عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 16:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثر اللغط على منصات التواصل الاجتماعي احدى ابرز الواجهات الاعلامية الأكثر تأثيرا في الحياة العامة ؛ بسبب تبني بعض الشخصيات المتلاعبة لمواقف متناقضة ؛ ومواضيع مفبركة سياسيا واجتماعيا ؛ القصد منها اثارة الفتن والطائفية بين ابناء المجتمع الواحد ؛ بحجة أبداء رأي ؛ الاشارة الى أمر ما ؛ تنبيه ؛ والتعليق على سير بعض الامور التي لها علاقة بخصوصيات المجتمع العراقي ؛ بأسلوب بعيد عن اخلاقية المهنة ؛ وعن اللياقة واللباقة في ادب الحوار لاتهام المقابل امام الرأي العام ؛ والمراد من ذلك تمرير اجندات خارجية تحاول ضرب البنية التحتية لمنظومة الاخلاق ؛ وشل عاداتنا وتقاليدنا الشرقية ؛ مثل اتفاقية سيداو ؛ والجندر وغيرها من تلك الاتفاقيات التي تتناقض مع ثوابت اسلامنا الحنيف ...
اما سلاحهم في تلك المناورات المفضوحة هو أدمغتهم التي تلجأ الى اساليب بارعة في الحيل النفسية ؛ لاعتدادهم بأنفسهم ؛ ورفضهم الدائم للتقييم ؛ لان ذلك التقييم يمثل تهديدا لكبريائهم ؛ والغاء لتميزهم عن الاخرين ؛ واول رد فعل لهم تجاه ملاحظات الاخرين هو التصدي له لاشعوريا ؛ كونه يكشف عن عيوب في شخصيتهم ؛ ويفضح مواقفهم المستهجنة تجاه معارضيهم مهما كانت منزلتهم في المجتمع ...
بناء على ذلك نرى ان الانسان المتلاعب بطبعه يحاول استقاء كلمات الشكر والثناء من الاخرين ؛ وهذا يجعله ان يطلب من الاشخاص الداعمين له ان يبدوا رأيهم في آرائه في الجوانب التي يدرك انه بارع فيه ؛ ويتجنب التطرق الى ما عداها ؛ فيلجأ الى اتقان اسلوب الخداع النفسي او ما يعرف الانتباه الانتقائي ؛ يسمع مايرضيه ؛ ويتجاهل ما لا يرضيه ؛ بالتبرير تارة ؛ وصرف النظر تارة اخرى ...
يرتفع منسوب العجرفة عند اولئك المتلاعبون اكثر ؛ بالمبالغة في اظهار صفاتهم التي يصفونها بالحميدة ؛ في حين يفخمون عيوب منافسيهم كلما ادركوا ان منافسيهم تفوقوا عليهم ؛ لان هذا التفوق يجرح كرامتهم ؛ ولصد ذلك يعمدون الى حيل دفاعية للتهرب من تلك المواقف المحرجة ؛ بوصف أنفسهم على صواب مطلق ؛ وغيرهم على خطأ دائم ...
من هذا المنطلق اناشد الجهات ذات العلاقة ؛ وبالتعاون مع وسائل الاعلام الالكترونية ( السوشيال ميديا ) بعدم استضافة اولئك المأجورين ابواق الشر ؛ كي لا يتصدروا المشهد الاعلامي ؛ لتقليل حدة التوتر ؛ والانقسام بين طبقات المجتمع العراقي ؛ بذلك سوف تتعافى الامة من تلك الامراض الاجتماعية التي تنهش جسمها يوما بعد يوم .. وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟