عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 13:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنتشرت فوضى الالقاب على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم ؛ بعيدا عن القيم والمعايير العلمية الصحيحة ؛ لسهولة انتحالها ؛ غير مهتمين على ان هذا التصرف اللامسؤول سيساهم في تزييف الوعي ؛ ونشر الاكاذيب في المجتمع ؛ انه جنون عظمة من دون عظمة ؛ توهم وتوحي متداولوها بالهيبة الفارغة ؛ وعلو مقام مفبرك ؛ متجاوزين قيمتها المعنوية والاكاديمية الفعلية ؛ قالت العرب ( كله عند العرب صابون ) فالجاهل الذي لايميز بين الشيء ونقيضه منح نفسه لقب فخم بدافع اثبات الذات ؛ وتحقيق المزيد من الاهتمام ؛ المتعلق بأهداب الالقاب الوهمية ؛ التي ولا في الاحلام ؛ يقدم نفسه في المحافل على انه دكتور؛ خبير ؛ وسفير ؛ وغيرها من الالقاب الفضفاضة لوجاهه اجتماعية مصطنعة طمعا في النجومية ؛ والانتشار السريع ( الطشة )..
يتحاشى هؤلاء الدخلاء ؛ ان هذا النوع من التطاول على قدسية الالقاب انما هو نوع من الامراض النفسية الذي يسمى ( بارانويا ) ؛ فتراهم يجمعون ما بين المجاملة الاجتماعية الفارغة التي تتمثل بسيل من المديح المغلف بخلطة القاب وهمية من باب المداهنة ؛ وبين النفاق الاجتماعي الصريح ؛ لذلك يتجرؤن على تسويق ذواتهم بطرق ملتوية وكاذبة ولا يبالون ...
ان طوفان الالقاب الذي نعيشه اليوم هو ديدن الطبقة الفاسدة ؛ والجاهلة بالواقع حين ظنت نفسها مهمة في غفلة من الزمن ؛ يقول ميكافيل ( ليست الالقاب هي التي تشرف الرجال ؛ بل الرجال هم الذين يشرفون اللقب ) ؛ من هذا المنطلق ؛ ومن باب المسؤولية العلمية علينا الا نسوق لتلك الالقاب الوهمية كي لا نشوه مشهد الحقيقة ...
اناشد الجميع دون استثناء على ان نحافظ للالقاب هيبتها ؛ وللدرجات العلمية مكانتها حتى الفخرية منها ؛ لانها تمنح من جهات معتبرة بمجلس جامعة ؛ وتختم بشعار الدولة المانحة ؛ لمن اسهم اسهاما حقيقيا في مشروع ما ؛ او اتى بفكر جديد او حصل على جوائز عالمية في احدى مجالات العلم والمعرفة التي تخدم الانسان والانسانية ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟