|
إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 11:46
المحور:
القضية الفلسطينية
تمويه الرابطة الامبريالية
اسطرة التاريخ اليهودي واقع متعين، تزامنت مع ادعاء يهودي بالاستثناء والفرادة بمسوغ ملابسات تاريخية اكتنفت مجرى تحولات الرأسمالية الأوروبية الى الامبريالية. كل ما جرى لليهود مبهم وفريد في بابه، وكما عبر بدقة الدكتور راز سيغال من إسرائيل ،" لا يمكننا فهم النازية، ولا فهم الهولوكوست، ولا يمكننا فهم ظاهرة الإبادة الجماعية الحديثة دون فهم نظام الدولة القومية، ونظام الأمة الإقصائي، والاستعمار، والتوسع الأوروبي حول العالم، والاستعمار الاستيطاني، والإبادة الجماعية الاستعمارية التي رافقت هذا التوسع لمئات السنين" . هذه التطورات تغيب عمدا كي تأتي نتائجها مبهمة وفريدة في بابها : فرادة الهولوكوسست ، النازية نظام فريد و إسرائيل جرى تصورها مباشرة، بالطبع، دولة للناجين من الهولوكوست، فمن جديد، إذن، اسرائيل فريدة، الأمر الذي يعني انه بمجرد بداية ظهور النظام الحقوقي الدولي من جديد، بالعلاقة مع جريمة الإبادة الجماعية الجديدة تبدو إسرائيل ما بات في الحقيقة بنيويا إفلات إسرائيل من العقاب بموجب النظام الحقوقي الدولي" يقول سيغال. وهذا ليس نتيجة عملية ذهنية لدى راز ، إنما تتالي استيعاب وعيه للظواهر منذ الصغر ناشئا في إسرائيل، فاكتسب تعصبا زميتا لإسرائيل حصيلة طبيعية تخلص منها من خلال دراساته في موضوع المحرقة النازية . مضى حين من الدهر كان اليهود مواطنين طبيعيين في مجتمعاتهم مع بروز مرحلة التنوير ، نادوا بالحقوق المتساوية وتطلعوا الى معرفة الحقيقة بلا زيوف. "في العام 1820 ظهر الجزء الأول من كتاب المؤرخ الألماني اليهودي، إيزاك يوست (1793ـ 1860) وأسماه "تاريخ الإيزرائيليتيم منذ أيام المكابيين وحتى يومنا"، يقول المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي، شلومو ساند، في كتابه "اختلاق الشعب اليهودي"، وهو يبحث في تحولات اليهود تبعا للتطورات الثقافة والسياسية في مجمعاتهم، وأضاف: " والإزرائيليتيم تسمية أطلقها على أنفسهم ألمان وفرنسيون من أتباع موسى. قفز يوست من حقبة التناخ إلى فترة الحشمونيين . ومن وجهة نظر يوست ومجايله المؤرخ زونز (ليوبولد1792ـ 1886) فالتاريخ اليهودي بدأ بالعودة إلى صهيون من بابل".[ساند:100]. استلهمت كتابة التاريخ في تلك المرحلة مهمة البحث عن الحقيقة . شارك اليهود، خاصة في أوروبا الغربية، تفتح حركة التنوير، واختلطوا مع مجتمعاتهم. "كان موشى مندلسون أول دعاة التنوير اليهودي؛ أنكر أن اليهودية دين سماوي بل مجموعة قوانين أخلاقية. [ساند: 63] بلغ التيار الإصلاحي أقصى مداه في قرارات مؤتمر بيتسبرغ (1885)، حيث قرر أن الكتاب المقدس ليس من صنع الله، بل هو وثيقة من صنع الإنسان. وتضمنت فكرة الإصلاح استبعاد العناصر القومية من الدين اليهودي، التي تؤكد انعزال اليهود. ركزت الإصلاحية على الجوهر الأخلاقي للتلمود. نادى ابراهام جينجر بحذف كل العبارات التي تشير إلى خصوصية الشعب اليهودي من الطقوس والعقائد والأخلاق والأدب. [ 66] هكذا تجلت الأمور للساعين خلف الحقيقة ؛ إلا ان الأمر لم يدم طويلا؛ إذا قلبت صحة التاريخ نحو الإبهام والتمويه في عصر الامبريالية. انتصر الاتجاه المنغلق للقومية في أرجاء أوروبا، الغربية على خطى أوروبا اشرقية، بتمويل ملايين الاحتكارات اليهودية، كان القرن التاسع عشر عصر انتصار القوميات كظاهرة سياسية وثقافية. يسرد كيث وايتلام في كتابه "اختلاق إسرائيل القديمة شطب التاريخ الفلسطيني، "بهذا التطور لم تعد العقلانية والحقيقة تحظيان بالتمجيد. توطدت المصالح المتعلقة بالخرافة وبالتزييف، خاصة وقد ترتب على الامبرياليات تمويه اهداف التمدد في البلدان الأجنبية. أسدت خرافات التناخ حول الأصل العريق لشعب المعجزات، الذي قدم من الصحراء واحتل بلادا واسعة وبنى لنفسه مملكة عظيمة.. "أسدت خدمة عظيمة ومخلصة لصعود القومية اليهودية والمشروع الاستيطاني الصهيوني" [164]. لم يعرف من هم المدونون للتوراة وفي أي زمان بالضبط. باعتراف حتى الباحثين التوراتيين تضمنت النصوص التوراتية مبالغات ، بما في ذلك توصيف مملكة داوود وعبقرية الملك. انتكست أفكار الإصلاحية الدينية وانزوت في عتمة الغياب. أخذت تنتشر المسيحية الأصولية المتمحورة حول عودة اليهود إلى أرض الآباء وإقامة دولة اليهود وبناء الهيكل كمقدمة محتومة لعودة المسيح.
الاستيطان الكولنيالي بفلسطين بدأ على شاطلة الاستيطان الكولنيالي في ا ألقارة الجديدة وأستراليا وبلدان إفريقية وآسيوية. بدا وطنا قوميا لليهود ثم دولة صهيونية على جزء من فلسطين، ساعدت دول الامبريالية على إنجازها. تطور الحلم وتحقق، بمساعدة دول الغرب الامبريالية كذلك، في حزيران1967. وبدعم امبريالي مكشوف تحققت للحركة الصهيونية سيطرة تامة على فلسطين التاريخية، باتت للدولة الصهيونية حرية مطلقة في التصرف بفلسطين التاريخية. حشرت السعب الفلسطيني في "أكبر سجن بالعالم"؛ أهدرت حقوقه بالتدريح، ومنها حق الانتفاع من أراض بقيت ملكيتها متوارثة على مدى القرون إحدى بدهيات الواقع المعاش. وحيث التغيير الكيفي يتطور الى تغير نوعي فقد تكاثفت فوق الأراضي المغتصبة بمستعمرات ضيقت الخناق على المواطنين الفلسطينيين داخل وطنهم؛ ضغوطات برسم التهجير.
استثار نتنياهو غضب قاد ة الأجهزة الأمنية في إسرائيل: يجرنا بالاستيطان الزاحف او المتحرج الى وضعية تنطوي على هلاك إسرائيل؛ فإما أن تغدو إسرائيل دولة ثنائية القومية بأغلبية من الفلسطينيين او يميز ضد الفلسطينيين فتغدو إسرائيل دولة أبارتهايد على المكشوف منبوذة دوليا. لكن نتنياهو امكنه التغلب على مجموعة جنرالات الأمن؛ ولم يكن ذلك ممكنا بدون دعم قوي من الولايات المتحدة كذلك. تأكد الدعم الأميركي المباشر في حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث اتضح من الدعم المباشر من جانب الولايات المتحدة أن إسرائيل مشروع صهيو أميركي بالشرق الأوسط. برز نتنياهو يبعث للوجود دولة إسرائيل الكبرى التوراتية. يتحدى نتنياهو دول العالم وشعوبه حيث يحظى بدعم الرئيس ترامب، وهو زعيم تيار فاشي دولي، يستهين بالقانون الدولي الإنساني . يتمرد عليه . وإذ يتعذر في هذا المناخ الدولي إيقاف حرب إبادة فمن المؤكد تعذر انسحاب إسرائيل من مناطق اغتصبتها وسيدت عليها نظام المستوطنات يحاصر تجمعات الفلسطينيين السكنية. الاعتراف بدولة فلسطينية غير مجد على الإطلاق. تجري جرائم الإبادة الجماعية مصحوبة بصمت الأنظمة العربية المجاورة ، الأمر الذي استخلص منه نتنياهو وترامب ان إرادة مقاومة التوسع الصهيو امبريالي قد انكسرت فأعلن نتنياهو انه المقرر لمصير المنطقة. لم يتلعثم لسانه وهو ينطق بالانفراد في تقرير مصير المنطقة وحوله رؤساء 22 دولة من العرب. وبمزيد من التحدي أعلن انه سوف يحدث التغييرات اللازمة، واختط ممر داوود الى التخم الشرقي للدولة العتيدة، دولة داود المزعومة. إنجاز يصادر سيادة دول المنطقة وسلامة أراضيه حسب منطق القانون الدولي الإنساني الي يتكره ترامبونتنياهو.
مصادرة التاريخ الفلسطيني تمت بإرادة امبريالية هادفة. فبينما اختارت دول الامبريالية لها تاريخا يليق بهيبتها الراهنة انكرت على شعوب الجنوب العالمي حقها في تاريخ مستقل، إلا بما يسند التبعية للامبريالة . وللتاريخ الفلسطيني مشكلة نوعية. فبظهور الامبريالية أواخر القرن التاسع عشر مهدت الأسس لظهور الحركة الصهيونية على المسرح السياسي الدولي في كنف الامبريالية. ﺧﻼل القرنين التاسع عشر والعشرين أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺎرﻳـﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أﺣﺪ اﻟﺘﻮارﻳﺦ اﻟﻜﺜﻴﺮة "المستبعدة" ﻣـﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ العام ﺟﺮاء اﻟﺘﺴﻠﻂ اﻟﺬي ﻣﺎرﺳﻪ الاستشراق الأوروبي. نما في حضن الاستشراق متخصصون ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ. يتلمس المؤرخ كيث وايتلام في مؤلفه، الذي يتحدى الزيوف بشجاعة ومنطق علمي، بروز أسطورة دولة إسرائيل القديمة لتلغي التاريخ الفلسطيني. خطاب الدراسات التوراتية ظهر ضمن أبحاث الاستشراق الأوروبية في القرن التاسع عشر. والمستشرقون تعسفوا في ترجمة التوراة عن اللغة الأرامية واليونانية القديمتين ؛ إذ تعمدوا تشويه الترجمة بما يستجيب لمراميهم، علاوة على إسقاط حكايات التوراة على الفضاء الفلسطيني. في إطار نشاط ثقافي يساند مخططات الامبريالية تجاه شعوب الشرق ويحظى بدعم قوى الامبريالية؛ أتيح له الانتشار والسيطرة لدرجة احتكار البحث في تاريخ فلسطين بتأثير المؤرخين وﻋـﻠـﻤـﺎء اﻵﺛـﺎر وكذلك أساتذة الجامعات في دول الغرب الامبريالية. خطاب الدراسات التوراتية جهد صهيو- امبريالي، ثمرات أبحاث تضافرت فيها "طاقات فكرية ضخمة وموارد مادية هائلة بجامعات الغرب الامبريالي وكليات اللاهوت والمدارس الدينية وحلقات البحث وأقسام الآثار تجمعت في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل"، حسب توصيف كيث وايتلام. وهي احدى الجوانب الرئيسة في الحرب الثقافية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. بعث الماضي ومحاولة تجسيده ماديا طبقا للنموذج التوراتي؛ ازدادت أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺻﻌﻮد اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺼـﻬـﻴـﻮﻧـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻫـﻲ ﻓـﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻣﺸﺮوع أوروﺑﻲ. (307) عبر إدوارد سعيد عن استنكاره لشطب التاريخ الفلسطيني وقال: " ﻫﻜﺬا، ﻓﺈن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻀﻮرﻫﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ اﻷﺑﺪي بالمكان، وﻫﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﻋﺎلميتها ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ اﻟﺘﺎم ﻷي ادﻋﺎءات ﺗﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ أو زﻣـﻨـﻴـﺔ مضادة، وﻫـﻲ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﳊﺎﻟﺔ تعترض على اﻻدﻋﺎءات اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ مستعينة ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ."(310). تصور اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت المحلية بفلسطين ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ الموﺣﺪ أو ﻣﻔﺘﻘﺮة إﻟﻰ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻞ ﺗﻮﺻﻒ ﺻﺮاﺣﺔ ودون ﺧﺠﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻأﺧﻼﻗﻴﺔ. وﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﳒﺪ "اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴين ﺷﻌﺒﺎ ﺑﻼ اﺳﻢ، وﻓﻲ أﺣﻴﺎن ﻧﺎدرة ﻓﻘﺪ ﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺳﻢ ’ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن‘ وﻫﻢ اﻟﻨﻘﻴﺾ اﻟﺘﺎم ﻟﻠﻐﺮﺑين رﻓﻴﻌﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻌﻘﻼﻧﻴة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺎلموضوعية واﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻜﺮة واﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. وﻗﺪ ﻗﻮﻳﺖ ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر ﺧﻼل اﻟﻘﺮن الحالي (العشرين) (321).
مارس بن غوريون غوايته في استنطاق التاريخ القديم حسب أغراضه؛ "استخدم بن غوريون بذكاء الكتاب المقدس كتابا علمانيا ـ قوميا يشكل منهلا مركزيا لتصاوير ماضوية جماعية ويساهم في تحويل مئات ألوف المهاجرين الجدد إلى شعب موحد متكاتف ويربط الأجيال الشابة بالأرض. لم يكن صدفة أن تتمركز النقاشات الصاخبة حول سفر يوشع. شارك بن غوريون في اجتماعات علنية حول التناخ وساهم في مبادرة لمسابقة حوله تحولت إلى مهرجان قومي إعلامي. كما شجع زخم الحفريات الأثرية. [ ساند:147] ركز بن غوريون على إبادة يهوشع للعمالقة في أرض كنعان، سار على إثره نتنياهو، إذ شبه الفلسطينيين بالعماليق، نزل غضب الرب على الإسرائيليين لأنهم أبادوهم وأبقوا على كلب يخصهم. استثمر نتنياهو بلا رحمة وبلا ضمير الفرادة المزعومة التي حظيت بها إسرائيل، وما ترتب على ذلك في ظل النظام الحقوقي الدولي العائد من غياب، إفلات إسرائيل من العقاب. وفي نظر موشيه دايان فالتناخ يشكل التبرير الأسمى للتواجد والاستيطان اليهودي في العصر الحديث. ومن هنا فإن كل معركة إن هي إلا صدى لأفعال قديمة. وينتهي الكتاب إلى التعبير عن تعطش مكشوف لأن تكون إسرائيل مشابهة لمملكة داود، القوية، والعيش في أرض إسرائيل واحدة تمتد من النهر إلى البحر، ومن صحراء سيناء وحتى الحرمون. ( جبل الشيخ) [ ساند 152]. أحلام موشيه دايان متواضعة!
فرضت الدراسات التوراتية علاقة مناظرة بين دولة داوود ودولة إسرائيل الواقعية؛ اﺳﺘﻤـرارﻳـﺔ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﺑـين الدولة المتخيلة ودوﻟـﺔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ المعاصرة، واﻟﻔﻘﺮة اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻓﻴﻐﺎد Avigad اﻟﺸﻬﻴﺮ )١٩٨٠ ( ﺣﻮل الحفريات اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ١٩٦٩ ﺣﺘﻰ ١٩٨١ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﺗﻔﻬﻢ ﻓﻲ إﻃﺎره ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻋمال (الاكتشافات الأثرية). ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ:» إن إﻋﺎدة ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻘﺪس ﻋﺎم ١٩٦٧ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺣﺪﺛﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﻋﻈـﻴـﻤـﺎ... وﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن أﻳﻀﺎ ﺣﺪﺛﺎ ﺳﻮف ﻳﺬﻛﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل ﻓﻲ اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ « . ﻣﻐﺰى ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ﻫﻮ أن اﻟﻮاﻗﻊ ﺳﻤﺢ ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻵﺛﺎر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴين ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺬرة ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ. جاس الاباحثون الأرض وعادوا بنتائج مخيبة للآمال، ما ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أن ﻋﻠﻢ اﻵﺛﺎر ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﻣﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ أﻛﺎديمي، بل أداة وسيلة لإنطاق الآثار ما تريده البروباغاندا الصهيونية، تصف اﻟﻘﺪس ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »رﻣﺰ ذو ﻣﻐﺰى ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي.
"لحسن الحظ تبينت ميثة(خرافة) الاستيطان الدموية، والتي وصفت بحيوية صارخة في سفر يوشع كواحدة من عمليات الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ، لا أساس لها من الصحة. وهكذا فإن احتلال أرض كنعان المعروف كان الميثة التالية التي هزمت تماما بواسطة معارك علم الآثار الحديث"[ساند:160]. الحفريات الأثارية التي جرت في القدس في سبعينات القرن العشرين، أي بعد قيام حكومة إسرائيل بتوحيدها " إلى الأبد" كانت مربكة للخيال الماضوي الفخور. لم يتم العثور في سائر المواقع المدشنة حول الأقصى بقايا لآثار تدل على وجود مملكة مهمة في القرن العاشر قبل الميلاد. وهو العصر المقدر لحكم داوود وسليمان. لم يكتشف أي شاهد على بناء عظيم؛ ولم يكن هناك أسوار ولا قصور فخمة (ساند: 161) أطلق اسم "العصر التوراتي"على التاريخ الفلسطيني خلال الحقبة الممتدة من استيطان الإسرائيليين بفلسطين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد حتى العهد الروماني، بما فيها الحقبة السابقة للوجود الإسرائيلي. عبر(عالم الآثار والمؤرخ، توماس) طومبسون (Thomson في مؤلفه الشهير " تاريخ إسرائيل القديم من الأبحاث الآركيولوجية و المخطوطات - 1992:31- " اﻧـﻪ لشيء ﻣﻀﻠﻞ أن ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﺗﻌﺒﻴﺮ ’إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ‘ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق اﻷرﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻠﻌﺼﺮ اﳊﺪﻳﺪي المبكر ﻓﻲ ﻓﻠﺴطين. بذلك طعن في قدس أقداس الخطاب التوراتي. وكان قد شهد بكفاءته العديد من العاملين في ميدانه. يقدر ﻃﻮﻣﺴﻮن ﺑﺤﻖ أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻬﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺿﻮء "اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ المعاﺻﺮة؛ غير ان الدراسات التوراتية ترفض التصريح بالصراع حول فلسطين، وتخنق اي مطلب يعبر عن الصراع.وﺎلمعلوﻣﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ حول ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘـﻘـﺎل ﺑـين اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺮوﻧﺰي المتأﺧﺮ وأواﺋﻞ اﻟﻌﺼـﺮ الحدﻳـﺪي، تمدﻧـﺎ بمعارف قيّمة ﺣﻮل السكان (الديمغرافيا) والمستوطنات واﻻﻗﺘﺼﺎد واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ. وﻫﺬه المعلوﻣﺎت ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺮاﺣـﺔ وﺟـﻮد ﻛـﻴـﺎن ﻳُﺪﻋﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ" (وايتلام: 312)
إن ﺟﻬﻮد اﻟﺒﺎﺣﺜين اﻟﺘﻮراﺗﻴين ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ مملكة داود ﻟـﻴـﺴـﺖ ذات أﻫـﻤـﻴـﺔ ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ وأﺛـﺮﻳـﺔ ﻓـﻘـﻂ ، إذا ﻣـﺎ أﺧـﺬﻧـﺎ ﻓــﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر واقع الصراع المحتدم ﺣﻮل اﻟﻬﻮﻳﺔ واﻷرض، ﻋﻠﻰ ﺣين أن ﺣﻘﻴﻘﺔ »ﻣﺸﻜﻠﺔ« ﻓﻠﺴﻄين ووﺟﻮد اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ ﻻﺗﺰال ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﺆد ﻓﻲ ﺣﻘﻴـﻘـﺔ اﻷﻣﺮ إﻻ إﻟﻰ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻬﺬا الماضي واﺳﺘﺒﻌﺎد أي ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴـﺔ. إن ﺑﻨﺎء اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺬﻫﻨﻲ اﻟﻤﺨـﺘـﻠـﻖ »إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ اﻟـﻘديمة« ﻗﺪ أﺳﻜﺖ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴين ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄبن ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﳊﺪﻳﺪي الميكر. وﻳﻼﺣﻆ ﻛﻴﻒ اﻓﺘﺮض اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﺘﻮراﺗﻴﻮن لمدة ﻃﻮﻳﻠﺔ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮق ﺑين »إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘديمة« وﺳﻜﺎن ﻓﻠﺴﻄين ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﳊﺪﻳﺪي المبكر: ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ أي ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜين التوراتيين ﺑﺄي ﺷﺮح ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ« -(ديفيز- 32:١٩٩٢) يضيف وايتلام:" ﺳﻮف ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺘﻌﻤﻖ واﻹﺳﻬـﺎب ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟـﻔـﺮوق إذا أرﻳـﺪ ﻟﻔﻜﺮة وﺟﻮد ﺗﺎرﻳﺦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أن ﺗﺘﺤﻘﻖ. ﻟﻜﻦ ﻻ يمكن ﻟﻬﺬه اﻟﻔﻜﺮة أن ﺗﺘﺤﻘﻖ طالما لم ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪ وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ. ﻓﺎﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬه اﻟﻔﻮارق وﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺄن ﺑﻨﺎءات الماﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﻫﻴﻤﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻷﺧﻴﺮ أو أﻛﺜﺮ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ بمواﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻞ ﻫﺬا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻀﻤﻦ ﻃﻤﺲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وإﺳﻜﺎﺗﻪ".
الشعب الفلسطيني قديم سكن الكنعانيون فلسطين منذ الألف الخامسة قبل الميلاد، و بنى اليبوسيون القدس في الأف الثالثة قبل الميلاد، , وتقول التوراة انهم منعوا العبرانيين الإقامة بمدينتهم باستثناء سبط بنيامين.، واستمر المنع حتى الوقت الراهن(تدوين التوراة). ومع قدوم الإسرائيليين قدم من بحر إيجة الفلستيون. لأغراض التضليل خلط الصهيونيون هؤلاء القوم بالفلسطينيين لنشر الوعي الزائف ان الإسرائليين سبقوا الفلسطينيين في الإقامة. اندمج الفلستيون بالمجتمع وحملت فلسطين الاسم منذ القدم وعبر التاريخ الإسلامي. تتالت عليها الاحتلالات قادمة من الشمال ومن الجنوب. استقر الكثيرون من المهاجمين بفلسطين. أبناء القبائل العربية ناصروا المسيح واحتضنوا الكنيسة الأرثوذكسية، وشغل العرب منصب البطاركة حتى الفتح العثماني عام 1517. العرب الوافدون مع الفتح لم يستقروا بفلسطين نظرا لجهلهم أمور الزراعة، تابعوا جيوش الفتح. من هذا الخليط من مختلف الأعراق والديانات تشكل عبر التاريخ الشعب الفلسطيني. بقي الفلاحون اليهود فيمواقععهم وتنصروا او أسلموا. ﻣﻦ الممكن ﺗﻔﻨﻴﺪ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻦ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـين اﻟـﺘـﻮراﺗـﻴين ﻟﻠﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ أﺑﺤـﺎﺛـﻬـﻢ، فقد ساهموا بدور بارز في الصراع المحتدم. ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ المقاطع اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ إﻋﻼن اﻻﺳﺘﻘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ نجد في زيوف الدراسات التوراتية متكئا : "ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺴﻘﻂ رأس اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي. ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ اﻟﺮوﺣﻴﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ. وﻫﻨﺎ ﺣﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﻻﺳﺘﻘﻼل وأﻧﺸﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ أﺛﺮ ﻗﻮﻣﻲ وعالمي". ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻷﻃﻤﺎع اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻘﻖ إﻻ عام ١٩٤٨ ﻣﻊ ﻗﻴﺎم دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﺈن اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻨﺬ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻫـﺬا اﻟـﻘـﺮن ﺗﺮﻛﺖ آﺛﺎرا ﻻ تمحى ﻓﻲ ﻋﻘﻮل اﻟﺒﺎﺣﺜين اﻟﺘﻮراﺗﻴين وﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﻢ )وﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﻫﻢ(،ﺣﻴﺚ ﻛﻮﻧﻮا ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﺻﻮرة ﻋﻦ الماضي المتعلق بمملكة داوود وكا نه العصرالذهبي، مملكة داود ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺒﺢ اﻟﻌﺎﻣﻞ المهيمن ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺦ المنطقة. اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺠﻠﺖ ﺑﺰوال ﻋﺼﺒﺔ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴـﺔ ﺣـﺪﺛـﺖ ﻓـﻲ الجزءاﻷﺧـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺮن الحادي ﻋﺸٌر قبل الميلاد. وﻗﺪ أدت إﻟﻰ ﺑﺪء ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث ﺣﻮﻟﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣـﻦ ﻗـﺮن ﻣـﻦ اﻟﺰﻣﺎن وﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﻋﺎلمها المعاﺻﺮ. ﻳﻨـﺒـﻐـﻲ ﻟـﻬـﺬه اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮة أن ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﻣﻄﻮﻻ إذ إﻧﻬﺎ إﺣﺪى أﻫﻢ اﻟﻔﺘﺮات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺮﻣﺘﻪ. (١٩٧٢:١٧٩Bright ﺑﺮاﻳﺖمؤرخ توراتي أميركي يتبع المسيحية الأصولية. ) ، وصف »ﺑﺮاﻳﺖ« أن ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮى اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﻔﻘﺮاء ﻣﺎدﻳﺎ ﻓﻲ المناطق اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ بمنطقة المرتفعات ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄين ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻮا الحضارات اﻟﻨﻬﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣـﺼـﺮ اﻟـﻘديمة وﺑـﻼد ﻣـﺎ ﺑين اﻟـﻨـﻬـﺮﻳـﻦ وادﻋﻮا ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺎلمية اﻟﻌـﻈـﻤـﻰ. وﻫـﻮ ادﻋـاء بلا أسانيد. ﺣﺘﻰ أن ﺑﺮاﻳﺖ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ أن ﻓﺘﻮﺣﺎت داود ﺣﻮﻟﺖ »إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ تماما إﻟﻰ أﻛﺒﺮ ﻗﻮة ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄين وﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ربما ﻛﺎﻧﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺟﺒﺮوﺗﺎ ﻋﻦ أي ﻗﻮة ﻋﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﻋﺎلمها «( 1972 :٢٠٠ .( ﻫﻨﺎك ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺿﻴﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻐـﻠـﻐـﻠـﺖ ﻓـﻲ ﻓﻜﺮة إﻧﺸﺎء دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ المتخلة ؛ وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﺗﻘﺪم دوﻣﺎ ﻋﻠـﻰ أﻧﻬﺎ ﺑﺤﺚ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ، وﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻬﺎﺑﻂ ﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺴـﻴـﺎﺳـﺔ.. ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻳﻔﺘﺮض أن اﻟـﺪراﺳـﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺼﺮاع الحالي.
إن اﻟﺘﺼﻮر اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻪ ﺑﺮاﻳﺖ ﻫﻮ رؤﻳﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﺴﺘﻮﺣﺎة ﻣﻦ اﻟﺘﻮراة وﻫﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ زﻋﻤـﺎء دوﻟـﺔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ الحديثة وﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻠﻌﺎت. ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮ ﺑﻦ ﻏﻮرﻳﻮن ﻋﻦ رأﻳﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل إن ﺣـﺪود إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺟﻨـﻮب ﻟـﺒـﻨـﺎن وﺟـﻨـﻮب ﺳـﻮرﻳـﺎ، واﻷردن وﺷـﺮﻗـﻲ اﻷردن ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎء. ﻳﻌﻠﻖ ﺗﺸﻮﻣﺴﻜﻲ ﻋﻠﻰ آراء ﺑﻦ ﻏﻮرﻳﻮن: "ﻗﺒﻮل اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻨﺎ ﺑﺄن ﻧﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﺷﺮﻗﻲ اﻷردن، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﺣﺪ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ أن ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻦ أﺣﻼﻣﻬﻢ. ﺳﻮف ﻧﻘﺒﻞ ﺑﺤﺪود اﻟﺪوﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺤﺪد اﻵن؛ وﻟﻜﻦ ﺣﺪود اﻵﻣﺎل اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻫي ﺷﺄن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي وﺣﺪه وﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أي ﻋﺎﻣﻞ ﺧﺎرﺟﻲ اﳊﺪ ﻣﻨﻬﺎ." ﺗﺸﻮﻣﺴﻜﻲ عن بن غوريون(1983) تجدر اﻹﺷـﺎرة إﻟـﻰ أن ﺧـﻄـﺎب اﻟـﺪراﺳـﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻮر دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌـﻴـﺪ وﻓـﻲ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﻷوﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎل دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ الحالية. والمثير ان مملكة دواد ﻫﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﻔـﺎﺻـﻠـﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ المنطقة. إﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ داود ﻧﺎﻓﺴﺖ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻘديم ، دوﻟﺔ داود ﻛﺎﻧﺖ دوﻟﺔ دﻓﺎﻋﻴﺔ، وﻣﻔﺎرﻗﺔ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﻟﻠﻨﻈﺎم الملكي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﺗﺼﻮﻳﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮﻫﺮﻳـﺎ ﻋـﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬ، كل ذلك إسقاط لمثال إسرائيل الحديثة على الماضي في تركيب ذهني مختلق. اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ »إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺒﺮى« ﺷﻲء ﻟﻪ أﻫﻤﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻤﺎ رأﻳﻨاه ﻋﻨﺪ ﺑﺤﺚ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ الخفي ﻟﻠـﺤـﺎﺿـﺮ ﻋﻠﻰ الماﺿﻲ المتخيل. (193) وﻗﺪ ﻛﺎن ﻟﻬﺬه اﻟﻌﺒﺎرة أﻫﻤﻴﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘـﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﺳﻨﺔ ١٩٤٨، وغدت ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ.(194) ﻛﻤﺎ أن اﺣﺘﻼل اﻟﻘﺪس ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ تحديد ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ المنطقة. ﻓﺎﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻮرﻃﺔ ﻓﻲ »اﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﺎﻇﺮة إﻟﻰ اﻟﻮراء« Imperialism Retrojective وﺣﺴﺐ ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﺗﺂﻣﺮت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻠﺐ أو ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ إذا ﻣﺎ اﻗﺘﺒﺴﻨﺎ ﻋﺒﺎرة ﻣﻦ إدوارد ﺳﻌﻴﺪ ﺗﻮاﻃﺄت ﺑﺎﻟﺼـﻤـﺖ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻠﺐ. ﻳﺜﻴﺮ إدوارد ﺳﻌﻴﺪ(1995:4) ﻧﻘﻄﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠـﻖ ﺑـﺠـﻤـﻬـﺮة ﻗـﺮاء ﻫﺬا اﻟﻔﺮع ﻣﻦ المعرفة، حيث يقول : "ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ أي ﻣﻦ المستشرﻗين اﻟﺬﻳﻦ أﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ـ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻪ إﻟﻰ إﻧﺴﺎن ﺷﺮﻗﻲ ﻛﻘﺎرئ؛ إن ﺧﻄﺎب اﻻﺳﺘﺸﺮاق،تجاﻧﺴﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻲ وإﺟﺮاءاﺗﻪ اﻟﺼﺎرﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻤﻤﺔ وﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟلـﻘـﺮاء والﻣﺴﺘﻬﻠﻜين ﻓﻲ ﻋﻮاﺻﻢ المدن اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻫـﺬه اﻷﻋـﻤـﺎل ﻻ ﺗـﺨـﺎﻃـﺐ اﳉـﻤـﻬـﻮر اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ أو ﻏﻴﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲأو ﻏﻴﺮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ. وﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺑﺮاﻛـﺎش( 384: 1990Prakash( 0 " ﻛﺎن اﻻﺳﺘﺸﺮاق ﻣﺸﺮوﻋﺎ أوروﺑﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻪ اﻷوﻟﻰ." وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﳋﻄﺎب اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻲ واﻣﺘـﺪادا ﻟـﻪ ﻓـﻲ ﻧـﻮاح ﻋـﺪة. ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﺎﺣﺜين اﻟﺘﻮراﺗﻴين واﳊﺮﻛﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮون تناظرا بين دولة إسرائيل المتخيلة والدولة الحديثة، ﻛﺎﻧﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة المتخيلة وﻛﺬﻟﻚ إﺳﺮاﺋﻴﻞ الحديثة أﻣﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ تماﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي وﺟﺪت ﻓﻴﻪ. ﻫﻜﺬا ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻧﻮث (توراتي ألماني) ﻓﻴﻘﻮل:
ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر تجد ﻟﻬﺎ ﺻﺪى ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ تماما ﻓﻲ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ المعاﺻـﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺮى ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻣﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ اﻟﺜـﻘـﺎﻓـﻲ واﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ، وﻋـﺎﻣـﻼ ﻳﺠﻠﺐ الحضارة إﻟﻰ المنطقة ﻧﺘﻴﺠﺔ »ﻟﻠﻮﻋﻰ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻲ اﻟـﻔـﺮﻳـﺪ ﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ« اﻟﺬي ﻫﻮ وﺣﻲ إﻟﻬﻲ . وﻣـﻦ الملاحظ أن اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺻﺎغ ﺑﻬﺎ آراءه ﺗـﺜـﻴـﺮ اﻟـﻔـﻀـﻮل: ﻓـﻬـﻮ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـﻰ »المشكلة اﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ« اﻟﺘﻲ واﺟﻬﺘﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، وﻫﺬا ﻣﻮاز ﻟﻠﻤﺸـﻜـﻠـﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ الحديثة، واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺎﻫﺮة ﻟﻠـﻌـﻴـﺎن ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت وﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ؛ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇـﻠـﺖ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺼـﺮح ﺑـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ. ﻣﻦ اﻟﻼﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻴﺮﻣﺎن(توراتي إسرائيلي) أن المشكلة ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻮق »اﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴين، وإنما ﻓﻲ الخطر اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻠﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ وأﻣﻨﻬﺎ.
يتبع لطفا
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرادة اليهود وفرادة المحرقة النازية في صلب المشروع الصهيوني-
...
-
فرادة اليهود وفرادة المحرقة النازية في صلب المشروع الصهيوني
-
الحزب الديمقراطي: مهندسو الجبن متواطئون مع الفاشية
-
قرار -الاتحاد من أجل السلام- والجمعية العامة للأمم المتحدة
-
تسونامي زلزال نيويورك 2001 ماثل في الإبادة الجماعية وحروب ال
...
-
مشكلة الأونروا انها تمثل حق العودة، والعودة حق راسخ
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي-2
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي
-
اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية
-
أميركا وبريطانيا وطلعات الطيران التجسسية إسهام مباشر في الإب
...
-
اغتيال الصحافيين الفلسطينيين ممارسة للأبارتهايد
-
البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
-
فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
-
فلسطين لم تكسب عبر التتاريخ فائض قوة يؤهل للتوسع
-
امبراطورية داود حقيقة أم أسطورة ؟
-
إبادة جماعية فصولها تجري بغواتيمالا..لكنها صامتة
-
اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
-
رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
-
تمزيق الأقنعة التنكرية -3
-
بناء القوة لفلسطين ولنظام عالمي جديد
المزيد.....
-
تبديل بطارية السيارة بدل شحنها.. هل يُحدث ثورة بمشهد التنقل
...
-
شاهد.. كلبٌ يقود الضباط إلى طوقه أثناء إنقاذه من حريق قبل ال
...
-
بوتين يشترط موافقة أمريكا حتى تمدد روسيا معاهدة -نيو ستارت-
...
-
تبديل بطارية السيارة بدل شحنها.. هل يُحدث ثورة بمشهد التنقل
...
-
-خط أحمر-.. رسالة سعودية حاسمة إلى إسرائيل حول الضفة الغربية
...
-
السيسي يصدر عفوا عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح
-
العلاقات المصرية الإيرانية: دوافع التقارب وحدوده
-
مصر: عبد الفتاح السيسي يصدر عفوا عن الناشط علاء عبد الفتاح
-
ما الرد الإسرائيلي المتوقع بعد موجة الاعترافات بدولة فلسطين؟
...
-
عدة دول تعترف بالدولة الفلسطينية: اعترافات رمزية.. ولكن ماذا
...
المزيد.....
-
إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل
/ سعيد مضيه
-
البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
/ سعيد مضيه
-
فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
/ سعيد مضيه
-
جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
/ سعيد مضيه
-
اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
/ سعيد مضيه
-
رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
/ سعيد مضيه
-
تمزيق الأقنعة التنكرية -3
/ سعيد مضيه
-
لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي
/ سعيد مضيه
المزيد.....
|