة محتل ؟
بناءاعلى ما تقدم ؛ يظل السؤال قائما مفاده : أذا كان جل الاحرار هم صنيعة الدول الكبرى لاغراض تجسسية ؛ ووسط رخو يتم من خلالهم نهب موارد وخيرات دول بعينها في واضحة النهار ؟ فما هي مقومات الاحرار الذين يبذلون الغالي والنفيس لتحرير كامل اراضيهم من مغتصب آثم وأن طال الامد ؟ وللحديث بقية

#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل