خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 02:50
المحور:
الادب والفن
ثم إنتابها السواد مباغثة إذ لم تكن تتوقع إختفاء ما كانت قد إعتادت عليه. و الواقع أنها لم تعد تعير إنتباها لدورآت الفصول لما يسببه ذلك من إحراج و غموض.
كانت قد قضت يوما ممتعا و هي تتنقل بين جسور المدينة و جسر السّاذوك تترقب قدوم البواخر العائدة من موانئ أوروبية أخرى و بدت المدينة و هي ترى نفسها ميناء بحريا بلا منازع و هنا تكمن العبقرية و الرغبة في البقاء، قالت.. أجل، الرغبة في البقاء، أن تجعل من النهر بحرا حبا في المزيد من التفوق و الحرية. و تداركتها فكرة أن الشعوب كالأفراد تتعامل مع فصول حياتها حسب المزاج و الخوف و حسب رغبتها الجامحة في أن تظل الحياة قائمة بين ظهرانيها مهما كلفها الأمر أو أن تستسلم للقهر و من ثم الموت.
رتبت أفكارها. تمنت لو لم يأت الليل و خيل إليها أن الليل أسطورة من أساطير الجبناء و الهاربين. ثم توقفت عن التفكير.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟