عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 18:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا يصمت الرجل ؟ وزوجة نكدية تستفزه ؛ وتفتعل له المشاكل تلو الاخرى لأتفه الاسباب ؛ ويحاول ( هو) تجنب الرد على اعتداءاتها ؛ ويفضل الابتعاد عنها بالنوم خارج المنزل ؛ هربا من المواجهات اليومية ؛ كي لا يجرح مشاعرها امام الاسرة ..
العنف ضد الرجال هو موضوع يتلقى اهتماما اقل مقارنة بتعنيف المرأة ؛ وغالبا ما تغفل هذه القضية في النقاشات ؛ والدراسات الاكاديمية ؛ بسبب الصور النمطية للذكورة ؛ حيث من الصعب على الرجل التحدث عن تعرضه للاساءة من زوجته ؛ بسبب الخجل والاحراج عن الافصاح ..
بحسب بعض الاستطلاعات الحيادية ؛ تبين ان 40 % من الرجال في الدول العربية حصرا يتعرضون للتعنيف من زوجاتهم ؛ وقد يصل هذا العنف الممارس الى التعذيب النفسي مثل : الحرمان من رؤية الاطفال ؛ الامتناع عن المعاشرة الزوجية ؛ الطرد من المنزل ؛ والحبس بسبب قضايا النفقة ؛ هذا اذا أشفقت عليه ؛ وليشكر الله ؛ لان كيدهن لعظيم !!! فهناك عنف اشد قسوة ؛ واكثر تنكيلا مثل : التسميم ؛ الخنق ؛ الحرق ؛ والقتل بمساعدة عشيق ؛ وهذه الظاهرة اصبحت كارثة تؤثر سلبا على الاسرة والمجتمع بأسره ...
العنف ضد الرجال لاينشأ بشكل عشوائي ؛ بل يرتبط بتداخل عوامل اقتصادية ؛ اجتماعية ؛ وثقافية ؛ تؤثر في ظهوره بدرجات متفاوته ؛ وتعود اسباب هذا العنف الى التشريعات التي تقدمت اشواطا في الدفاع عن حقوق المرأة ؛ ما جعل الرجل عرضة لمتابعات قضائية جادة لمجرد الشكوى ؛ واستغلال بعض الثغرات القانونية في قضايا قانونية ؛ ولا ننكر أن ارتفاع مستوى ثقافة ودخل المرأة قد يؤدي احيانا الى ممارستها هيمنة داخل الاسرة ؛ فتكون النتيجة صراعات في توزيع الادوار ؛ فتلجأ المرأة الى العنف كوسيلة لمواجهة مايعتبرنه هيمنة الرجل ...
انها صرخات في الظلام ؛ لفهم آلامنا المخفي ايتها المرأة الرشيدة ؛ فأنت شريكة اساسية في بناء مجتمع أفضل ؛ وبالتعاون والتفاهم يمكننا خلق عالم اكثر جمالا ؛ عدلا ؛ امانا ؛ وسلاما ؛ فالساحة واسعة تكفي الجميع ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟