أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - شمائل الحبيب ( صل الله عليه وسلم ) بوصلة الرقي في الحياة














المزيد.....

شمائل الحبيب ( صل الله عليه وسلم ) بوصلة الرقي في الحياة


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل سنة ؛ ومع حلول الاحتفال بمولد الحبيب ؛ نسمع نفس الاسطوانة المشروخة حول مشروعيته ؛ فمنهم من يقول انه بدعة منكرة ؛ ومنهم من يقول انها تصرفات مشبوهة غير مشروعة ؛ حدث ولاحرج من تلك الاراء الخلافية ؛ متناسين ان هذه الاحتفال هو من قبيل التجمع بهدف أحياء ذكرى عطرة على قلوب المسلمين في انحاء العالم ...
ان من تداعيات هذا الخلاف غير المحمود ؛ جعل بعضهم من الحلال والحرام غير بينيين ( غير واضحين) خلاف قول الحبيب صل الله عليه وسلم : ((إنَّ الحلال بيِّنٌ، وإنَّ الحرام بيِّنٌ، وبينهما أمور مُشتبهات لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس .. )) ؛ فنقلوا عادات الناس الى مستوى الشبهات ؛ حتى اوقعوهم عن غير قصد ربما في الحرام ؛ وفي الفتنة من خلال تكفير من يحتفل بمولد خاتم الانبياء ؛ بل وفي كل مناسبة دينية تعود نفس الخلافيات على الواجهة ( هلال رمضان ؛ شوال ؛ عاشوراء ) ليعيش من شبهاتها من لا مهنة لهم غير الكلام الفاضي الذي لا محتوى له ...
من اجل توحيد الصف ؛ وعدم شقه ؛ تعالوا نتفق على كلمة سواء لاشبهة فيها عند الجميع ؛ وهي أن رسالة الرسول كانت قائمة على المحبة والمودة ؛ على الوحدة وليس الخلاف كما يفعلون اليوم ؛ على الصدق ؛ ورفض الاكاذيب ؛ وعلى السلوك المتزن ؛ وليس الانحراف والشذوذ ؛ بالافكار والممارسات ؛لان دين الاسلام هو دين التوازن والانسانية والايجابية مع بني البشر قاطبة ...
أن مايجعلنا ان نحتفل بمولده العطر سنة بعد سنة ؛ هو طيب شمائله التي تعد بوصلة السعادة في الحياة ؛ وقيادته الرشيدة التي انقذت البشرية جمعاء من عهد الظلام والعبودية الى عهد الايمان والتحرر من هذه الافكار البالية ؛ التي قيدت المجتمعات حيث كان يسود فيها القوي ذو المال والجاه ؛ اما الفقير فما هو الا عبد حقير تحت امرة الامراء والمماليك من البشر ...
من هذا المنطلق ؛ فليسأل كل منا نفسه ( كم تبقى فينا من محمد – صل الله عليه وسلم -) ؟ ذلك النبي الخلوق الذي لم يمتدحه الله بعروبته ؛ بنسبه ؛ بحسبه ؛ ولا بعشيرته ؛ واذا كان هناك تعبير قرآني يمتدح الحبيب ؛ هي هذه الاية الكريمة : ({وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} / 4 /سورة القلم ...
ان ذكرى ميلاد الحبيب ( صل الله عليه وسلم) ؛ ليست مناسبة للوعظ والارشاد ؛ بل هي مناسبة لمراجعة الذات ونقده ؛ وعما تبقى فينا من اخلاقه العظيمة ؛ مثل عدم اتهام الناس ؛ او الطعن في نواياهم ؛ او مآلاتهم ؛ وبناء على ذلك اقول ؛ مااحوجنا اليوم في عالمنا الاسلامي الى أن ندرك ابعاد ومعاني وغايات الاحتفال بمولده الشريف ؛ كي نقتدي بشخصه الكريم ؛ وبسنته ؛ مكارم اخلاقه ؛ صدقه ؛ اخلاصه ؛ أمانته ؛ عفوه ؛ تسامحه ؛ عطفه ؛ وحنانه على الفقير واليتيم والمسكين ...
ما احوجنا اكثر فاكثر في ذكرى مولده العطر ؛ أن نعيد قيم ومنظومة الاخلاق في المجتمع الى ماكان عليه السلف الصالح مثل : الاختلاف ؛ اخلاق الحرية ؛ اخلاق التعامل مع الشارع ؛ وفي المواصلات ؛ مع الكباروالصغار ؛ ومع الزوجة والاباء ؛ قال تعالى في محكم كتابه : ( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ..) فبذكر طيب شمائله سيثبت الله فؤادنا على الدليل الحق ؛ واليقين الذي لاتزعزعه الشكوك او الاهواء ... وللحديث بقية عطرة .
.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجذير التربية المعلوماتية سبيلنا لمواجهة قراصنة الاعلام المض ...
- ( تيك توك ) منصة لنسف قيم الفضيلة ونشر الرذيلة
- الثورة الرقمية ؛ وتحديات مابعد الثقافة النصية
- الانخراط في الايجابية ؛ سعة في التغيير
- تقاعسنا ؛ فاهملنا ؛ فضعينا الامانة
- الاختلاف في الاراء والمصالح طريقنا نحو النجاح والابداع
- حاضرك هوعمرك الحقيقي ... فأغتنمه
- شرق اوسط جديد وفق مخطط ( تحالف ابراهام) الصهيوني
- المشروع الامريكي الخبيث في الشرق الاوسط مقامرة سياسية خاسرة
- الاجتماعات مابين التواصل الفعال ؛ وبين هدر للوقت
- لا للمساومة على رواتب موظفي الاقليم
- فوضى الالقاب .. جنون عظمة من دون عظمة
- تقويض البيت الكردي غدرا تحت عباءة الدين
- الذكاء الاصطناعي بين انتاج محتوى ؛ وترسيخ البلادة الفكرية
- ( يوتيوب ) .. هوليود الجديدة في عالم التواصل
- العملات الاحتياطية هي خيار تتخذها الدول
- السعادة هي متعة انسانية لاتقدر بثمن
- المراة بين العنف السيبراني ؛ والوصم المجتمعي
- ماذا بعد القمة العربية الطارئة في القاهرة ... ؟؟؟
- ( غزة ) في المزاد العلني الامريكي ... من يزايد ؟؟؟


المزيد.....




- أبٌ ينشر فيديو اللحظات الأولى بعد إطلاق نار يُظهر أطفالا مرع ...
- لمرة أخيرة.. مجلس الأمن يمدد ولاية -اليونيفيل- حتى نهاية 202 ...
- رواندا تستقبل أول دفعة مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة
- بعد خدمة نصف قرن... مجلس الأمن ينهي مهمة اليونيفيل في لبنان ...
- فرانسوا بايرو: هل بدأ العد التنازلي؟
- روسيا - أوكرانيا: هل انتهت جهود السلام؟
- مجلس الأمن الدولي يصوت على تمديد مهمة حفظ السلام في لبنان حت ...
- مشروع إسرائيل لضم الضفة.. هل اقتربت ساعة الصفر؟
- محللون: 3 سيناريوهات إسرائيلية لضم الضفة وهذه خيارات الفلسطي ...
- إسرائيل تخطط لـ-إجهاض- الاعتراف بدولة فلسطينية، والسلطة الفل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - شمائل الحبيب ( صل الله عليه وسلم ) بوصلة الرقي في الحياة