رياض هاني بهار
الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 23:24
المحور:
المجتمع المدني
في زمن الاعلام التقليدي كان السياسي العراقي يكتفي بصورة ببدلة رسمية او بكلمة منمقة تبث عبر التلفاز الرسمي فتستقبل بهيبة مصطنعة وبدون نقاش
اما اليوم فالمشهد تغير كليا لم يعد الناخب هو نفسه الاجيال الجديدة تتعامل مع السياسة بعين ناقدة وباسلوب ساخر وبذخيرة من ادوات التواصل الاجتماعي التي تقلب المعنى راسا على عقب
حين ينشر المرشح المخضرم صورة له على (السوشل ميديا )او يغرد بجملة مكررة مستهلكة يعتقد انه ما زال في زمن الخطب التي تمر بلا نقاش لكنه لو يطلع على حجم الاستخفاف والاستهزاء ويتفاجأ اذا اطلع على حجم التعليقات اللاذعه والناقدة والساخرة
الشباب اليوم يبحثون عن المصداقية لا عن الشعارات عن الانجاز لا عن الالقاب عن الحضور الواقعي لا الافتراضي
المشكلة ان السياسي التقليدي المخضرم ظل اسير النمط المتخلف في الدعاية صور في المكاتب الفخمة ابتسامة مصطنعة شعارات مستهلكة مثل خدمة المواطن ومحاربة الفساد لكنه لم يسأل نفسه كيف يستقبل جمهور 2025 هذه الصورة
الجمهور الان يقارن بين ما يراه على الشاشة وما يعيشه في الواقع من سوء خدمات وثراء عوائل المسؤولين وبطالة الخريجين وفساد المشاريع وغياب العدالة
الخلاصة
السياسي الذي لا يعرف لغة الاعلام الرقمي ولا يفهم سيكولوجية وعقلية الجماهير الجديدة يحكم على نفسه بالعزلة الرقمية وبالتالي بالخسارة السياسية
#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟